أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس جنداري - الموساد: منظمة إرهابية بغطاء دولي !!














المزيد.....


الموساد: منظمة إرهابية بغطاء دولي !!


إدريس جنداري
كاتب و باحث أكاديمي

(Driss Jandari)


الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 21 - 01:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعيش الكيان الصهيوني خلال السنوات الأخيرة؛ على وقع تحولات خطيرة؛ تهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط و العالم ككل بالانفجار؛ في أية لحظة. فقد تحول هذا الكيان إلى عصابة إجرامية؛ تقوم بعملياتها الإرهابية في جميع بقاع العالم.
فمن سوريا إلى إيران إلى دبي؛ طالت العمليات الإرهابية الصهيونية؛ مجموعة من رموز المقاومة؛ و في كل مرة كان الموساد يتحول إلى منظمة إرهابية؛ تكتسح بعملياتها الإجرامية أهدافا؛ هي في غالب الأحيان أهداف مدنية.
لكن الأمر الجديد هذه المرة؛ هو أن المنظمة الإرهابية الجديدة؛ تعمل تحت غطاء –بل و دعم- دولي؛ من أوربا و أمريكا؛ و تنفذ عملياتها الإرهابية؛ عبر استغلال جوازات سفر أوربية و أمريكية.
إن ما أقدمت عليه عصابة الموساد الإرهابية؛ مؤخرا في دبي؛ و كشفت عنه أجهزة أمن الإمارة؛ بدقة و حنكة بالغتين؛ لا يعد استثناء في إستراتيجية الموساد؛ التي تقوم على الإرهاب؛ بل لقد سبقتها عمليات أخرى شبيهة؛ منذ اغتيال الشهيد المهندس يحيى عياش؛ و مرورا باغتيال الشهيد عماد مغنية؛ و الآن نعيش على وقع عملية إرهابية جديدة؛ ذهب ضحيتها الشهيد محمود المبحوح .
و في كل هذه العمليات؛ كان الطابع الإرهابي حاضرا بقوة؛ بل و كان مدعوما؛ من طرف قوة استخباراتية أوربية و أمريكية و عربية كذلك !! و هذا ما يؤكد أن تنظيم القاعدة؛ ليس وحده الذي يحتكر مثل هذه العمليات؛ بل إن عصابة الموساد كذلك؛ يجب أن توضع على قائمة الحركات الإرهابية؛ التي تهدد الأمن الدولي.
إننا على يقين أن هذا لن يتحقق طبعا؛ لأن الموساد لا ينفذ عملياته في الخفاء؛ بل إنه ينفذها؛ باعتماد تنسيق محكم مع الدول الغربية و بعض العربية؛ التي تدعي محاربتها للإرهاب؛ و هي تمارسه علانية؛ عبر اغتيالات جبانة و بليدة كذلك – كما وصفها قائد شرطة دبي- .
و هذا ليس سوى نموذج واحد من نماذج كثيرة؛ تعتمد الكيل بمكيالين؛ فإذا نفذت حركة حماس أو حزب الله عملية؛ تقوم الدنيا و لا تقعد؛ و يتهم جراءها المسلمون عبر العالم بالإرهاب؛ لكن إذا نفذت عصابة الموساد نفس العملية؛ فإنها تتلقى دعما و ترحيبا دوليين.
و هذا –في الحقيقة- هو قمة الانحطاط و العبث؛ الذين تعيش عليهما السياسة الخارجية؛ لكثير من الدول الغربية؛ و هذا هو ما يشجع على توالد الحركات المتطرفة عبر العالم.
لقد كشفت –إذن- عملية الموساد في دبي عن الكثير من الحقائق التي ظلت خفية؛ لأمد طويل :
-أولا كشفت هذه العملية عن التنسيق المخابراتي؛ الذي يؤطر العمليات الإرهابية عبر العالم؛ متخفيا وراء تنظيمات وهمية؛ لا وجود لها سوى في العلب السرية للمخابرات. و قد تم اكتشاف هذا التنسيق لدى الرأي العام الدولي؛ عبر مصادفة؛ يرجع الفضل فيها إلى إمارة دبي؛ التي تمكنت؛ عبر كفاءة جهازها الأمني؛ من كشف الكثير من الخيوط المتشابكة؛ للعملية التي نفذت على أراضيها؛ باعتماد جوازات سفر غربية (فرنسا-بريطانيا-النرويج). حيث يتأكد يوما بعد يوم؛ أن الموساد يعتمد جوازات السفر هذه؛ عبر تنسيق محكم مع هذه الدول؛ و ما يحدث الآن من استدعاءات لسفراء الكيان الصهيوني؛ ليس سوى مسرحية؛ رديئة الإخراج و التمثيل كذلك.
و إذا كان الأمر خلاف هذا؛ فإننا ننتظر بشغف كبير؛ ن يقدم كولدن براون على خطوة شبيهة؛ لتلك التي أقدمت عليها مارغريت تاتشر سنة 1987؛ حينما طردت الدبلوماسيين الإسرائيليين؛ و أوقفت التعاون الأمني مع إسرائيل. و في هذه الحالة –المستحيلة التحقق- يؤكد الكيان الصهيوني؛ أن بريطانيا هي التي ستتضرر؛ إذا أقدمت على هذه الخطوات؛ الشيء الذي يؤكد أن التنسيق يفوق هذا الحد حتى!! و أن بريطانيا – كغيرها من الدول الغربية- متورطة في كل ما تقدم عليه عصابة الموساد؛ في جميع بقاع العالم .
2- أما الأمر الثاني الذي تؤكده هذه العملية؛ فيتعلق بحقيقة الكيان الصهيوني؛ الذي تأسس منذ البداية؛ كمجموعة من العصابات الإرهابية؛ التي قتلت و شردت و نفت المدنيين الفلسطينيين؛ و مارست إبادات جماعية؛ لا تعتبر صبرا و شاتيلا؛ التي قادها المجرم الصهيوني (أرييل شارون) سوى واحدة منها. و هذه حقيقة يسجلها التاريخ في السجل الإرهابي للكيان الصهيوني؛ و لا يمكن أن تمحيها الادعاءات الغربية؛ التي تسوق لإسرائيل؛ كنموذج ديمقراطي في منطقة الشرق الأوسط !!!
إن الحقيقة التاريخية تثبت أن إسرائيل؛ تأسست منذ البداية على ممارسة الإرهاب؛ قبل أن يظهر تنظيم القاعدة؛ و قبل أن تبدأ حركات المقاومة في تنفيذ عملياتها؛ كما يثبت التاريخ كذلك؛ أن حركات المقاومة التي يتعامل معها الغرب؛ كحركات إرهابية؛ ليست في الحقيقة سوى رد فعل؛ على النموذج الإرهابي الصهيوني؛ المدعوم غربيا. و هي تمارس حقها المشروع؛ ليس في ممارسة الإرهاب؛ و لكن في مقاومته .
3- أما الأمر الثالث الذي كشفت عنه هذه العملية؛ فيرتبط بكون الإرهاب هو كل عمل؛ يجرمه القانون؛ و إذا كانت الاغتيالات؛ تدخل ضمن هذا الإطار؛ فإن المفروض هو التعامل مع جميع العمليات الإرهابية؛ من نفس المنظور؛ و بنفس الطريقة؛ سواء تعلق الأمر بمنظمات أو دول ... لأن الأهم هو اشتراكها في نفس العمل الإرهابي.
و من هذا المنظور يجب التعامل مع الموساد؛ ليس باعتباره مؤسسة استخباراتية؛ ترتبط بدولة؛ تلتزم القانون الدولي؛ المنظم للعلاقات بين الدول؛ و لكن باعتباره منظمة إرهابية؛ تهدد السلم و الأمن الدوليين؛ و هذه المنظمة الإرهابية إذا مارست الإرهاب ضد حزب الله أو حركة حماس أو إيران... فإنها يمكنها في أي حين أن توسع رقعة عملياتها الإرهابية هذه؛ لتنضم إلى القائمة دول ألأخرى مستقبلا؛ ضمن لعبة المصالح؛ التي يتقنها الكيان الصهيوني أكثر من غيره؛ خصوصا و أن لمسة الموساد؛ تبدو أكثر وضوحا في الكثير من العمليات الإرهابية عبر العالم؛ التي تهدد أمن و استقرار الجماعات و الدول؛ التي تعارض الهمجية الصهيونية .



