|
قبلات مميتة .. وفتنة السرد الجميل
إبراهيم محمد حمزة
الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 16:25
المحور:
الادب والفن
قبلات مميتة .. وفتنة السرد الجميل (قراءة جمالية ) إبراهيم محمد حمزة
هذه المجموعة القصصية الجديدة لسمير الفيل ، تمنح القارىء العاشق لكتاباته يقينا بأنها مختلفة عن سابقاتها ( يمين شمال / مكابدات / صندل احمر ) يقين بأنها رحيق نهائى لتجارب حياة كاملة ، هذا هو الحصاد فنيا وإنسانيا ، يحاول الفيل هنا اللحاق بما تركه ، وما انشغل عنه ، فبعد أن أهدى كتبه لكل شىء ولكل شخص ، ووصل بها إلى الصرم واللكلوك ، يتذكرأعز أنثتين باقيتين فى حياته : الزوجة والحفيدة ، ويهدى كتابه إهداء أسريا للغاية . ثم يضم فى مجموعته أشتاتا متخالفة فى طريقة السرد ، وفى وجهة النظر ، وفى حساسيته مع اللغة ، وحتى فى الحجم ، باختصار مجموعة المجموعات . شعورى تجاه المجموعة أن كاتبها تعالى عن القضايا الفنية لغاية طموح ، أن يصل بإبداعه إلى غاية إنسانية هى الغاية الجمالية ، ومن هنا شعرت أن الرؤية الجمالية أكثر مناسبة للنظر فى المجموعة ، لأن علم الجمال هنا – باعتبار النسب الأصيل بينه وبين النقد الأدبى – أكثر مناسبة لهذه المجموعة ، للكشف عن بعض تميزها ، وقدر من تألق روح كاتبها . ــ لماذا إذن : - لماذا يكتب سمير الفيل ؟ ولماذا يقتطع – كغيره – بعضا من فتات ماله ليطبع ويوزع ويسافر ويناقش ، لماذا هذا الوله بالكلمة بعدما يقارب نصف قرن من الحراك الثقافى المخيف والمذهل لدى سمير الفيل ؟ خاصة وأن الناس فى أيامنا – بتعبير هيجل فى كتابه "مقدمة فى علم الجمال – الناس فى أيامنا هذه ما عادوا يوقرون عملا من الأعمال الفنية " صـ34 نعود للعم سمير وأسباب الكتابة لديه .. إنه يكتب ليدافع عن حياته وذاته ، ليدحض الموت – بتعبيره – وقد اكتشف قانونا أتعب الجماليون أنفسهم كثيرا فى البحث عنه ، قانون أن كل ما يمتعك وأنت تكتب سيترك نفس الأثر عند من يقرأه " وهى غاية جمالية للكتابة ، شديدة الرقى ، وفكرة شديدة النبل . قدم الكاتب مجموعة من القصص المجزأة ، ( شواهد – حكايات السرير – قبلات مميتة ) فى هذه القطع القصصية التى يجمعها المغزى مع اختلاف الموقف المحكى ، سنجد أن كل وحدة قصصية مكتوبة فى جلسة واحدة ، وهى مسألة تحتاج إلى قليل من التأمل ، فرغم أن قصص كتبت خلال خمس سنوات ، فإن سهرة وحيدة كتب فيها المبدع خُمس حجم المجموعة ، يكفى تصور قدرة الكاتب على أن يكتب خمسا وثلاثين صفحة من الإبداع فى سهرة واحدة يوم الأحد 4/11/2007م مثلما كتب أيضا فى سهرة أخرى ( قبلات مميتة – الملموس- فتاة ليلية – قرصان – لملوم ) يوم 3/2/2008 م معنى ذلك أننا أمام كاتب ملهم بمعنى جديد ، هو إلهام الفيض ، والدليل أنه لا يكتب بشكل موازٍ ، إنما على دفعات عنيفة ، وهذا الإلهام كما يقول يوسف خليل أسعد فى كتابه " سيكلوجية الإلهام " – لا يتأتى لأولئك الناثرين والقصاصين الذين يميلون بطبعهم للتقليد ، بينما يمتلكه العصاة والثائرون والمارقون عن الطرق التى سبقهم غيرهم إليها " ، فالملهم يبحث عن الجديد دائما ، ولذا فإنه يكون مستعدا لتلقى الإلهامات مهما كان مصدرها " صـ 76 فكيف يصوغ "سمير الفيل " قصته ؟ إنه يقتحم قلب القصة بشكل مباشر ، متجاوزا حكايات كثيرة سابقة على السرد ذاته ، اختراق مباشر للنص ، بلا متكئات بلاغية وبلا تمهيد وبلا لغة جمالية تثقل النص دائما ، سنجد مدخل قصة " طلاء أحمر " تبدأ بقوله ( طلاء أحمر .. وضعته بالفرشاة على أصابع قدمى ، طلاء أحمر أخاذ يخطف الأبصار ) الطلاء هنا – مع دلالته الفنية والجنسية – يخفى تحته حقيقة مخالفة ، لذا يأتى الخف رماديا ، ليواصل دوره فى الإخفاء والتمويه ، لما فى قلب الراوية تجاه الزوج الذى قررت قتله ، حيث خانها مع " هدى " والاسم هنا رغم دلالته على المخالفة إلا أنها جاءت