أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سلام الامير - اخلاقية الانتخابات وخروقات الكتل السياسية














المزيد.....

اخلاقية الانتخابات وخروقات الكتل السياسية


سلام الامير

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 22 - 09:35
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يمر عراقنا الجديد عراق الديمقراطية هذه الأيام بمرحلة حساسة جدا في تأريخه الحديث وهي مرحلة ممارسة الديمقراطية وتطبيقاتها في عملية انتخابات الدورة البرلمانية الثانية المرتقبة
فالانفتاح السياسي الهائل يعد مظهرًا من أهم مظاهر الديمقراطية في العراق فبعد الحزب الواحد أصبحت عشرات الاحزاب وبعد القائد الواحد اصبح عشرات القادة ولم تعد السلطة حكرا على طرف او شخص معين وانما يتم تداول السلطة عبر صناديق الاقتراع وحسب ما يقرره الشعب
وبعد 9 نيسان الخير 2003 فقد مارس ابناء الامة العراقية حقهم الانتخابي وذهبوا الى صناديق الاقتراع عدة مرات وذلك في المرحلتين الانتقالية والدائمة وعملية التصويت على الدستور الدائم وهاهم على ابواب انتخابات برلمانية مقبلة وفي كل مرة يطلق العراقيون على عملية الاقتراع بالعرس الانتخابي وقد اثبت العراقيون انهم اصحاب مبادئ وقيم وانهم شعب عظيم تمتد جذوره التاريخية لآلاف السنين
وعلى الرغم مما صاحب عمليات الاقتراع السابقة من عمليات تشويش على الناخب وتدليس وفي بعض الاحيان تزوير لبعض النتائج لصالح جهة او كيان الا انها كانت محط اعجاب الاخرين من بني البشر ممن مارسوا الديمقراطية وتعودوا عليها واتقنو فنونها جيدا
ان الانتخابات هي مرآة تعكس وجه الناخب وطباعه وسجاياه والمرشح ومبادئه واخلاقه ففي حملة الدعاية الانتخابية والتنافس المشروع يتوضح الخط الاخلاقي للكتل السياسية بالمجموع وكل مرشح على حده فاننا قد لاحظنا الالتزام الاخلاقي لبعض الكتل السياسية في الانتخابات السابقة ومدى تمسكها بالمبادئ والقيم وانها لا تهتم للفوز او الخسارة بقدر اهتماها باحترام الراي العام وحرية الناخب وعدم الضغط عليه بأي طريقة كانت وان تلك الكتل على قلتها حافظت على التمسك بالاخلاق الانتخابية ولم تسجل ضدها أي خروقات تخل بالاخلاق والاعراف
وعلى العكس تماما من ذلك لاحظنا البعض الاخر من الكتل السياسية التي لا تمتلك الثقة العالية بنفسها ولا تحترم حرية جمهورها كان همها الاساس كيف تحصل على اعلى رقم انتخابي وتكسب اكبر عدد من المقاعد وان كان ذلك قد كلفها ذهاب السمعة الجيدة اولا وعدم التفاف الجماهير حولها ثانيا وعدم ثقة الناخب بوعودها فيما اعقب ذلك وان كانت صادقة وقد تبين ذلك بوضوح في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت مؤخرا في اغلب مدن العراق وكيف ان النتائج جاءت معاكسة لرغبة الكتل الغير ملتزمة بالاخلاق الانتخابية وكانت قد خدعت الناخبين سابقا واختلقت حيلا واقاويل مرة بأسم الدين وخرى بأسم الوطنية لكنها سرعان ما تلاشت مع الرياح
ويعتقد الخبراء ان في هذه الجولة الانتخابية البرلمانية لا تستطيع أي جهة او كيان سياسي ان تخدع الجمهور او تحتال عليه مرة اخرى سيما وان المراجع الدينيين قد اعلنوا دعمهم للعملية الانتخابية وانهم لا يدعمون أي قائمة معينة
وعلى الرغم من ان الحملة الانتخابية ما زالت في بداياتها الا انه لم يلحظ من قبل المراقبين خروقات كبيرة كتمزيق اعلانات الكتل الاخرى او تشويه بعض الملصقات كما كان متبعا بالسابق من قبل بعض الكيانات السياسية وعلى ما يبدو ان اؤلئك المتجاوزون قد ادركوا وتيقنوا ان الناخب العراقي لا يمكن خداعه كل مرة وان تمزيق وتشويه ملصقات الاخرين جاء بنتائج عكسية وان المعركة الانتخابية من حق كل مرشح ان يخوضها ويوصل برامجه لجمهوره وان التنافس ينبغي ان يكون شريفا مبنيا على اساس الاخلاق وان شعب العراق معروف عنه عالميا انه شعب كريم يتمتع باخلاق عالية جدا وكذلك يجب ان يكون المرشح والكيان السياسي على مستوى عالي من الاخلاق
نتمنى ان تكون انتخابات البرلمان الجديد 2010 – 2013 انموذجا يستحق الاعجاب والاقتداء به ونطلب من رؤساء الكتل والكيانات السياسية والمرشحين ان يكونوا على قدر المسؤولية التي ستلقى عليهم في المستقبل فليس المهم ان يكسب هذا الكيات كذا عدد من المقاعد بل الاهم ان يكون على مستوى الخلق العام ويحظى باحترام الاخرين فمن لم يوفق في هذه الدورة للفوز فهناك دورات اخرى مقبلة فان كان مخلصا ونزيها وخلوقا ملتزما بالقانون والاخلاق فلابد ان ينجح سواء في هذه المرة او في المرات القادمة وليكن كل هم المرشحين ان يكون العراق دولة حرة يسودها القانون فان هم عملوا على مخالفة القانون في الدعاية الانتخابية فانى لهم ان يكونوا حماة للقانون وان فاقد الشي لا يعطيه
فلنتجه جميعنا أفراداً وجماعات وأحزاب باتجاه واحد هو بناء الوطن المُدمر وإنجاح العملية الديمقراطية ونحافظ على أمن واستقرار الوطن فأمامنا كثير من العمل يتطلب منا جهد كبير لينعم اطفالنا بحياة حرة كريمة في عراق ديمقراطي حر موحد ونستظل بظل القانون

سلام الامير



#سلام_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأكيد على اختيار الكفاءة والنزاهة في الانتخابات العراقية
- خلاف واسع بين العراق وايران
- دلائل حول عمل فيلق القدس في العراق
- إيران لم تفي بوعودها تجاه العراق
- الازدواجية الإيرانية في العراق
- ما زالت إيران تتدخل في العراق
- الفضائح السياسية تؤدي إلى قرارات انتخابية
- دولة الرئيسة في العراق الديمقراطي الجديد
- تنوع البضائع الاجنبية في الأسواق العراقية
- إلاسلامويون وتفجيرات بغداد والانتخابات
- الانتخابات البرلمانيةالمقبلة الخطوة الاولى للقضاء على الفساد ...
- الذهاب للانتخابات النيابية العراقية واجب وطني
- الفساد الاداري والسياسي في العراق
- التأثير الايراني السلبي في العراق
- 11 سبتمبر كارثة العصر
- الائتلافات الجديدة للقوى السياسية الفائزة في مجالس المحافظات
- ظاهرة صور الزعماء مرة أخرى
- تحرر العراق وأصبح انموذجاً ديمقراطياً ماذا بعدُ
- حماية منشات أم مكتب صلاة
- نجاح انتخابات مجالس محافظات العراق سبب الاستقرار الأمني


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سلام الامير - اخلاقية الانتخابات وخروقات الكتل السياسية