أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جمال محمد تقي - إعاقة العراق تخرجه من قاعدة الانتخاب الطبيعي والبقاء للاصلح !














المزيد.....

إعاقة العراق تخرجه من قاعدة الانتخاب الطبيعي والبقاء للاصلح !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 23:42
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


اعتقد ان قوانين النشوء والارتقاء التي اكتشفها طيب الذكر تشارلز داروين وجسدها في موسوعته العلمية الفذة اصل الانواع يمكن ان تنسحب بعملية قسطرة معرفية لا تبتذل المسألة الاساسية فيها على كل اشكال الصراعات التاريخية اجتماعيا وسياسيا ، منذ المشاعة الاولى وحتى مجتمعات التسيير الذاتي ، ولكي لانقع بمحاذير الاسفاف التطبيقي فاننا سنضع هذا السحب بموضع المنزلة بين المنزلتين وكأننا نحاكي مفصل يفصل ويربط وفي وقت واحد بين الفهم الجدلي ـ الديالكتيكي ـ للكون وحركته وبين الفهم المادي للتاريخ وحركته ـ الحركة الاجتماعية على اعتبار انها ذروة ارتقائية تحتوي كل الاشكال الاولية لحركة المادة في الطبيعة كالشكل الميكانيكي والفيزيائي والكيميائي والبيولوجي وصولا الى الاجتماعي ـ كونهما وجهان لعملة واحدة هي المادة الكونية وطاقتها ، فالشكلين البيولوجي والاجتماعي متلازمين تراتبيا ولهما منافذ مفتوحة على طفرات متوقعة وغير متوقعة زمانيا ومكانيا .
كل شيء يسير من البسيط الاعمى الى المركب فالمشعب ـ المعقد ـ حتى يصل الى ذروة البساطة المبصرة ، من الاسفل الى الاعلى بمسارات حلزونية ، من القاعدة العريضة الى الراس المدبب مكثف الشحنات ومحولها ، من والى دورة حياة كاملة تعيد انتاج نوعها المتكيف فالمختلف !
وحشية ، بربرية ، مدنية / مشاعية عمياء ، عبودية ، اقطاعية ، راسمالية ، مشاعية مبصرة ، وهكذا صعودا على سلالم الحلزون اللا نهائية .

الخيبة المطبقة تلاحق كل من حاول اختبار المنطق الدارويني او المنطق الجدلي في معاينة حالة النشوء والاصطفاء الملقح بكل معالم الانحطاط في التكوين المختلق للدولة العراقية التي خرجت من رحم غزو واحتلال العراق واغتيال دولته غير الملعوب بحامضها النووي ، وغير المسحوب منها جدل التطور الداخلي ، اي صاحبة التلازم التقليدي لقوانين الطبيعية والتاريخ في تطورها وارتقائها ،، آليات ديالكتيك الدول ايضا يتنفس من نفس قوانين الديالكتيك العامة ـ وحدة وصراع الاضداد ، وقانون التحول من الكم الى الكيف ، وقانون نفي النفي ـ الخيبة تزداد كلما ازداد التمعن في المولود المختبري المشوه لدولة العراق المعوقة قلبا وقالبا ، دولة تتكاثر بالانشطار ، دولة مصابة بعيوب خلقية تستبعدها عن منافسة البقاء اصلا ، دولة مرهونة لبرمجة من خارجها !

