|
قائمة اتحاد الشعب تمثل طموح ومصالح الشعب العراقي
مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 21 - 16:34
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
ليس من باب الانحياز ولا الدعاية الانتخابية عندما اعني قائمة اتحاد الشعب التي تمثل عدداً من التنظيمات الوطنية الديمقراطية العراقية المعروفة بمواقفها الوطنية وبرامجها الواقعية لأنني اعرف إن ما نشر عن شعاراتها وبرنامجها الانتخابي سيكون قيد التطبيق بمجرد فوزها واعلم علم اليقين أنها تملك اليد السحرية لو تسنى لها تحقيق المواقع المسؤولة وسوف تقوم بالبناء وهذه اليد السحرية ليست غيبية ولا سحرية بمعنى سحر الشعوذة والوعود الفاقدة مصداقيتها بعد فترة قصيرة بل المقصود بها الشعب العراقي فهو صانع التاريخ والمعجزة التي سوف تتجاوز تراكم الماضي البغيض وتبني الخراب الحالي ولي ثقة عالية بأنها سوف تدحر الإرهاب بكل أنواعه والفساد الذي استشرس وأصبح سرطاناً ينخر في جسد الدولة واقتصادها الوطني وتلاحق المفسدين الذين سرقوا قوت الشعب حتى القضاء عليهم وسوف تنقل البلاد من المحاصصة الطائفية وكل من يريد إعادته إلى الوراء لكي يتحكم حزب أو طاغية بأمور البلاد إلى رحاب المواطنة والوطنية والتآخي القومي والديني والعرقي ومن منطلق الشعب فلن تتأخر من معالجة قضايا الأمية لكي يستطيع المواطن معرفة حقوقه الطبيعية واغناء معارفه بالعلم والمعرفة، والعمل الجاد من اجل حقوق المرأة العراقية المشروعة ومساواتها كإنسان له الحق في العمل والتعليم دون أي تمييز، ولن تقف ساكتة عن الفقر والجوع والبطالة والعمل وحقوق الطبقات الكادحة من العمال والفلاحين والكسبة والموظفين ومن اجل الرعاية الصحية ومجانيتها، وستسعى بالتأكيد من أجل ازدهار الثقافة الوطنية وراعية حقيقية للمثقفين والكوادر العلمية وبهذا تسجل موقفاً لابد للمرء الذي يحرص على توطيد البلاد وخلق مستلزمات للبناء والتعمير بما فيها بناء الإنسان العراقي بعد دماره من قبل البعثفاشي طوال ( 35 ) عام وما فعلته وتفعله القوى الظلامية التي ترى في تنوير العقل كارثة لها، قد يقول قائل أن جميع البرامج تقريباً تتقاسم الشيء الكثير في دعايتها، نقول صحيح ذلك ولكن لنلقي نظرة فاحصة قبل أن نقع في الوهم ونسأل أنفسنا قبل الآخرين ـــ الم تكن هذه البرامج قد طرحت من قبل بعض التكتلات والائتلافات وبعض الأحزاب خلال الفترة السابقة وقبلها فإذا كان الجواب ــ نعم ــ وهو جواب صحيح نقول ــ ماذا فعلت هذه القوى وبخاصة الإسلام السياسي الطائفي والقومي الضيق وماذا تحقق منها وما هي القضايا التي بقيت على حالها ولم تحرك ساكن ودفع الناخب الذي انتخبهم الضريبة؟ عندئذ نتوصل إلى حقيقة مُرّة بان القليل قد تحقق أما أكثرية الوعود والعهود فما زالت تنتظر في أروقة الروتينية والبيروقراطية والفسادية واكبر مثال قضية المفصولين السياسيين ورواتبهم التقاعدية الراقدة في الوزارات ومجلس الوزراء والقوانين التي تساعد في خلق مستلزمات الدولة الوطنية المدنية التي رحلت بسب تضارب المصالح الحزبية ما بين الطائفية وتداخل الشيطان السياسي بحجة الدين وغير الدين إضافة إلى التبعية لبعض من دول الجوار التي تملي سياستها عليهم، قد نكون فعلاً منحازين ولكن ليس عاطفياً ولا مادياً ولا قومياً ولا طائفياً أو دينياً مثلما فعل الآخرون في الانتخابات السابقة وقبلها وباعتقادنا سوف ينتهجون الشيء نفسه وربما بطرق تختلف عن تلك القديمة المعروفة، قد نكون فعلاً منحازين لكن شعوراً بالمسؤولية تجاه وطننا وشعبنا وانقاذهما من المراوحة واستمرار تداعيات المشاكل التي لا تحصى وفي