أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - اللاجئون.. المشردون.. العراقيون..















المزيد.....

اللاجئون.. المشردون.. العراقيون..


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 21 - 16:20
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


غير قادرين على العودة إلى ديارهم بسلام
نمو وانتشار الحرمان واليأس بينهم
بيان صحفي
لجنة الإنقاذ الدولية IRC
بعد سبع سنوات من الصراع في العراق، بقي ملايين المدنيين العراقيين مشردين يائسين، استمرار الصراع والاضطهاد، الهيمنة على المنازل الخالية المهدّمة، ونقص الخدمات، عوامل تضع موانع أقوى أمام عودتهم إلى ديارهم بأمان، وفقاً للجنة الدولية لإنقاذ اللاجئين العراقيين IRC.
في تقريرها الثالث "صعوبة طريق عودة المشردين العراقيين في الأردن، سوريا، والعراق "إن نسبة صغيرة جداً منهم عادوا إلى ديارهم، رغم أن التقارير توحي بغير ذلك. بالنسبة للأغلبية العظمى من هؤلاء المشردين فاوضاعهم غير مستقرة وتزداد سوءً، علاوة على أن مستويات المعونة أخذت في الانخفاض.
"في الوقت الذي صارت زيادة المساعدات حاجة ملحّة للمشردين العراقيين، فقد تراجع الاهتمام والدعم الدولي... ومن الأهمية بمكان إعادة توجيه الدبلوماسية والموارد نحو بناء ظروف ملائمة لضمان عودة آمنة للمشردين العراقيين، وتسريع إعادة توطين هؤلاء ممن لا يستطيعون العودة. في نفس الوقت يجب على الحكومة العراقية والمانحين الدوليين تحسين تقديم المساعدات للعراقيين المهجرين حيث هم يعيشون حالياً،" وفقاً لرئيس اللجنة George Rupp الذي قاد فريقاً لزيارة الأردن، سوريا، والعراق أواخر العام الماضي.
أثناء زيارتهم الأخيرة للمنطقة، روب وآخرون من المندوبين اجتمعوا مع المسئولين الحكوميين وممثلي الأمم المتحدة وعشرات من المدنيين العراقيين الذين وصفوا حوادث مروعة من عمليات التفجير، القتل، التعذيب، التهديد، والاضطهاد التي تعرضوا لها وأحباءهم قبل أن يلوذوا بالفرار. وفي حالات عديدة تم استهداف عراقيين لمساعدتهم الحكومة الأمريكية وقوات التحالف."
وجدت اللجنة أن معظم المشردين العراقيين داخل وخارج العراق يكافحون من أجل التكيف مع أوضاعهم في مواجهة العقبات الاقتصادية الضخمة المستمرة. نفدت مدخراتهم إلى حد كبير، وصاروا أكثر فقراً واعتماداً، بدرجة أساسية، على الأعمال الخيرية. وقلّة منهم مَنْ يستطيع إيجاد مصدر ثابت للدخل، بينما الكثرة الغالبة منهم يفتقرون إلى المأوى الملائم والغذاء والخدمات الأساسية الأخرى. كما أن أولئك ممن كانوا قادرين على دفع إيجارات السكن، صاروا وبصورة متزايدة عاجزين عن دفع تلك الإيجارات. وأعداد كبير يعانون من الضيق النفسي الشديد بسبب فقدانهم لحياتهم الأسرية، ونفاد مدخراتهم، علاوة على فقدانهم ممتلكاتهم وسبل عيشهم. المساعدة الحكومية في العراق، وفي أحيان كثيرة، بعيدة عن متناول اليد، بسبب الانعدام المزمن للأمن والروتين البيروقراطي (والفساد الإداري). وفي حين تتواجد في الأردن وسوريا الرعاية الصحية والخدمات الأخرى، فإنها غالباً ما تكون ذات تكاليف باهظة. "ومع انعدام وجود حد في الأفق لمعاناتهم، أصبح اليأس والإحباط ظاهرة منتشرة بينهم،" وفقاً للتقرير.
بعد تعبيرها عن قلقها حيال "جيل ضائع" من الشباب العراقي، ذكرت اللجنة في تقريرها بأن الشباب العراقي متأثرون بعمق من حالة الفوضى وعدم اليقين التي تحيط بهم. كما أن معضلة العنف والتشرد عطّلت تعليم العديد من الأطفال والمراهقين الذين صاروا متخلفين عن مراحلهم التعليمية، بل وهناك الكثير من الأطفال العراقيين غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة بسبب غياب الأمن ولأنها أصبحت مكلّفة للغاية في ظروف تدني مستويات المعيشة. وفي جميع أنحاء المنطقة، فالعديد من الأطفال العراقيين ممن يحضرون الصفوف الدراسية، يتجهون إلى صفوفهم وفق وجبات لأن المدارس المفتوحة لأطفال المشردين مزدحمة. كذلك أُجبر العديد من الأطفال العراقيين على العمل لمساعدة عائلاتهم لمواجهة ظروفها الصعبة. الاستغلال الجنسي والاقتصادي للأطفال والشباب للعائلات التي تعيلها النساء هي مشكلة متنامية مقلقة، بخاصة في الأردن وسوريا.
