أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند صلاحات - المافيا الفلسطينية تعبث بارواح الناس/ مقالة كادت ان تودي بصاحبها















المزيد.....


المافيا الفلسطينية تعبث بارواح الناس/ مقالة كادت ان تودي بصاحبها


مهند صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 889 - 2004 / 7 / 9 - 09:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


مافيا من نوع جديد تستغل روف الناس وتطرق الليل مستغلة الظروف والاجتياحات ويبدو ايضا بأنها تستغل تواجد قوات الاحتلال في المدن وتقتحم المدينة لتسرق وتنهب وتسرق ارواح الشباب الذي رفضوا ان ينضموا لهذه المافيا او ربموا لثارات قديمة بينهم
السلطة الفلسطينية تقف مؤيدة للموقف , فهم بالطبع رجال السيد الرئيس المدعومين منه ماليا ومعنويا
ملفات كبرى تم اخفائها في قضايا كان الشهود فيها هم القتلة واحيانا اناس عاديون يخافون ان يشهدوا على مثل تلك المذابح البشعة التي ترتكبها المافيا باسم الفدائية والثوار
ظاهرة اخطر من االحتلال في حد ذاته , البعض يسميها مافيات بيت لحم والبعض الاخر يدعوها رجالات عرفات المخلصة , والبعض يسميهم رجال الموساد
اكثر من وجهة نظر فيما يفعلونه ويقومون به
العدد بل مئات القصص التي رواها شهود عيان حول ما تقوم به هذه المافيات التي بعض رجالها اما في المخابرات الفلسطينية او في السلطة كموفين
يحملون السلاح ويجوبون ساحات المدينة باسم رجال المقاومة
سيظن البعض انني اهاجم المقاومة الفلسطينية ولكني فقط اقوم بالقاء ضوء بسيط على ظاهرة اخطر مما يمكن وصفه
العدد من القصص سارويها لاحقا عن هذه المافيا بوثائق وشهود العيان
ولكن بداية اورد هذه القصة البسيطة التي كان ضحيتها السيد عيسى قراقع ابن مدينة بيت لحم ورئيس نادي الاسير الفلسطيني الذي حاول القاء الضوء على هذه الظاهرة فتم الاعتداء عليه من قبل هذه المليشيات كادت الاعتداء ان يودي بحياته بسبب مقال صغير
سيكون احد شواهد هذه المدينة المنكوبة بفعل الاحتلال اولا وبفعل المافيا ثانيا
ادعكم مع ما قاله عيسى قراقع وكاد ان يودي براسه بسبب المقال




(ومن هنا أرى الخطر الأكبر والأكثر فتكاً من الطائرة والدبابة والاحتلال المباشر…وهو ما يجري في قاع المدينة من فوضى مسلحة، وأفراد يحكمون بالسيف وهم الجلادون والقضاة، الأسياد على رقاب الناس، يقتلون ويغتصبون وينهبون وكل ذلك يجري بقوة البندقية وحماية العصابة المتنفّذة والقبيلة وتحت شرعية المقاومة والنضال، هؤلاء يسعون إلى حسم المعركة مع الذات الفلسطينية المنهكة ليتحوّل كل شيء إلى عبث، ولتصبح التضحية بلا قضية وبدون فكرة…

والناس في المدينة خائفة لا حول لها ولا قوة، تخشى من هذه الفئة المستبدة التي أسست لها مركز قوى اجتماعي وطالت إياديها أماكن كثيرة، فئة استطاعت أن تسقط الجميع، ولا أحد يستطيع أن يرفع صوته لأن هذا الصوت سيكون متهماً أو يخمد برصاصة…

وتستطيع هذه الفئة أن تستمد قوتها أكثر وأكثر لأن الصراع معها يدخل في مشهد وكأنه الصراع مع مناضلين أو مطلوبين للاحتلال، فالشعار الشمولي احتوى في طياته الكثير من وسائل الحماية لمثل هذه الظواهر والإفرازات مما يجعل من الصعوبة تحديدها وتمييزها وملاحقتها.

وتكتشف المدينة أن هذه الحالة ليست استثناءاً بل تمتد من القاع إلى القمة…وكلما توغلت أكثر في القاع تجد أن هنالك مصالح متشابكة، متداخلة من شراء الرصاصة حتى حبة الدواء، قوة أخرى تطبق الحصار وتجيد اللعب في وقت الحرب، لها سوقها ولغتها ورموزها الخاصة، وكلما أوشكت أن تعرفها وتشخصها تجد أن هناك قوى خفيّة أخرى تنقذها منك أو من السؤال و المحاسبة.

لقد أصبحت الأمور مختلفة تماماً…لا تميّز بين القبيلة والفصيل، الألوان متلاحمة إلى درجة الغثيان، وفي هذا الوضع تغيب الحقوق وكثيراً ما يتحوّل الجاني إلى ضحيّة أو تضيع القضية في طريق المتاهات المتشعّب.

مدينتي هي بيت لحم التي أصيبت بجراح نازفة سقط فيها أكثر من مائة وثلاثين شهيد، مدينة أرهقتها الحرب، ومع ذلك لم تركع ولم تكف عن دق أجراسها في وجه المتوحشين…

مدينتي غسلها نزيف الموت والجوع والمؤامرة، هي مدينة الجمال والسلام والأنبياء، خارجة من حصار الروح تفتش عن مسيحها الذي سرقته جيوش الغزاة، أربعون يوماً وهو يدافع عن صوته النبوي حتى غمرته الدماء…أنزلوه في غفلة عن كرسيه المقدس، وسيّجوا ساحة الميلاد ودقّوا يديه وقدميه ومزّقوه حتى بكت السماء.

