أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عمرو اسماعيل - من غير الاصلاح الدستوري سنظل في انتظار أوامر السيد الرئيس














المزيد.....

من غير الاصلاح الدستوري سنظل في انتظار أوامر السيد الرئيس


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 888 - 2004 / 7 / 8 - 06:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الحديث عن التغيير القادم في مصر هو الحديث المفضل الان في الشارع المصري بعد الكلام والاشاعات التي صاحبت سفر الرئيس للعلاج في المانيا و كل ما كتب عن هذا الموضوع في ما يسمي بالصحف القومية والمستقلة والحزبية وما ادعاه البعض بالسبق الصحفي لبعض الاخبار والتي بدأها ابراهيم نافع في الاهرام عن التغيير الوزاري القادم.. ثم تولي صفوت الشريف رئاسة مجلس الشوري وتركه لمملكته في وزارة الاعلام التي تربع علي عرشها لمدة 22 عاما. هذا الحديث وكل ما كتب في الصحف يتناسي حقيقة مهمة اننا كنا و مازلنا في انتظار أوامر السيد .. وأن ملامح التغيير القادم تتشكل في عقل الرئيس ببطء كعادته و أعتقد و قد أكون مخطئا انه لا أحد من رموز الحكم ناهيك عن الصحافة والشعب يستطيع ان يعرف بالضبط ما يفكر فيه الرئيس باستثناء المقربين منه جدا وعلي رأسهم جمال مبارك و زكريا عزمي .
ولذا مازلت أقول أن كل ما كتب عن هذا الموضوع هو من باب الاماني و التكهنات وتصفية الحسابات بين رجال الاعمال والاحزاب .. و الكفاءة و معيار الأداء ليسا من ضمن الاسباب التي ترشح هذا الوزير أو ذاك للخروج أو البقاء في الوزارة .. فنحن جميعا نعرف أن بعض أقل الوزراء شعبية وعلي رأسهم رئيسهم هم أكثرهم حظا في البقاء في الوزارة.
الحقيقة التي يعرفها الجميع أننا كلنا مازلنا في انتظار أوامر الرئيس سواء في أجراء التغيير من عدمه أو في اختيار الوزراء من خلال عدة مرشحين تضعها أمام سيادته مجموعة صغيرة ممن يثق فيهم وقد لا يكون بينهم من يكتب أو يدلي بتصريحات حول هذا الموضوع.
و هذا الحق تملكه مؤسسة الرئاسة بنص الدستور .. كما يجب ان نكون متأكدين من أن مؤسسة الحكم ممثلة في الرئاسة تعتقد أنها تعرف مصلحة الشعب اكثر من الشعب نفسه فهي كانت كذلك منذ مئات السنين وستظل كذلك الي اجل غير معلوم مهما كان اسم القابع علي قمة هذه المؤسسة!!.
أن الحقيقة التي يبدو ان الكثير منا لا يعيها تماما,, رغم اعتراضنا عليها,, ان السيد الرئيس يؤدي عمله تماما وفق نصوص الدستور ووفق الاعراف التي استقرت في وجدان الجميع منذ مدة طويلة .
ولذا فأن ما يجب ان نطالب به جميعا ونتكاتف في سبيله أن أردنا الخروج من هذا النفق المظلم هو أصلاح الدستور نفسه حتي لا نظل دائما في انتظار أوامر السيد الرئيس .. فقبل اصلاح الدستور فلن يكون هناك أي فرق ان تولي عبيد او غيره الوزارة القادمة او نقل صفوت الشريف من الاعلام الي الشوري لأن الحقيقة ان كل هؤلاء وبنص الدستور وبالأعراف التي استقرت في وجدان الشعب والحكومة في آن واحد ليس لهم أي قيمة فعلية .. والسياسات الفعلية يحددها الرئيس نفسه او من يستطيعون الوصول اليه واكتساب ثقته و أذنه من المجموعة الضيقة من المقربين .. ورغم اعتقادي ان الرئيس معادلة صعبة و هو في حالته الطبيعية حتي أمام جمال مبارك لأن ايمانه بالاستقرار الذي يقترب الي حد الجمود هو ايمان مستقر في عقلية الرئيس ويصعب تغييره .. فأن الحقيقة تبقي ان الحاكم الفعلي الآن لمصر بصرف النظر عن التوريث من عدمه هو السيد جمال مبارك .. وما ستتمخض عنه الايام القادمة يتوقف علي الحالة الصحية للرئيس بصرف النظر عن رأي الشعب و القوي السياسية الفاعلة والتي تدعي تمثيلها له والوزراء و مجلسي الشعب والشوري و حتي جمال مبارك نفسه .. ان استعاد الرئيس حالته الصحية كاملة فسيكون التغيير جزئيا وبطيئا اتساقا مع فلسفة الرئيس حسني مبارك والتي لن تتغير بين ليلة وضحاها.. أما أن لم يعد الرئيس الي حالته السابقة فستستطيع ما اصطلح علي تسميتها مجموعة الشباب في لجنة السياسات بقيادة جمال مبارك فرض رؤيتها للتغيير و الاصلاح .. أما أن اختفي الرئيس عن الساحة لأي سبب .. فسيكون الرأي النهائي لما سيحدث هو للمؤسسة العسكرية و الأمنية و الرجال الأقوياء فيها .. ونحن قد لا نعرف تماما من هم هؤلاء الرجال و ماهي تحالفاتهم .. هذه الحقيقة يا سادة ليس للشعب أو أي من القوي السياسية علي الساحة أي دور في حدوث التغيير ان حدث او مداه.
أن اردنا تغييرا حقيقيا فلابد ان يتكاتف الجميع .. اسلاميين و يساريين وليبراليين لتغيير الدستور القائم وضمان مشاركة الشعب في اختيار حكامه وتغييرهم سلميا ودوريا بدلا من الصراع حول مصطلحات ليس لها معني وقيمة حقيقية .. لنحصل علي حقنا أولا في دستور يحمي حقوق الشعب .. ثم نختلف بعد ذلك كما نريد في محاولة كسب اصوات الناخبين للوصول الي الحكم عبر صناديق الانتخاب وهو حق مشروع للجميع .
لنتوقف عن تبادل الاتهامات بالعمالة والنكفير التي ليست لها قيمة و لا تؤدي الا الي اطالة عمر النظام القائم و أن لم نفعل فيجب ان نعترف بالحقيقة أننا كنا و مازلنا و سنظل في انتظار أوامر السيد الرئيس.



