أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ناجي الغزي - تمزيق صور المرشحين .. ينفذها الاطفال بأجندة سياسية














المزيد.....


تمزيق صور المرشحين .. ينفذها الاطفال بأجندة سياسية


ناجي الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 2922 - 2010 / 2 / 19 - 02:34
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تشهد الساحة العراقية هذه الأيام عرساً انتخابيا يتمثل في الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المزمع أجراءها 7/3/2010 وقد انتهى أغلب المرشحين من تعليق دعاياتهم وصورهم على جدران الابنية وأعمدة الكهرباء، ويتطلع المواطن العراقي الى الانتخابات البرلمانية القادمة بقلب يعتصره الالم والملل من حالة التهميش والاهمال في الخدمات والنزول الى معاناتهم, بأستثناء الايام التي تسبق الانتخابات حيث يشعر المواطن أن حضرته قد ملئت من قبل المرشحين بتقديم الوعود والعهود وبعض المساعدات العينية والمالية.
وعلى الرغم من المشاركة التي يبديها الناخب العراقي بأستعداده للمشاركة في هذه الانتخابات هي مشاركة إيجابية مقياس بحجم الاحباط الذي يمتلئ نفسية وشعور الناخب العراقي. إلا أن ما يثير هواجس الناخب ويبعث الاسى في نفسه هو ظاهرة تمزيق صور ودعايات المرشحين في وضح النهار وقد يتساوى الكثير من المرشحين بتلك المعركة الخطيرة التي تؤسس الى تنشئة سلبية في عقول الاجيال وتخلق فتنة سياسية توقد الى حرب حقيقية. والاكثر أستغراباً تنفذ تلك المعركة " تمزيق صور المرشحين" بأيادي الاطفال والذي يخطط لها هم كبار الرجال من الساسة, وممارسة هذا السلوك هو سلوك غير ديمقراطية وغير حضاري ولا ينمي عن وعي أنتخابي سليم.
وان هذه المعركة بيد الاطفال ليست عشوائية وانما منظمة ومخطط لها مسبقاً ومن الممكن ان تقف وراءها جهات واحزاب منافسة أو خارج اللعبة الأنتخابية تسعى لخلق حالة أرباك وتشويش في أختيار الناخب للمرشح أولتحقيق أهداف معينة وهي أسقاط الخصوم السياسيين خارج دائرة القرار. وهذه المعركة تعتبر احدى أهم الخروقات التي حذرت منها المفوضية المستقلة للانتخابات, وكذلك حذرت منها جهات سياسية مختلفة. وعلى السلطات الامنية بذل كافة الجهود لرصد ومواجهة مثل هذه الخروقات التي تسيء لنزاهة وشفافية العملية الانتخابية. ومن خلال تصريحات المراقبين ومكاتب المفوضيات في بغداد والمحافظات تم رصد لعبة تمزيق الملصقات الانتخابية. وفيما أعلنت شبكة شمس لمراقبة الانتخابات بأنها رصدت توزيع أموال على الاطفال من قبل المرشحين أوالعاملين في حملاتهم الانتخابية بهدف تعليق ملصقاتهم وتمزيق ملصقات لمرشحين آخرين.
وقد تعرضت الكثير من الدعايات والصور الى حملة منظمة من قبل جهات مجهولة وهي سياسية بالتأكيد لصور ودعايات رئيس الوزراء نوري المالكي في الرمادي وفي الديوانية كما تعرضت صور لمرشحين آخرين الى نفس الاسلوب, في العبث والتطاول على حقوق الاخرين. وقد شدد رئيس الوزراء على فرض عقوبات صارمة تجاه الكيانات التي تخطط وتدفع الاموال للاطفال لكي يعبثو ويلعبو في دعايات المرشحين. وكذلك تصريحات عدنان الباججي حول تمزيق الدعايات وأتهامه لجهات سياسية لم يسميها. وقد شكلت في المحافظات لجان سرية لمراقبة تمزيق الدعايات لانها ظاهرة مخلة بالمسؤلية وبالذوق العام وبالشرف المهني للعمل السياسي والتنافس النزيه.
أن لعبة تمزيق الدعايات والصور للمرشحين هو تعبير عن حالة عنف أنتخابي وأفلاس سياسي لدى البعض ومؤشر كبير في ضعف الثقافة الانتخابية , وعدم أحترام نظم وقواعد الدعاية الانتخابية من قبل بعض الكيانات السياسية. فالبعض يعتقد بانه من خلال معركة تمزيق وتشويه صور ودعايات المرشحين والاحزاب يمكن ان تساهم في اضعاف وأفشال الكيانات المنافسة في العملية الانتخابية. وأن هذه الممارسات تنتج سلوك منحرف ينعكس على سايكلوجية الطفل وينمي فيه روح الكراهية والانتقام. وتخلق لديه فهم مشوه للواقع السياسي والأجتماعي نتيجة لتلك المؤشرات الخطيرة التي تساهم في تفكيك المجتمع العراقي. وتترك تلك السلوكيات تداعيات مهولة على نفسية الفرد السياسي العراقي في ممارسة العمل الجماعي الديمقراطي, كما تؤثر تلك الازمة على السلوك السياسي للاحزاب والقيادات السياسية والجماعات .



#ناجي_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللافتات الانتخابية و دراماتيكية المشهد
- الانتخابات منطلق الديمقراطية في العراق
- الابتزاز السياسي .. واللعب بالورقة الطائفية
- أزمة قانون الانتخابات وتداعياته
- التصعيد المستعجل ضد دمشق
- تحالف كتلة المالكي مع الائتلاف الوطني العراقي خيانة لله والش ...
- دول الجوار في قفص الاتهام
- العلاقات العراقية السورية مسارمتعثر
- المزاجية السياسية تنحر الشعب تحت قبة البرلمان
- مجزرة البطحاء والخرق الامني
- أفكار الغلو والتطرف وأثرها على المجتمع العراقي
- مساوئ الديمقراطية التوافقية في العراق
- أزمة المفاهيم في السلوك السياسي
- أزمة الثقة بين المواطن العراقي والمؤسسة السياسية والادارية
- دور مؤسسات المجتمع المدني في التنشئة السياسية
- المواطنة أهم مقومات قيام المجتمع الديمقراطي في العراق
- عوائل الصحراء في العراق الديمقراطي
- هيفاء الحسيني ضريبة صوت الفيحاء الحر
- الديمقراطية بين نفق الاحزاب وتطلعات الجماهير
- غياب الوعي السياسي لمفهوم الديمقراطية في العراق


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ناجي الغزي - تمزيق صور المرشحين .. ينفذها الاطفال بأجندة سياسية