#إدريس_جنداري (هاشتاغ)       Driss_Jandari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنين الصيني - هل هي بداية تحطم أسطورة نهاية التاريخ ؟
- التحقيق مع طوني بلير: هل هي بداية ملاحقة مجرمي الحرب؟
- السياسة الخارجية الأمريكية وقود تنظيم القاعدة
- باراك أوباما و حصيلة السنة الأولى- ماذا بقي من شعار التغيير؟
- اليمن : البوابة الجديدة للسيطرة على الشرق الأوسط
- خطة أوباما الأمنية الجديدةهل هي بداية انتصار المقاربة الجمهو ...
- حصيلة القدس سنة 2009 : مزيد من التهويد
- نهاية سنة أمريكية دامية
- التقارب السوري-اللبناني: تغليب كفة المصالح المشتركة
- مذكرة اعتقال تسيبي ليفني: مصداقية القضاء البريطاني على المحك
- أزمة ديون دبي في نقد المقاربة الإيديولوجية
- أزمة المآذن في سويسرا في الحاجة إلى نقد مزدوج لثقافة التطرف
- الوضعية السياسية الجديدة لحزب الله ما بين التصريح الحكومي و ...
- وهم وقف الاستيطان المخرج الأمريكي- الإسرائيلي من المأزق
- حول الملف النووي الإيراني- السوري : تصريح البرادعي – الشجرة ...
- طرد الموريسكيين مأساة إنسانية في عز النهضة الأوربية
- تفجيرات العراق الدامية في الحاجة إلى وحدة وطنية
- هل هي بداية انتصار الفياضية و الدحلانية !؟
- الموقف الأمريكي من الاستيطان ما بين الطاكتيك و الاستراتيجية
- ملتقى القدس- جميعا من أجل فضح الهمجية الصهيونية في المدينة ا ...


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس جنداري - الموساد: منظمة إرهابية بغطاء دولي !!