أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سامي المالح - اوقفوا قتل وتهجير المسيحيين في الموصل!














المزيد.....

اوقفوا قتل وتهجير المسيحيين في الموصل!


سامي المالح

الحوار المتمدن-العدد: 2923 - 2010 / 2 / 20 - 23:47
المحور: حقوق الانسان
    


يستمر مسلسل جرائم قتل المسيحيين في الموصل، في وضح النهار، امام انظار ومسامع السلطات المحلية والسلطة المركزية في بغداد، لتغدو هذه الجرائم النكراء حالة يومية وأمرا عاديا مسلطا على ابناء هذا الشعب المسالم والاعزل.
لماذا هذا القتل العشوائي وهذا التهجير المنظم والاضطهاد المزدوج المستمر؟ متى يتوقف هذا المسلسل الاجرامي المجنون؟ ومتى ستتحرك السلطات، المحلية والمركزية، لتتحمل مسؤولياتها الاخلاقية والدستورية؟
وماذا علينا ان نفعله، نحن ابناء الشعب المسيحي- الكلدان الاشوريين السريان - بكل قوانا واحزابنا وكنائسنا ومؤسساتنا وناشطينا، في الوطن وفي خارجه، لايقاف هذا النزيف المروع ووضع حد لهذه المأساة الانسانية؟
يقال ان خير الكلام ما قل ودل. ان السلطات في بغداد والسلطة المحلية في الموصل تتحمل مسؤولية تاريخية عن اراقة دم كل مواطن مسيحي بريْ في الموصل، وهي مسؤولة ايضا عن كل الظلم والاضطهاد الذي يصيب ابناء هذا الشعب يوميا ودون توقف. ان هذه السلطات، كما هو واضح، لا تبالي ولاتحرك ساكن ولاتأخذ نتائج هذه الجرائم المروعة محمل الجد، وهي بذلك تتعامل مع ابناء هذا الشعب وكأنهم غرباء لاينتمون الى هذا الوطن، وكأنهم لايستحقون حقوق المواطنة كما الاخرين من القوميات الرئيسية او من تابعي دين الدولة الرسمي. ان هذه السلطات بفشلها في توفير الامن، شائت ام ابت، تتواطأ مع القتلة والمجرمين الذين ينفذون جرائمهم دون خوف وامام انظار رجال الشرطة وقوى الامن وقوات الجيش.
من المؤسف، ان احزابنا وقوانا ومجالسنا السياسية بالاضافة الى مؤسساتنا الكنسية والمدنية الاخرى، لاترتقي الى مستوى المسؤولية، وهي لاتعمل بما يكفي من اجل تحشيد كل قواها وتوحيد جهودها وبالتالي تحشيد جماهير شعبنا وتوحيد كل جهوده لمواجهة هذه المحنة التاريخية. وهي وكما نرى تتصارع وتتسابق وتفعل المستحيل لتحقيق مصالحها الحزبية، وتضع تحزبها وحصولها على المنافع والكراسي وجزء من ما أسموه بالكعكة فوق مصلحة شعبنا العليا، المصلحة التي تتجسد في هذه المرحلة بحمايته من القتل اليومي وانهاء مأساة التهجير والتمييز والتهميش.
أليس غريبا، بل ومعيبا ومخيبا، ان لاتجتمع كل قوى شعبنا على اصدار بيان موحد، كحد ادنى، يدين هذه الجرائم ويطالب السلطات بتحمل المسؤولية كاملة لتوفير الامن لابناء شعبنا في الموصل ولتقديم الجناة والمجرمين ومن يقف ورائهم، علنا، للعدالة.
أليس غريبا، بل معيبا ومخيبا، ان لا تعقد قيادة احزابنا و رموز وسياسيي شعبنا اجتماعا خاصا لمناقشة هذا الوضع المأساوي ورسم المعالجات وايجاد الحلول، ولتخرج موحدة الخطاب والصوت لمناشدة كل القوى العراقية والمحافل الدولية لتحمل مسؤولياتها.
أليس غريبا ومخيبا ان لايتحرك هذا الشعب للدفاع الحقيقي عن نفسه، عن وجوده، عن حقوقه المشروعة وفي مقدمتها الامان والحرية، وهو شعب حي يملك طاقات وامكانات كبيرة، وفي عصر حقوق الانسان والديمقراطية وانعتاق الشعوب.
لقد اطلقنا نحن من عنكاوا كوم، قبل فترة قصيرة، نداءا للتحرك وتنظيم التظاهرات والاعتصامات والفعاليات المناسبة الاخرى، ولعمل كل ما هو ممكن لوقف مسلسل القتل والتهجير في الموصل، ولرفع صوت شعبنا وايصال ندائه للمؤسسات والمنظمات الدولية المعنية لتحمل مسؤولياتها في توفير الامن وضمان السلامة وحقوق المواطنة الكاملة لابناء شعبنا في العراق.
لا يمكن الانتظار والتفرج على نزيف الدم واستمرار المعاناة. ان كل ابناء شعبنا، في كل مكان، مطالبون اليوم بالتحرك والعمل. علينا جميعا ان نرفض القتل والاضطهاد وان نقف موقفا موحدا، للدفاع، بكل الطرق والاساليب المتاحة، عن حريتنا، عن وجودنا، عن وطننا، عن كرامتنا، وعن مستقبل اجيالنا.
أنا اناشد المستقلين والناشطين الغيورين من ابناء شعبنا، في الوطن وبلدان الهجرة المختلفة، ليبادروا ويتحركوا وان يكونوا الدينامو لتنظيم الفعاليات والنشاطات المختلفة ولتنظيم تحرك جماهيري واسع عنوانه: اوقفوا قتل وتهجير المسيحيين في الموصل!



#سامي_المالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بايدن يدين بشدة مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت
- رئيس وزراء ايرلندا: اوامر الجنائية الدولية باعتقال مسؤولين ا ...
- بوليتيكو: -حقا صادم-.. جماعات حقوق الإنسان تنتقد قرار بايدن ...
- منظمة حقوقية تشيد بمذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائي ...
- بايدن يعلق على إصدار الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتني ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وجالانت لأ ...
- كندا تؤكد التزامها بقرار الجنائية الدولية بخصوص اعتقال نتنيا ...
- بايدن يصدر بيانا بشأن مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت
- تغطية ميدانية: قوات الاحتلال تواصل قصف المنازل وارتكاب جرائم ...
- الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سامي المالح - اوقفوا قتل وتهجير المسيحيين في الموصل!