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل صدام حسين هو الرئيس الفخري لحزب العمل المصري .. ردا علي أ ...
- ساكني القبور
- الأعجاز الحقيقي للقرآن
- الاسلام هو الحل.. عن أي اسلام يتحدثون؟
- العقد شريعة المتعاقدين
- أشكالية النص و تفسيره
- سادة العالم هم خدم شعوبهم .. وحثالة العالم هم سادة شعوبهم
- ايتها المرأة العربية لا أمل لك في ظل المفهوم الافيوني للدين
- ما هي مشاكلنا ولماذا نكتب
- فلسفة التخلف ..وعلي المتضرر اللجوء الي القضاء
- ابن سينا وثقافة العقل الغائبة
- اقصر الطرق للأستبداد و التخلف
- تخاريف خريف العمر... المرأة هي الحل
- تطور الشخصية العربية ونظرية فرويد .. المرحلة الشرجية
- رب ضارة نافعة
- سؤال افتراضي .. ماذا لو انقلبت الأدوار؟ وكنا في قوة أمريكا
- فضيحة أبو غريب هي لنا قبل الأمريكان
- الحرة.. أسم علي غير مسمي
- مستشاري الرئيس
- مفهوم الدين في القرن الواحد و العشرون


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عمرو اسماعيل - من غير الاصلاح الدستوري سنظل في انتظار أوامر السيد الرئيس