صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 890 - 2004 / 7 / 10 - 04:33
المحور:
الادب والفن
[نصّ مفتوح]
3
….. …. ……
يزدادُ مُخّهُ سماكةً
مهووسٌ بتيجانِ العرشِ
بأبواقِ الحربِ
متعطِّشٌ للدمّ
كأفواهِ الوحوشِ!
وجهٌ غارقٌ في الحماقات ..
غارقٌ في عبثِ الحياة
في جنونِ الصولجان
وجهٌ ممسوخٌ
لا يختلفٌ عن منحى الدواب!
يقودُ حروباً مجنونة
يجنحُ نحو السَّوادِ
هادراً دمَّ الحمائم
يغدرُ أمواجَ البحار
جارحاً وجهَ السماء ..
وجهٌ شائخٌ
بعيدٌ
عن أرخبيلِ الأمان!
يعبرُ أعماقَ الرذائل
تائهاً
في واحاتِ السَّراب
يخنقُ شهيقَ الوليدِ
غافياً في قاعِ الكلام!
وجهٌ مفعمٌ بالهرطقات ..
ناسياً نور الفضائل
ناسياً بساتينِ المحبَّة
في أناشيدِ السلام!
وجهٌ ينضحُ منهُ الشذوذ
يبذرُ في الدُّنيا نزيفَ الوغى ..
لا يرتوي من خوضِ البلايا
مسبيحاً أفعالَ الحرام!
يحملُ رأساً عنيداً
تنمو في تجاعيدِ مـخِّـهِ
بلادات الحميرِ
لهُ في دربِ الهوانِ مزالقٌ
لا يعي أبعادَ الخصام!
... ... .... .... يُتْبَعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من الجزء الخامس من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