مقدمتها قضايا الأمن وخروج القوات الأجنبية والقضايا الاقتصادية والمعيشية التي تتدهور باستمرار وارتفاع الأسعار وتآكل دخل الفرد العراقي الذي يكافح من اجل لقمة العيش الكريمة وقضايا الخدمات والبيئة والسكن واستكمال بناء المؤسسات التي يجب أن تتحمل المسؤولية في الإنجاز والإسراع بتحقيق مطالب وقضايا المواطنين، نعم، نحنُ منحازون إلى جانب برنامج قائمة اتحاد الشعب ونقاوة ونظافة أيدي ممثليها وكفاءتهم فهم معروفين بالوطنية والإخلاص وعدم تجاوزهم على المال العام، معروفين بمواقفهم وشجاعتهم ونصوع تاريخهم الذي يكن له الشرفاء كل التقدير والاحترام فالقائمة من مختلف فئات الشعب بتكويناتهم الحزبية والقومية والدينية هذه القائمة الانتخابية التي تحمل رقم(363) هي أداة التغيير الحقيقية وهذه الحقيقة يجب أن تدركها جماهيرنا الشعبية بكل طبقاتها وفئاتها بكل تكويناتها القومية والدينية والأثنية لأنها قائمة الوحدة الوطنية والتآخي الذي به ستخلق المستلزمات لإعادة بناء عراق ديمقراطي تعددي فيدرالي موحد، نعم ننحاز لا بسبب الانتماء الحزبي بل الانتماء للوطن والوطنية ، الانتماء للشعب لان الشعب اكبر من أي حزب أو تنظيم سياسي وهو صاحب المصلحة الحقيقية في التغيير الذي يجب أن يكون بيده، وبيده فقط بعدما يعي أن اتحاد الشعب هي قائمته المطلوبة في هذه الظروف وإنها قولاً وفعلاً ستكون قاعدة للبناء والتعمير، ليكن الكرنفال الانتخابي في دعم هذه القائمة ونشر برنامجها أنها تحمل الأمل والبسمة والتفاؤل بالخير تحمل التغيير من اجل سعادة الشعب وحرية الوطن...
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النرويج دون مركز انتخابي بينما في السويد ( 7 ) محطات انتخابي
...
-
ذكرى الشهيد عبد الجبار وهبي - أبو سعيد -
-
تهويل عودة البعثيين دعاية رائجة للانتخابات القادمة
-
الوطنية تعني رفض الوصاية الخارجية والتدخل الإيراني
-
تاريخ نضالي قدم الشهداء و ما زال معطاء
-
تقديم براءة ، كتابة تعهد ، الإعلان بالبراءة !!
-
كلما أمد قامتي إلى العراق تطول
-
الاجتثاث بمعناه القلع لا يصلح في العمل السياسي
-
حسن الجوار وصداقة بدلاً من عداء دائم بفرض الأمر الواقع
-
قصيدة شعبية مملوءة بالحقد الفايروسي الشوفيني ضد الكرد
-
أزمة القرار المتأخر
-
الخروقات الانتخابية من قبل بعض الأحزاب والكتل
-
من ينحت المجد في التاريخ الذي تصنعه الجماهير؟
-
عام 2010 والأمنيات الملحة
-
أحبّك يا روعة الإحساس
-
هل الحل في حرب جديدة مع إيران وفق -وامعتصماه -؟
-
جريمة تفجير الكنائس واغتيال المواطنين المسيحيين
-
المعارضة الإيرانية الواسعة واتهامات السيد خامنئي
-
بيان عن تفجيرات الثلاثاء لدولة العراق الإسلامية البعثية
-
تعديل قانون الانتخابات - تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي-!
المزيد.....
-
تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي
...
-
الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ
...
-
بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق
...
-
مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو
...
-
ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم
...
-
إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات
...
-
هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية
...
-
مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض
...
-
ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار
...
-
العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-
المزيد.....
المزيد.....
|