مدينتي قاتلت حتى آخر نبي في العالم وظلّت حيطان مهدها تطفح بالحكايات المجبولة بالملح والموت البطيء، شهداء سقطوا واقفين، وشهداء أخذتهم البتول إلى جنة حريتها ليعودوا من جديد قريباً…

مدينتي دخل إلى ظلامها أشخاص، ارتكبوا الفواحش والكبائر وقتلوا أكثر من ثلاثين شخصاً بتهمة العمالة من بينهم فتيات استلبت أنوثتهن كحقٍ مقدس لكل مسلح ثائر…ولا أحد يدري عن جثثٍ سحلت ونكّل بها وسحبت في الشوارع بعد إعدامها بطريقة تعيدنا إلى العصر البربري… فالسيف اصدق أنباءاً من العدالة…والليل يخفي كل شيء في مدينتي…اللثام والبندقية والقرار…بيوت مفتوحة، وقتلى ذهبوا إلى الموت بلا محاكمة وبلا تهمة، كل شيءٍ يجري سراً، والعلم عند الله وعند هؤلاء الأسطوريين.

وعلينا أن نقتنع ونصدق أنه عندما يدخل الاحتلال المدينة فمن الواجب أن نقتحم السجون ونحرر السجناء، ونعدمهم قبل أن ينقذهم المحتل…أسماء ضاعت بين الشر والخير، وضاعت الحقيقة تحت مجنزرات الاحتلال وهي تدعس على الجميع قتلى وأحياء…

وعلينا أن نصدق أن من حق الثائر أن ينهب البيوت ويفرض ضريبة على أي أحد إذا ما أغلقت في وجهه السبل…وعلينا أن نصدق أن اغتصاب أي امرأة هو جزءٌ من هذا الحق الممنوح للمدافع عن المدينة، فيجوز له ما لا يجوز لغيره…

وعلينا أن نصدق أن اختطاف المواطنين والتنكيل بهم وتقشيطهم ما يملكون من مال هو أيضاً جزء من تطهير البلد من الفاسدين والمارقين.

وعلينا أن نصدق أن تنمية عقلية الشحّاذ عند الناس وتحويل كل الخيرات المتدفقة إلى مدينتا هو جزء من تعزيز الصمود وبلا شروط ولا داعي لالتقاط صور لمشاهد التوزيع أو نشر قوائم المحتاجين حتى لا يثور فينا ديالكتيك الصراع الطبقي والطائفي.

هذا هو القاع في مدينتي، المدينة المسروقة من النخاع إلى النخاع، وعلينا بالستر، وتجنب الفضيحة، فالرصاصة كفيلة أن تغلق أي ملف وتسكت أي عارف بالحقيقة…

مدينتي التي أقطنها، هي مدينة الصلاة والنداء والوحدة وهي الوحيدة التي خبأت مقلة العذراء التي سقطت في يديها وذهبت إلىالصلاة…تسأل لماذا يا أبنائي…مدينتي أخاف عليها، لأنها الوطن
........................................................
الى هنا انتهى هذا الجزء من مقالة السيد عيسى قراقع ولكن لم تنتهي قصة هذه المليشات الجبانة التي تصتاد في الليل اجساد البشر باسم الوطن
ولدي الكثير سأنشره لاحقا لكم ليكون شاهدا على من يسرقون اجساد واعراض وارواح الناس باسم الثورة
اكثر من 30 شهيدا فقدوا على ايدي هذه المافيا وتم عرض مبالغ مالية من السلطة على اهالي المنكوبين مقابل السكوت على الموضوع ولكن هل لدم الناس ثمن ؟
وما يزال اللصوص طليقون في الشوارع ولا احد يوقفهم لانهم رجال الريس



#مهند_صلاحات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويمضي الرفاق أيضا برحلة الشهداء في جبل النار / نابلس
- لماذا قتلوا ناجي العلي
- تشي به الأشياء التي لم يعشها معها ... حتى الشمس
- صدام و أحد عشر لصا في ضيافة العراقيين
- شهداء الحرية والثورة والاشتراكية الرفيق / محمد الأسود ... ثو ...
- شهداء الحرية الماركسية /الرفيق وديع حداد .. صانع الثورة الحم ...
- شهداء الاشتراكية والتحرر... الرفيق إبراهيم الراعي شهيد الحرك ...
- شهداء الاشتراكية والتحرر... الرفيق إبراهيم الراعي شهيد الحرك ...
- شهداء الحرية والاشتراكية / الرفيق أبو علي مصطفى ... رجل تعلم ...
- الفساد الإداري والمالي في السلطة الفلسطينية
- رجال في الشمس / رواية الشهيد غسان كنفاني ... الجزء الأول
- الدعارة آفة إجتماعية حقيقية بحاجة لعلاج
- خطأ النظرة إلى المجتمع تؤدي إلى خطأ النظرة إلى الحياة / مفهو ...
- أزمة المثقف العربي / غربة الوطن في الوطن
- إعدام المواطن الأمريكي من الحدود الإسلامية على الكفار أم حدو ...
- قرائة في كتاب -القضايا الكبرى-
- قرائة سريعة في الاحزاب العربية وخروجها عن الصف الوطني
- الخطاب القومي العربي ظهوره ونتائجه وانعكاسه على واقعنا
- وصية لميت لم يمت بعد
- هذا زمان سقوط الأقنعة


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند صلاحات - المافيا الفلسطينية تعبث بارواح الناس/ مقالة كادت ان تودي بصاحبها