رداد السلامي
الحوار المتمدن-العدد: 2921 - 2010 / 2 / 18 - 06:56
المحور:
كتابات ساخرة
غدا ربما نرى الرئيس صالح بائسا يلملم بقاياه ، يلوذ بالشتات ، وغدا سيجر أذيال الخيبة متكئا على جرح فجيعته ، حالق رأسه لن يمر ، إذ يشحذ موس الحلاقة ليرينا جاهزيته لخوض الحرب ، لكن ضد من؟
حالق رأسه لن يصنع حربا ، بل هربا ، هكذا لدى غالبية اليمنيين يقين بذلك ، فلن يمنحونه أمنية أن تتكرر حرب 1994م ، ولن تنفعه أوهام البقاء،عليه أن يرحل..فهذا هو الحل على الأقل، لرئيس عاجز على أن يصنع شيئا ايجابيا..!!
حين نقول أن الوطن هو الهم ، يصبح الوطن لديه هو عرش حقير لديه استعداد لأن يسفك دماء اليمنيين من أجله ، لذلك يتأكد لنا أن الرئيس غير مكترث بالشعب أو الوطن ووحدته ، ومؤتمر "لن طن"-حد تعبير الزميل فكري قاسم ذات مقال ساخر عن مؤتمر لندن- أكبر دليل على ذلك ، فأن يجتمع أقوياء العالم من أجلك ليس لأنك تستحق ذلك ، ولكن لأنك مسحوق يغسلون به أيديهم للمرة الأخيرة ربما ، ثم يرمونه بعد أن أدى لهم دورا وصنع لهم وضعا يكون سببا في جعل البلاد على النحو الذي يعيدون صياغته كما تقرر مصالحهم.
إن الرئيس عاجز وغير مستعد للتخلي عن شيء عجز عنه لغيره ، ومشكلته هي أنه أيضا لا يدرك أنه غدا من العجز إلى درجة أن أضحى خطيئة من يمدون نبض قلب نظامه بأوكسجين لمحاولة إبقاءه على قيد الوجود حتى يتسنى لهم ترتيب وضع جعله بهذه الفوضى المربكة لهم.
لن يستمر النظام بالترقيع ولن يلد من قلب الفوضى هذه إلا شيئا تعمد الأقوياء العالميين ‘إنضاجه ، وربما هم من يقومون بعملية قيصرية لإنقاذ مولودهم ، لكن الشعب لديه إصرار على أن لا يكون ثمة شيء إلا إرادته .
#رداد_السلامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