أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فراس الغضبان الحمداني - دور الحكومة في فساد شركات الموبايل














المزيد.....

دور الحكومة في فساد شركات الموبايل


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 19:00
المحور: كتابات ساخرة
    



تعد قصص دخول الموبايل وشركاته إلى العراق وما يرتبط بها من ملفات فساد من أكثر القصص غرابة والتي تمثل درجة فائقة بأنواع الفساد المالي فهي تستحق إن تدخل إلى قاموس غينس للغرائب بجدارة واقتدار رغم انف الشعب العراقي ومعاناة ملايين الأيتام والأرامل ، فهذا هو حصاد الديمقراطية التي استأمن اللصوص على أموال الناس .

ونبدأ الحكاية عند اتفاق بناة العراق الجديد ورموزه السياسية مع محتكري شركات الموبايل بالعالم العربي وفي مقدمتهم بالع المليارات المعروف صاحب شركة عراقنا التي تحولت إلى (زين بس بالاسم ) ونظموا معهم عقود خدمة الموبايل والتي كان يتعطش إليها الشعب العراقي التي حرم منها طيلة العهد البائد .

فأبرمت عقود من خلال عراب الصفقات المريبة رئيس هيئة الإعلام والاتصالات السابق التي كانت مخولة بإبرام العقود بدون شروط جزائية وذلك لغياب المؤسسات الحكومية آنذاك ، وكانت عائدات هذه العقود الأولية بضعة ملايين وهي مبالغ تافهة بكل المقاييس ، وهي تعلن عن نفسها بان هنالك اختلاسات وسرقات يمكن معرفة حجمها الحقيقي من خلال رصد الثروة التي يمتلكها اليوم رجل الأعمال المقيم في باريس والذي ينام على جبل من الدولارات التي نهبها من هذه الصفقات ، ووزع فتاتها على شلة من المهندسين العاملين معه في الهيئة وعلى إعلاميين فاشلين كانوا عاطلين عن العمل وجاءوا مع الاحتلال لسرقة أموال العراق واستثمارها في الخارج .


وبعد هذا وذاك دخل احد المسؤولين إلى المزاد مع مجموعة حكومية وآخرين ( لوكية) على أساس تصحيح مسار عقود الموبايل ، وبعد بضعة أيام من المفاوضات المريحة في ارقي فنادق عمان تمت الصفقة وأعلنوا البشرى ( وزغرد الرجال وسط باحة الفندق ) لاستمرار التعاقد مع ذات اللصوص والاعتراف رسميا بتخصيص حصة لحرامي هيئة الاتصالات ، وتصل إلى قرابة نصف مليار دولار لتسهيل دور هيئة الإعلام والاتصالات التي تنظم بعض النشاطات الفقيرة من باب ذر الرماد في العيون ولكون هذه الهيئة تعد منجما للذهب سهل الاستخراج وسريع الابتلاع فأن صراع الكتل السياسية العراقية والمتنفذين في البلاد دخلوا منافسة مع سارق المليارات للاستيلاء على هذا الكنز .

ومنذ بدء الحركة التصحيحية المزعومة الذي قادها احد الوزراء بأخضاع الشركات لنظام العداد بالثواني وتعويض المواطنين عن خسائرهم الجسيمة وهي خسارة تسجل على رصيد العراق الوطني لان عدد المشتركين تجاوز التسعة ملايين مشترك وبعمليات حسابية بسيطة بافتراض إن الاستهلاك الشهري لكل مواطن هو كارت بفئة 10 دولارات وهذا هو الحد الأدنى فسيكون مجموع الإيرادات شهريا لهذه الشركات هو (90 مليون دولار) وبعملية حسابية أخرى فأن مجموع الإيرادات السنوية سيتجاوز (12 مليار دولار ) يضاف إليها إرباح المشتركين في الفاتورة الذين يتحدثون في الموبايل على حساب الحكومة والبرلمان ويحرقون بالدولارات ليلا ونهارا بدون حساب وتذهب إلى جيوب شركات الاتصالات التي تدفع إتاوات معلومة لشخصيات سياسية معروفة بل إن لهم فيها أسهم محددة وإرباح مجهولة .

إن هذا الرقم الخطير يمثل الحد الأدنى ورغم ذلك فهو يشكل أكثر من ضعفي ونصف لميزانية مملكة الأردن ، ناهيك إن كل العالم ابرم عقودا مع هذه الشركات تضمن حقوق الدول وتضمن حق المواطن للحصول على خدمة جيدة وبأسعار تنافسية والبلد المستثنى من هذه القاعدة هو العراق والسبب بدون ( سين أو جيم أو جدل بيزنطي ) !! .

نقول إن الفساد الذي أخذ ينمو ويتكاثر وأصبح عملاقا يملئ الشاشة فلم نعد نرى غيره ولا غيرة لهؤلاء الطارئين ، ولكثرة الشكاوى التي تعد بالملايين أعلن وزير المالية بوضع غرامة اعتبرها البعض نكتة اقتصادية قياسا لأرباحهم الخيالية ، بعد إن وصل التلكؤ بشبكات الاتصالات لدرجة تثير الضحك والاشمئزاز والسخرية في الشوارع .

ولعبت وسائل الإعلام دورا كبيرا في الفساد لأنها قبضت هي الأخرى ثمن السكوت عن الواقع المزري لخدمات هذه الشركات من خلال حزمة من الرشاوى للمتنفذين عليها ظاهرها البسيط من الإعلانات ودعم بعض المؤتمرات التي تقيمها بعض المنظمات الإعلامية الوهمية لرفع شعارات هذه الشركات ، والسفرات الترفيهية للصحفيين والإعلاميين وبعض الطارئات على صاحبة الجلالة إلى كردستان العراق وبعض عواصم الدول الجميلة من اجل حرية التعبير ( !!) والمخفي منها ماهو اكبر وأعظم ، ويتم ذلك بالتآمر مع مفسدين من أمثالهم .

وفي الختام نقول ( طلعت من حلك الذيب راحت لبطون الواوية ) .



#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات شياطين العراق
- رحلة ذكريات ممتعة وحزينة مع حجي راضي وعبوسي
- ثورة الصحفيين اتية لدق معاقل الدجل
- لواحيك .. لواحيك
- انهم ينهبون الأموال تحت شعار دعم الإعلام العراقي
- نقابة الصحفيين العراقيين مطالبة بإصدار القائمة 456
- ارفعوا قبعاتكم لمنظمات المجتمع المدني الحقيقية
- شركات الموبايل تشتري ذمم الصحفيين
- منظمات المجتمع المدني في الميزان
- خدعة المفصولين السياسيين الايرانيين
- خيانة بغداد
- وزارة اعلام جديدة في العراق
- ادعموا هذه المنظمات
- الصحافة والاعلام وجرائم حرية التعبير ..!
- ايها العراقيون ان هذه الكتلة ستفوز في الانتخابات
- تحذيرعاجل للإعلاميين والكتاب الشرفاء
- الحكومة اسد من ورق
- العشيرة الحرة ( الامارات القادمة )
- جريمة الزوية .. والاقلام المأجورة
- صحفيو العراق مدعوون للتظاهر في بغداد


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فراس الغضبان الحمداني - دور الحكومة في فساد شركات الموبايل