أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حامد الحمداني - الشعب العراقي أمام خيارين دكتاتورية دينية طائفية أم ديمقراطية علمانية














المزيد.....


الشعب العراقي أمام خيارين دكتاتورية دينية طائفية أم ديمقراطية علمانية


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 21 - 11:19
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لم يبقَ أمام الشعب العراقي متسع من الوقت ليقرر المسار الذي سيتخذه العراق في السنوات القادمة، وهي بلا شك سنوات مصيرية ستقرر مستقبل العراق، فإما استمرار سيطرة قوى الإسلام السياسي الطائفي على مقاليد الحكم، وتحول العراق إلى ديكتاتورية دينية طائفية سافرة، واستمرار الصراع الطائفي الذي قد يقودنا إلى كارثة حرب أهلية جديدة، وإراقة المزيد من الدماء، وإلى تصاعد الفساد المستشري في البلاد ، وتدهور الأوضاع الاجتماعية، وفقدان الخدمات، واتساع البطالة، والفقر، وأما أجراء تحول حقيقي يخرج العراق من أزمته الحالية الخانقة التي عانى منها سبع سنوات عجاف لم يشهد لها مثيلا من قبل. الخيار بيدك أيها الشعب العراقي المغتصب الحقوق والمسلوب للحريات لتغيير هذا الواقع المزري، ولن تستطيع تغيير هذا الواقع إلا تلك القوى المؤمنة حقاً وصدقاً بعراقيتها، والساعية لإقامة نظام حكم ديمقراطي علماني قادر على إحداث التحول المنشود في حياتك، وما عليك إلا أن تختار لمن ستعطي صوتك في الانتخابات التي باتت وشيكة بعد بضعة أيام لاختيار البرلمان الجديد.

إن تصويتك للقوى الديمقراطية والعلمانية وفي المقدمة منها لقائمة اتحاد الشعب تصويت لحريتك وحقك في الحياة الكريمة الخالية من العوز والفقر والفاقة، فهذه القائمة رقم [ 363] التي تضم نخبة من العناصر الأمينة على مصالح الشعب والوطن والمعروفة بنظافة اليد، والتي لها تاريخ مشهود ومشرف في الوطنية هي التي يمكن أن تعول عليها في إحداث التغير المنشود. إنها فرصتك الأخيرة أيها المواطن العراقي الكريم، وعليك أن تتذكر المثل المعروف [ المرء لا يلدغ من جحرٍ مرتين ] فاحرص على أن لا تضيعها لإخراج العراق من هذا المأزق الحرج. .
أن أحزاب الإسلام السياسي بشقيه الشيعي والسني قد اقترفت من الجرائم بحق الشعب والوطن خلال حكمها الذي امتد سبع سنوات كانت مليئة بالدماء والدموع حيث استشهد مئات الألوف من المواطنين الأبرياء، وتشريد ملايين المواطنين الأبرياء من ديارهم ومدنهم في هجمة طائفية شرسة شبيهة بالتطهير العرقي الذي جرى البوسنة والهرسك، وجرى استخدام الدين بأبشع صورة لتحقيق مآربها في الاستئثار بالسلطة ونهب ثروات البلاد في عملية فساد وإفساد لم يعرف لها الشعب العراقي مثيلاً من قبل .


لقد أفسدت هذه الأحزاب الدينية الدين والسياسة معا، مما جعل المواطن العراقي يشعر بالخديعة عندما صوت لصالح هذه الأحزاب في الانتخابات السابقة حيث جاءت تلك الانتخابات إلى مجلس النواب بعناصر جاهلة وشبه أمية مارس العديد منهم تزوير شهاداتهم، وكان همهم الوحيد إصدار القوانين التي تحقق لهم امتيازات ورواتب خيالية على حساب فقر وجوع الشعب العراقي المهضوم الحقوق

إن الحل الوحيد لأزمة العراق الحالية تتطلب فصل الدين عن الدولة، والكف عن استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية تتلخص في الإمساك بالسلطة والثروة التي باتت نهباً لهذه القوى التي حكمت البلاد طيلة السنوات السبع الماضية

كما إن أحلام قوى الظلام والفاشية الدينية الطائفية في تمزيق العراق من خلال الدعوة لقيام فيدرالية الجنوب خدمة لأغراض ملالي طهران ما تزال قائمة، وإذا ما فازت هذه القوى في الانتخابات فإن مستقبل العراق سيكون على كف عفريت فهذه القوى الدينية الطائفية المرتبطة بوشائج متينة مع نظام ملالي طهران هي التي فسحت المجال لحكام طهران واسعا للتغلغل في البلاد وتسترت على جرائمهم بحق الشعب والوطن، وما هو النظام الإيراني اليوم يحاول يثبت أقدامه في البلاد، ويوسع من تدخلاته الفضة في الشأن العراقي، ويبعث لنا كل يوم مختلف أنواع الأسلحة والمتفجرات لتريق المزيد من الدماء البريئة في شوارع وطرق بغداد والمدن العراقية الأخرى .

إذا كنت تسعى أيها المواطن الكريم إلى تحقيق الأمن والسلام والحرية والديمقراطية والعدالة، والنهوض بالعراق في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والصحية، فما عليك سوى التصويت لذوي الأيادي النظيفة والذين يتمتعون بالكفاءة والنزاهة، والإخلاص للشعب والوطن ، وهؤلاء تجدهم ضمن القائمة 363، قائمة اتحاد الشعب، بكل تأكيد .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤول عن عودة البعثيين إلى الواجهة من جديد؟
- شهادة للتاريخ * الحلقة الثانية والأخيرة
- شهادة للتاريخ
- أيها الأمريكيون : انه من صنع أيديكم!
- دولة بسبعة رؤوس مصيرها الخراب
- ينبغي وضع حد لمحنة الأخوة المسيحيين في العراق ، وإنزال القاب ...
- أما لهذا الليل الكالح من آخر؟
- الحوار المتمدن منار يضئ الطريق نحو عالم أفضل
- الأهداف الحقيقية وراء دعوة البارزاني لتأليف جيش كردي!
- ثوؤة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها / الحلقة 21 [ ال ...
- ثوؤة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها / الحلقة 20
- هل يتهدد العراق الصراع المسلح من جديد؟
- ورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها/ الحلقة 19
- ثوؤة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها / الحلقة 18
- ثورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها / الحلقة 17/ 21
- ثورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها/ الحلقة 16
- ثورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها/ الحلقة 15
- ثورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها/ الحلقة 14
- ورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها/ الحلقة 13
- ثورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها / الحلقة 12


المزيد.....




- تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س ...
- كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م ...
- أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
- ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو ...
- ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار ...
- بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
- -من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في ...
- مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس- ...
- حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال ...
- فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حامد الحمداني - الشعب العراقي أمام خيارين دكتاتورية دينية طائفية أم ديمقراطية علمانية