أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - تقي الوزان - من الذي يؤمن بالدستور والعراق الفيدرالي ؟














المزيد.....

من الذي يؤمن بالدستور والعراق الفيدرالي ؟


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 2921 - 2010 / 2 / 18 - 19:18
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



يقول رئيس الإقليم السيد مسعود البارزاني في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر الخامس لاتحاد علماء الدين في كردستان : "سنتحالف مع الذين يؤمنون بالدستور والعراق الفيدرالي لأننا لا نستطيع التحالف مع الشوفينيين في العراق ". الإيمان بالدستور والعراق الفيدرالي شئ , والإقرار به لعدة أسباب أخرى شئ آخر . والتاريخ الإسلامي يمتلك الشواهد الكثيرة التي تؤكد ذلك , ولعل حروب الردة التي أعقبت وفاة الرسول خير مثال . واذ كان البعض يرى في تحالفات القائمة الكردستانية مع الأحزاب الطائفية والقومية في الجانب العربي هو لأسباب تكتيكية تتعلق بإقرار قانون الفيدرالية , ويجد بعض العذر لهذه التحالفات , يرى آخرون ان هذه التكتيكات هي الوسيلة لاستمرار بقاء الكتلة الكردية كعنصر حاجة لايمكن الاستغناء عنها في صراع باقي الأطراف , أو كما روج في وقتها لمصطلح " بيضة ألقبان " , والغرض تعزيز الوجود للحزبين في السلطة المركزية , والانفراد بسلطة الإقليم .

لاحاجة للتأكيد بأن القوى الديمقراطية واليسارية , و الحزب الشيوعي العراقي بالذات هو أول من رفع شعار الفيدرالية , ودفع الشهداء من اجل إقرار هذا المبدأ. وبألتفاتة ليست بعيدة إلى الوراء, لكي نستذكر إصرار النواب الشيوعيين والديمقراطيين قبل سنتين على تمرير قانون الفيدرالية , رغم الضغوط والتهديد بالقتل , وحملة التخوين , التي مارستها قناة الشرقية وصحيفة الزمان المملوكتان للبعثي سعد البزاز , ووراءه كل حثالات البعث وبعض القوى الطائفية , حيث رفعوا شعار: "إقرار قانون الفيدرالية يعني تمزيق العراق " . في محاولة لثني النواب الشيوعيين والديمقراطيين الذين كانوا العامل الحاسم في التصويت لصالح القانون .

الشيوعيون والديمقراطيون أكدوا في وقتها : ان القانون يأتي لتثبيت الواقع الفيدرالي لإقليم كردستان , ولمنع قيام حكومة مركزية متسلطة مرة أخرى , وليس لإقامة أقاليم طائفية شيعية من تسعة محافظات او ثلاث ترتبط بإيران , وهذا كان أساس الدعاية البعثية ومن سار في فلكها , في محاولة لإلغاء القانون أولا , ثم اللألتفاف على الفيدرالية الكردية وهي الأهم لحملتهم القذرة . إلا أن الشيوعيين والديمقراطيين أكدوا بان واقع العراق لايسمح باقامة مثل هذه الاقاليم الطائفية , وقد اثبت الواقع صحة استنتاجاتهم , وفشلت جميع المشاريع الطائفية والبعثية على ارض الواقع . وفي مقابلة قبل يوميين لرئيس الوزراء السيد نوري المالكي مع فضائية العربية , وفي جوابه على سؤال: إمكانية قيام انقلاب عسكري في العراق , أكد : أقول لك بكل ثقة , حتى أنا رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة لا يمكنني أن أقوم بانقلاب عسكري , وذلك لوجود إقليم كردستان , وحكومات محلية في المحافظات , لا تخضع بشكل مطلق لإرادة واحدة .
وهو تأكيد لتجربة أثبتت صحتها , وشهادة من اكبر مسئول في الدولة لإيمان الشيوعيين والديمقراطيين بجوهر الفيدرالية والديمقراطية .

التحالفات ( التكتيكية ) مع قوى تقر ولا تؤمن بالدستور والعراق الفيدرالي كان وراء استفحال المحاصصة , وما رافقها من فساد وشراء ذمم وفقدان امن , كاد أن يفتك بالمسيرة العراقية كما يؤكد الكثيرون , ويحملون القيادة القومية الكردية المسئولية الأكبر في ذلك , لأنها الأقرب لقيام المشروع الوطني العراقي بفيدرالية كردستان , وصاحبة المصلحة الحقيقية في ذلك من دون جميع الأطراف الطائفية والقومية الأخرى . القيادة القومية الكردية مدعوة اليوم لإعادة النظر في تحالفاتها العراقية والكردستانية أكثر من أية فترة أخرى , وان الارتكاز على استنهاض الإمكانيات الكبيرة للجماهير الكردستانية عن طريق إشباع حاجاتها وتلبية رغباتها , هو الطريق الحقيقي لإعادة الثقة بإمكانية قيادة الحزبين الرئيسيين لمسيرة البناء الكردستاني , بدل الخوف من التشضي الذي اخذ يهدد اقتسام النفوذ بين الحزبين , والحالة الأكثر بروز كتلة " التغيير " , والفوز الكبير الذي حققته في انتخابات برلمان الإقليم .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضياع في كسب السلطة
- علي خليفة والاستعارة من التاريخ
- بين الواقع والكلام
- حسين عبد المهدي والتوحد مع الضمير
- استعدادات مبكرة للأنتخابات
- القوى الديمقراطية العراقية والحراك المشتت
- من يضمن استقلال المالكي ؟
- واخيرا سينتهي الفساد
- 9 نيسان وبوصلة اللحظة التاريخية
- أحد بوابات سدة الكوت
- تداعيات ما بعد الانتخابات
- احداث من الزمن المنكوب
- شهادات تأبى النسيان
- المسرحية
- عمودي بحر العلوم وآية الله عجعوجي
- وقائع لاتبغي التوثيق
- الرسالة الاولى
- زوايا من زمن الطاعون
- احتفالات لها طعم خاص
- ذكريات لها رائحة الورد


المزيد.....




- النيجر.. إطلاق سراح وزراء سابقين في الحكومة التي أطيح بها عا ...
- روسيا تشهد انخفاضا قياسيا في عدد المدخنين الشرهين
- واشنطن تدرس قانونا بشأن مقاضاة السلطات الفلسطينية بسبب هجمات ...
- هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين ...
- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يناقش غلاء الأسعار وتسييس القفة ال ...
- إسرائيل تعدل إجراءات الإنذار استعدادا لهجمات صاروخية كبيرة و ...
- القضاء الأمريكي يرفض نقل قضية ترحيل الطالب محمود خليل المؤيد ...
- باراغواي تستدعي السفير البرازيلي لديها وتطالبه بتوضيحات حول ...
- موسكو: سنطور الحوار مع دول -بريكس- ومنظمات أخرى لبناء الأمن ...
- تبديد أسطورة فائدة أحد مكونات النبيذ


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - تقي الوزان - من الذي يؤمن بالدستور والعراق الفيدرالي ؟