يقول أعضاء اللجنة بأن أغلبية العراقيين النازحين، يرغبون بشدة العودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم، ولكن هناك صعوبة في العودة إلى مجتمعات في حالة سيئة وغير آمنة. "الكثيرون من العراقيين يقولون لنا بأنهم لا يستطيعون العودة إلى بلادهم لأن منازلهم قد دُمِّرتْ أو أُصيبت بأضرار أو أنها مشغولة من قبل الغير سواء الجماعات المسلّحة أو أشخاص آخرين مشردين،" وفقاً لـ Aidan Goldsmith- عضو الوفد ومدير برامج المركز في العراق.
وأضاف "يقولون أيضاً بأنهم بخشون تعرضهم للقتل أو للمضايقة من قبل المليشيات لأسباب دينية أو عرقية أو سياسية إذا ما عادوا. والمحزن أن الكثيرين يعرفون بأن أصدقاء وعائلات اختفوا بعد عودتهم."
ويستمر غولدسمث في قوله: "إن المجتمعات في أنحاء العراق لا تملك طاقات كافية لاستيعات مئات آلاف العائدين. ولماذا يعود العراقيون إذا لم تتواجد مياه نظيفة أو كهرباء أو إذا كان الوضع خطيراً للغاية، أو لأطفالهم المشي إلى المدرسة؟ إن العودة في نهاية المطاف سوف تكون متوقفة على الوضع الأمني والحماية، أداء المستشفيات والمدارس، الحصول على الخدمات الأساسية، وتسوية المنازعات المتعلقة بالملكية والقدرة على العثور على فرص عمل."
يستنتج التقرير بأن محنة العراقيين المشردين محل تجاهل بصورة مستمرة: "نحن مقتنعون بأن معظم اللاجئين مقتنعون بأنه لا يمكن وينبغي أن لا يعودوا الآن إلى الوطن- إنه ليس آمناً للكثيرين منهم وللكثيرين من اللاجئين الآخرين. لا يوجد شيء للعودة من أجله. ومن المحزن أن جزءً منهم لن يستطيعوا أن يعودوا إلى الوطن أبداً."
وضعت لجنة الإنقاذ الدوليIRC وبمساعدة العراقيين (اللاجئين) جملة توصيات تالية بغية توفير المعالجة الفورية.. وهي موجهة إلى الحكومة العراقية، الولايات المتحدة الأمريكية، الأردن، سوريا، الإقليم الكردي (العراقي)، الدول الأوربية، علاوة على الأمم المتحدة:
الحكومة العراقية
فشلت الحكومة العراقية في معالجة أزمة اللاجئين المتردية بشكل مزمن، وفشلت في توفير الحاجات الإنسانية لمئات الآلاف من مواطنيها النازحين عن ديارهم. ينبغي على السلطات إقرار زيادة كبيرة في المساعدات الملحّة للعراقيين المهجّرين في داخل وخارج البلاد، خصوصاً في الأردن وسوريا، والقضاء على العوائق البيروقراطية للتسجيل وتوفير الخدمات الأساسية. تحسين حماية المدنيين، بخاصة في الضواحي الكثيفة السكان حالياً والمتجانسة دينياً أو مذهبياً بحيث يشكل هذا الإجراء عنصراً حاسماً في حل شامل وطويل الأمد باتجاه خلق ظروف طبيعية للعودة الطوعية في سياق برنامج لإعادة الاندماج. مثل هذا البرنامج يجب أن يشمل أيضاً الهياكل الأساسية، بما في ذلك المأوى، وإعادة التشغيل الكامل للخدمات الأساسية المطلوبة، علاوة على تصفية الإدعاءات الخاصة بالممتلكات، وضمان إعادتها إلى أصحابها..
الولايات المتحدة الأمريكية
أنفقت الولايات المتحدة حوالي 650 بليون دولار على عملياتها العسكرية في العراق، مقابل مبلغ غير مناسب وبحدود 29 بليون دولار للجوانب الدبلوماسية والمساعدات. يجب أن تُخصص المزيد من الموارد لمساعدة النازحين العراقيين داخل العراق، علاوة على اللاجئين العراقيين في سوريا والأردن وغيرهما من البلدان المضيفة. يتعين على الولايات المتحدة زيادة المساعدات المالية والتقنية للحكومة العراقية. والضغط على السلطات العراقية لزيادة مساعداتها للمشردين داخلياً واللاجئين في الخارج، والمساعدة على تهيئة الظروف الملائمة في مختلف أنحاء العراق والتي من شأنها فتح الطريق الآمن للعودة المستدامة للناس المشردين. يجب أن تستمر الولايات المتحدة في زيادة تقديم الملاذ الآمن للعراقيين الأكثر ضعفاً ممن لا يستطيعون العودة إلى ديارهم، والحفاظ على إصلاح برنامجها لإعادة التوطين لضمان أن الوافدين الجدد يحصلون على الدعم الكافي لنجاحهم البدء بحياتهم الجديدة.
الحكومات الأوربية
الحكومات الأوربية، بخاصة المملكة المتحدة، يجب أن تبقى عاملة في العراق، وتوفير مستويات متصاعدة من الدعم التقني والموارد لمساعدة اللاجئين والمشردين العراقيين. يجب على الدول الأوربية أن تفتح أبوابها لأعداد أكبر بكثير من اللاجئين العراقيين الساعين إلى إعادة توطينهم، لأن انعدام الأمن ما زال السبب الرئيس لفرار الناس، وما زالوا، في العراق.
حكومتا الأردن وسوريا
سوريا والأردن تحملتا العبء الأكبر لاستقبال مئات الآلاف من اللاجئين العراقيين.. ينبغي عليهما تمديد الإقامة المؤقتة لهؤلاء اللاجئين، والسماح لهم بالعمل. ينبغي على البلدين أيضاً العمل مع المفوضية الأممية للاجئين UNHCR لتعزيز وتوسيع نطاق الحماية القانونية لحقوق اللاجئين.


