بطرس بيو
الحوار المتمدن-العدد: 2922 - 2010 / 2 / 19 - 17:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تعليق على مخاطر النقاب
علق أحد الإخوة على مقالتي تحت عنوان "مخاطر النقاب" المنشورة في الحولر المتمدن بتأريخ 13 شباط (فبراير) 2010 بما يلي:
"ذكرت صحيفة "لاريبيليكا" الايطالية أن الإعتداءات الجنسية و التي تورط فيها 4 آلاف كاهن و قسيس و كاردينال لم تعد تقتصر على الأطفال القصر و النساء فقط بل شملت أيضاً الراهبات حيث قام بعض القساوسة و الأساقفة في الكنائس الكاثوليكية بالإعتداء الجنسي على الراهبات و إغتصابهن و إجبارهن بعد ذلك على الإجهاض لمنع الفضيحة و شمل ذلك 23 دولة منها الولايات المتحدة ، البرازيل، الفيلبين، الهند، ايطاليا و داخل الكنيسة الكاثوليكية (الفاتيكان) نفسها و رغم أن بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر حاول منذ البداية التستر على تلك الفضائح إلا أن وسائل الإعلام كان لها الكلمة الفصل." إنتها
لا أستطيع قبل كل شئ أن أجد أية علاقة بين مضمون ما كتبته في مقالتي و هذا التعليق. كلما ذكرته في المقالة أن النقاب ليس من الدين الإسلامي كما أكد فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف و المخاطر المترتبة على إرتدائه.
و كلما أستطيع أن أستشفه من التعليق أن الغاية الوحيدة منه هو التهجم على الدبن المسحي. و لا أدري كيف يربط الأخ تصرفات البشر بضمنهم رجال الكهنوت و حتى الباباوات بتعاليم الدين المسيحي.
إني ارجو من الأخ أن يقرأ موعضة المسيح على الجبل في العهد الجديد من الكتاب المقدس حيث سيجد أن التعاليم التي جاء بها لا ترتقي إليها تعاليم أية ديانة أخرى.
هل سيجد من قال "سمعتم أنه قيل لكم لا تزن. أما أنا فأقول لكم من نضر ألى إمرأة بقصد أن يشتهيها فقد زنى فيها بقلبه.
أو " سمعتم أنه قيل عين بعين و سن بسن. اما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر بمثله بل من لطمك على خدك الأيمن أدر له الخد الآخر"
أو " سمعتم أنه قيل أن تحب قريبك و تكره عدوك أما أنا فأقول لكم أحبوا أعدائكم و باركوا لاعنيكم و إحسنوا معاملة الذين يبغضوكم."
.أما ما ذكرته الصحيفة الأيطالية حتى لو كان صحيحاً و لامبالغة فيه فهو لا ينعكس على جوهر الدين المسيحي و كلما هنالك أن أمور كهذه لا يمكن إخفاؤها في الغرب كما يحدث في شرقنا العربي.
#بطرس_بيو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