باسم عبد العباس الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 17:54
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
إن اواليات التحدي التاريخي والفكري في تعرضنا للمنظومات القديمة الساكنة عجزها وجمودها النصية او النقلية او السلفية وحتى الاتباعية الملتحفة ببرودة الموت والتي تشدنا إلى الوراء ومن ضمنها الشمولية الدكتاتورية البغيضة وادعائها العروبي المصطنع وكافة وكافة مشوهاتها للانسان والمجتمع والوطن فقد كانت ولما تزل منظمات متحجرة ،توفر لنا في ظلال نظامنا الديمقراطي ان نهزمها زنلتقي مع قوى الجذب الحضاري(العلمانيون) الذين تقع على عاتقهم تسوية ومعالجة مخلفات الماضي وتسلم زمام المبادرة لتسيير عجلة النشاط العام،فقد عجز ذوو العقلية الزراعية نقلنا إلى مرحلة المجتمع الصناعي،وكثرت مفاسدهم (سرقة المال العام،تبديد ثروات الأمة العراقية،ضعف إدائهم بالدفاع عن مصالح العراق العليا تجاه اطماع دول الجوار،انعدام المنجزات الاقتصادية باستخراج الثروات الطبيعة الكامنة في أرضنا ،فشل ذريع في مجال الاسكان،تسويف في تنمية الصناعة الوطنية،التخلي عن مسؤولية رسم سياسية اقتصادية طويلة أمد ،لا وجود لإحصائيات ــ كي تنعدم الرقابة على خروقات المسؤولين،تلكؤ في قطاعات الخدمات والنشاط الصحي ،كثرة الشهادات المزورة،شخصيات تبوءة مراكز حساسة لا تمتلك الخبرة والكفاءة،إشاعة الحزبية الضيقة في مفاصل مؤسسات الدولة العراقية ،هذا هو سبب انحياز الناخبين للعلمانيين،إن حرية التعبير والتنظيم ،قد ولدت الانتقاد ،وهي من اهم عناصر وعي المواطنين ،وبالتالي باتوا يعولون على الليبراليين وقوى الحداثة لتحديث حياتنا والعراق،ونبذ المفسدين إنها فعلا مواقف وطنية لا رجعة عن ارتقاء وطننا واستقلاله وسيادته،نحن أمام فرصة تاريخية ،المهم ان نحسن الضن ونتصرف بهمة عالية. ويصح هنا وصف علم السياسة في الفترة الماضية :أنه كان متغطرسا،لها وجب التصحيح.
#باسم_عبد_العباس_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