مممممممممممممممممممممممـ
Iraqi Refugees: A Tough Road Home, International Rescue Committee,uruknet.info, 17 Feb 2010.
Commission Reports
The latest report from the IRC Commission on Iraqi Refugees: "A Tough Road Home: Uprooted Iraqis in Jordan, Syria and Iraq." [PDF]
The Commission’s first report on the Iraqi refugee crisis, "Five Years Later: A Hidden Crisis," was issued in 2008.
A second report, "Iraqi Refugees in the United States: In Dire Straits," followed in 2009.
For More Information
IRC s special report on the Iraqi refugee crisis: theIRC.org/iraqirefugees
IRC Programs in Iraq, Jordan and Syria: The International Rescue Committee returned to the region in 2007 to address the basic needs of refugees and internally displaced Iraqis—delivering vital assistance to some 90,000 people. The IRC rehabilitates schools, sets up child friendly spaces, and offers remedial education, special aid for disabled children and adults, and counseling for vulnerable populations. It also provides cash assistance and household supplies, repairs water and sanitation system repairs, carries out programs that prevent and respond to incidents of violence against women, distributes shelter materials and tools, and provides access to legal aid and other protection services.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السرطان.. التركة المميتة لغزو/ احتلال العراق
- أينبغي على العراقيين التوجه إلى صناديق الاقتراع؟
- دفن النفايات النووية الإيرانية في العراق
- إذا كذب اوباما.. هل أن آلافاً سيموتون؟
- كما يقولون.. نحن إرهابيون!
- أشباح العراق
- استيراد العراق للغاز.. خطوة عبثية سخيفة..
- روسيا، تركيا، والمباراة الكبيرة.. تغيير الفُرَق (التحالفات)
- إنها ليست تركيا الجديدة.. بل الوقت المناسب..
- نداء عاجل جداً.. كاتبة وصاحبة موقع عراقية.. مفقودة!؟
- معاناة العراق من تصاعد انتشار التلوث النووي والسموم
- توقفوا عن إرهاب العالم..
- هل غوانتانمو المعرض المعاصر للكولونيالية؟
- كيف رتّبت الولايات المتحدة تدمير هوية العراق الوطنية وتحويله ...
- الحقيقة.. سوف تنتصر..
- بلاك ووتر في الصومال!؟
- السرطان.. الميراث القاتل لغزو العراق
- ينبغي على العراق دفع تعويضات الحرب لإيران من أرباح الحقول ال ...
- قلوب في المنفى
- خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزّة..


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - اللاجئون.. المشردون.. العراقيون..