أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن علي - لا نعلم من الافضل من الانبياء














المزيد.....

لا نعلم من الافضل من الانبياء


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 21 - 20:22
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



علم الله عز وجل يحيط بكل شيء يحيط علما بكل مخلوقاته يحيط علما بصفاتهم وأفعالهم وأفضلية بعضهم على بعض لأنه عز وجل خالقهم ورازقهم ويعلم ما يسرون وما يعلنون ونحن كبشر لا يمكن أن نصل إلا أقل القليل من العلم بصفة عامة ومن المستحيل ان نصل لجزء أقل من القليل من علم الله عز وجل لأن علم الله غيب ولا يعلم الغيب الا الله لذلك نحن كبشر جميع البشر علمنا محدود وهو قليل ولا نعلم الغيب لذلك لانعلم من الافضل من البشر عن من ولا يعلم احدنا افضلية اولاده عن الاخر عند الله عز وجل ولا يعلم احدنا مقدار نفسه التي تعيش بداخله عند الله عز وجل بمعنى لا يستطيع انسان ان يقيم نفسه دينيا ويعطى نفسه درجة من عشرة والا يكون قد تقول على الله فاذا كان هذا حالنا مع انفسنا و مع اولادنا فهل يعقل ان نفضل انبياء الله على بعض الذين هم افضل من جميع البشر



الانبياء عليهم جميعا السلام هم افضل خلق الله لانه سبحانه اصطفاهم واختارهم لحمل رسالة الاسلام او لحمل دين الله على مر العصور وان هذا الكلام صحيح ولا يجب ان يجادل فيه احد وخاصة اذا كان الرسول علية الصلاة والسلام مأمور من الله ألا يفرق بين احدا من رسل الله وهو مطالب بذلك قبل كل مسلم لانه اول من نزل عليه القرآن واول من طبقه على نفسه في قولة تعا لي ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ{285} البقرة ومع ذلك ان اغلبية المسلمين الذين يقولون أن الرسول هو أفضل خلق الله فهذا ظلم لهم وللرسول وافتراء عليه لانه لن يخالف امر الله ويفضل نفسه على غيره من الرسل وانه يستحيل ان يقول انا خير خلق الله وانا سيد الناس واحسنهم نسبا فهم بهذا يسيئون الي الرسول امام غير المسلمين وهذا لا يليق بشخص الرسول ان يقول انا كذا وكذا ثم ليس من وظيفة الناس مسلمين كانو او غير مسلمين ان يحكمو في هذا الامر ولا يحكم علي الافضل غير الله بما يخص الانبياء وما يخص الناس جميعا ليس الي أي انسان علم بهذا حتي ولو كان رسول يقول تعالي } وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً{55} الإسراء ثم مالا يفهمه اغلبية المسلمين ان الرسول قبل الرسالة كان يتميز بجميع الصفات التي ليس فيها كبر فكيف بعد ما نزلت عليه الرسالة وهو الذي كان يعيش في مجتمع مبني علي التكبر والتفاخر ويعلم ايضا انه لو ميز نفسه عليهم لن يؤمن معه احد لأن هذا المجتمع هو واهله هم الذين قاموا بتميزه عليهم ووصفوه بصفات حميده قبل الرسالة وليس هو وسبب ذلك ما كان يتحلى به من صفات تستحق ذلك الوصف منهم وهم كفار ثم بعد ذلك يصفه رب العزة في قوله تعالى {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم4 وبالتالي ان الذي يكون علي خلق عظيم يجب الا يشعر الناس بذرة من الكبر او التعالي او انه اتقى منهم ثم ان الله يقول الي الناس كافة يقول تعالي

{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى }النجم32 والقول هنا من الله هو اعلم بمن اتقي وينطبق ذلك علي الانبياء وجميع الناس اذن المسلمين الذين يعبدون البخاري ويقدسون كلام البخاري عن كلام الله عز وجل هم بذلك يطعنوا في الرسول و القران معا باحاديث كاذبة تتهم الرسول بانه فضل نفسه على باقى الانبياء وعلى جميع الناس وانه كذا وكذا متجاهلين ان الله لم يقل الي احد من الرسل بعينه انك افضل خلقي او انك افضل الرسل انما كان سبحانه يوضح لنا فى القران صفات بعض الرسل وتفضيل كل رسول في شيء معين فهل يجوز لنا ان نتجرأ ونقوم بتفضيل بعضنا على بعض ونفعل ونقول ما لم يقوله المولى عز وجل ومالم يذكر فى القرآن

ونحن هنا لا نقلل من شخص الرسول ولا من شأن الرسول وانما ندافع عنه من اتباع البخاري وممن يعبدون البخاري وهم احرار يعبدون ما يشاؤن ثم وليكون ان الله قد اشار الي احد من انبياءه في القران انه الافضل عند الله و الافضل بين الانبياء ماذا سيستفيد الناس من ذلك حتي لو كان خاتم النبيين عليهم جميعا السلام هو الافضل هذا لن يغير شيا من حساب الله الي الناس يوم الدين فمن اين اتت الناس بأشياء لم يذكرها الله في القران الا عن طريق الكذب ومن ثم يحملون الرسول كذبهم وقد قال الله الي رسوله الكريم يقول تعالي {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159 فهل من امره ربه ان يتحلى بهذه الصفات هل يمكن ان نصدق عليه غير الصفات التى وصفها رب العزة له في القران هل يمكن ان يقول على نفسه انه افضل خلق الله ليخالف كلام الله واوامر الله ان هذه الصفات وهذه الاوامر الالهية من رب العالمين تتطلب من الرسول ان يكون فى اعلى درجات الاخلاق كما وصفه الله عز وجل في القرآن انه على خلق عظيم لذلك لا نصدق ابدا ان يقول الرسول على نفسه انه افضل خلق الله وبما ان الله خالق كل الناس لذلك امر الرسول ان يكون لينا عذب اللسان رحيم ذو خلق كريم متسامح لكي يتفوق على اهل الكبر والغرور وكبار مكة وينجح فى دعوته مهما بلغت درجات كبر وتكبر وغرور كفار قريش فالمولى سبحانه وتعالى قد اختار لنبيه صفات تنجح مع بعض خلقه لانه اعلم بمن خلق ولا حول ولا قوة الا بالله



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الابتلاء والعذاب
- من فقراء مصر إلى أغنياء العالم
- دفاعاً عن الاسلام وحقوق الاقباط
- مفتي الخمس نجوم
- أغلب المسلمون يعترض على آيات الله كما فعل المشركون من قبل .. ...
- الإنترنت وجبن الظالم والمظلوم
- من المستحيل أن يتبع الاسلام
- الإحسان إلى البشر وليس للحجر
- من يدخل النار لن يخرج منها
- أين يرحل الكافر وإلى أى مكان سيسافر ..
- ليس في العرب غير الرسول
- القرآن ليس كتاب موسيقى او ألحان .
- علم الحديث من وجهة نظري
- حقائق منسية بين الشرق والغرب
- مع مين اتفقوا المسلمين
- المتطرفون أكثر خطرا من النووى
- أمة ظلم ..!! أم خير ..!!
- الشعوب والأرض والحكام
- دون ذكر آيات
- لا يجوز تكفير الآخرين


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن علي - لا نعلم من الافضل من الانبياء