الانعاش مصطنع وهو مولد من صاحب التجربة المختبرية ذاتها ، المولود عقيم لا يورث صفاته ولا تشمله انظمة الطفرات السلالية ، يمكن استبقاء وجوده فقط بعملية الاستنساخ ، ومن في حالته لا يكون خاضعا لاي من قوانين التطور الداروينية او الجدلية وانما يرتبط وجوده وموته او استنساخه بفعل الظرف الطاريء الذي تفرضه ارادة القوة القسرية للمحتل صانع العاهات ومستحدث مايناسبه من مخلوقات مشوهة لا تصلح للعمل الا بتدخله الغير حتمي .
الانتخاب غير طبيعي لانه يجري بين مشوهين قسرا في ظروف مشوهة وعليه فسيكون الترسب في البقاء للاقبح وليس الاصلح من المجموع الكلي للقابليات التي مع او ضد المؤثرات الفاعلة في مجرى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية المعاقة في عراق اليوم .
بتحرر العراق من كل اشكال العبودية يستعيد شيفرته المسكونة بجدل البقاء ككيان حي ينشد النشوء والارتقاء ، الان الصراع فيه على اشده بين الاحرار وعبيد الاسياد المحتلين ، وحتى تقرير مصيره سيكون اي نوع من الانتخاب الاصطناعي مقررا للقبح ومستبقيا على الاقبح !
انتخبوا العراق بامتناعكم عن المشاركة في اعطاء الشرعية لقتله ، انتخبوا العراق بامتناعكم عن الاقرار بما يحصل ، انتخبوا العراق بامتناعكم عن تغذية انشطاره ، انتخبوا العراق بامتناعكم عن المشاركة بعرس ـ الواوية ـ عرس اللصوص ، عرس الفسدة ، عرس التبع ، عرس القتلة ، فبصمتكم البنفسجية بيعة للطائفيين والعنصريين والليبراليين الممسوخين واليساريين المتأمركين ، انتخبوا العراق بمقاطعتكم انتخاباتهم المزيفة !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها العراقي الامين اقطع الشك باليقين وقاطع انتخابات المزيفي ...
- مطلوب مساءلة وعدالة لاجتثاث الحاضر الفاسد والمسرطن في العراق ...
- محنة ايران وامتحان الحكم الطائفي في العراق !
- مثول بلير امام لجنة التحقيق ادانة له وللحرب القذرة على العرا ...
- بيانات انقلابية من وحي الثورة المقلوبة
- قراءة في كتاب باقر ابراهيم اليسار والاحتلال والمرتدون الجدد ...
- انقلاب 8 شباط تتويج لارتداد ثورة 14 تموز !
- ليست كل وعود اوباما في المشمش !
- اجتثاث العمران العراقي فعل مرضي عند امراء الطوائف والاعراق !
- تدخل امريكي ايراني سافر بأدق تفاصيل الشأن العراقي !
- حق الانسان في تقرير مصيره !
- مارثون السلطة سيكون مكلفا للعراقيين قبل وبعد مسخرة الانتخابا ...
- اقطاب العملية السياسية في العراق ولطمة برسكوني ؟
- لماذا لم يكتمل النصاب في مجلس النواب ؟
- حتى لا يجتث شعب العراق !
- هل ستصوت اسرائيل لجمال مبارك ؟
- هيئة الاجتثاث هي من يحسم انتخابات العراق وليست صناديق الاقتر ...
- قالت العرافة سيقتل اغلب اعضاء البرلمان القادم بعملية انقلابي ...
- ديمقراطية طويريج : لكم ان تنتخبونا وليس لكم انتخاب غيرنا !
- كان للعراق جيشا هو سور للوطن واليوم لكل مكون سور !


المزيد.....




- شاهد كيف يؤثر قرار اتخذته إدارة ترامب على توزيع مساعدات القم ...
- مصر.. تداول فيديوهات عن اندلاع مشاجرة وإطلاق نار بين مواطنين ...
- وسط مطالب باعتقاله.. ساعر في لندن بزيارة غير معلنة
- روسيا تعلق قبول الطلاب السوريين في جامعاتها
- خبير: روسيا ستتمكن من غزو المريخ بعد 20-30 عاما على الأقل
- المقاومة السرية في نيكولاييف تكشف عن ضربات ضد مرتزقة أجانب
- كتاب بلا كاتب: أول كتابٍ فلسفي بتوقيع الذكاء الاصطناعي
- على خطى هالاند..الكشف على بند مثير في عقد هداف بوروسيا دورتم ...
- -المنطقة العازلة- الإسرائيلة - كيف تقوض معيشة سكان قطاع غزة؟ ...
- سفير روسيا في لندن يؤكد تزايد الضغط على الدبلوماسيين الروس ف ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جمال محمد تقي - إعاقة العراق تخرجه من قاعدة الانتخاب الطبيعي والبقاء للاصلح !