مخالفة عفوية ، ثم تأتى لحظة الإغواء مزدوجة ، ( دفعت بيدى باب حجرة النوم ، رأيته يلهث ويخرج لسانه من العطش ، بيدى إبريق من الزجاج الشفاف ، وماؤه ملطف بالمزهر ) هكذا يأتى العطش والماء كعنصرين بنائيين ، محملا لكليهما إمكانات الواقع والرمز بهما معا ثم يكمل الزوج – فتحى – القضاء على الماضى كله حين ( كسّر الزجاجات البديعة التى احتفظتُ بها رغم نضوب العطر منذ سنوات ) حقيقة براعة تامة فى الرمز ، الذكريات التى تحولت عطرا ، نضبت رغم التمسك بها ، ولذلك لا تملك الزوجة القاتلة سوى تحريك جثة الزوج ناحية القبلة كى يرحمه ربه من آثامه . من خلال القصة – كنموذج – وجدنا فكرة البداية الاختيارية التى تحدث عنها " هيجل " كمبدأ جمالى ، فى "مقدمة لعلم الجمال " صـ 345 باعتبارها جزءً من العمل ، ضاربا المثل بـ هوميروس " فى الإلياذة حيث بدأ بالحديث عن غضب أخيل دون ان يحدثنا عن سوابق هذا الغضب " وهو ما يحرص عليه "سمير الفيل " مؤكدا جمالية جميع كتاباته ، مهما قبح المشهد المعبر عنه ، فقد رأينا فى قصة " شباك " مشهدا للراوى ، يرى فأرا يدخل من الشباك ، ليقرقض الفول السودانى تحت السرير، لكن الراوى يرى فأرة بنية اللون ، تغمز له بطرف عينيها ، وحين يستجيب لفضوله ، ويتلصص على الفأرين ، يرى (ما لا يمكنه البوح به ) هذه لوحة فنية رشيقة بريئة من كافة صنوف "الأدلجة" ، نزع فيها كاتبها فكرتنا عن الفئران وما تسببه ، وابتسمنا معا لهذه الفأرة التى تغمز ، إنها واقعة جمالية متكاملة ، استجاب فيها كاتبها لآليات علم الجمال ، مقدما نموذج لما يسمونه تجميل القبيح ، ثم المزاج والمزاح الخالص فى نهاية القصة ، دائما تشعر بكلام كثير فى قصص سمير الفيل ، لكنه أضرب عنها صفحا . ومن هنا تبرز الإجابة عن السؤال: لماذا ؟ والإجابة هنا أن الكتابة لدى سمير الفيل دائما واقعة جمالية ، ولذا فهو يصوغ تجربة ، دائما تجربة ، تجربة أقرب للحياة والتحقق ، والحياة مهما تكن – بتعبير أروين إدمان فى كتابه الفنون والإنسان – مقدمة موجزة لعلم الجمال – يقول بقدر ما يكون للحياة شكل ؛ تكون فنا " صـ22 ،ويكفى تأمل استخدام الكاتب للألوان ، وتوظيفها بنائيا بشكل شديد الدقة والعمق والجمال ، سنجد ذلك فى قصص ، ربما أهمها ( أبيض وأسود ) و(طلاء احمر ) وهو تاكيد للعبة المشهدية التى ينسج بها الكاتب قصصه . ـــ كيف ... ولعبة الإحساسات : نص باهر مثل (أبيض أسود )يجعل القارىء مدهوشا مشدوها لكيفية صياغة تجربة عادية بهذا الشكل ، حيث يحكى حدثا بسيطا عاديا معادا ، رجل يسافر للعمل للخارج ، فتشغله الأموال عن الزوجة ، فيعود مريضا خاسرا للصحة والمال والزوجة ، أما الزوجة فوقعت فى شباك رجل آخر ، لم يلمس منها الجسد ، وإنما شاغل الروح ، فكيف قدمه الكاتب فى صياغته الجمالية للحدث ؟ يقول الجماليون وهم يتداولون حيرتهم أن هدف الفن هو إيقاظ النفس ، ثم يقولون أن مهمته هى التطهير ، ثم يقول" إدمان " أن هدف الفن هو " تلطيف الهمجية بوجه عام " نحن هنا فى حالة همجية صارخة استغلها الكاتب من خلال تقديمه لعشرة مقاطع متراكبة ، مكتوبة بلغة رهيفة شديدة الشاعرية ، من خلال اللمحات الصغيرة التى منحت القصة قيمتها ، هذه المحاكاة التى استخدمها سرديا كانت شديدة البوح ، كمونولوج حزين مؤلم (ترفع كفك اليمنى لتمسح خيط العرق المالح الذى ينزلق تحت عدسة نظارتك الطبية السميكة) فى المقطع التالى مباشرة ، توصلنا لغة الكاتب للحظة الحساب النهائى من خلال (يداك مغلولتان ، فبصرك اليوم حديد ) بهذا الإيجاز الباهر وبهذه التناصات المتعددة ( تلك حقبتك ، وأنت الواحد المجنون ) ربما تتذكر ( أنت واحدها، وهى أعضاؤك انتثرت ) ثم رحلة البلاغة ( عقلك الذى ذهب وأنت أسير ذهبك ) و (صرت أضحوكة كل حى يسكن ذلك الحى ) و ( يكشف سوءتك ، أنت أسوأ الناس ) ثم يصل التناص المتضاد لأقصى طموحاته (أطاح بعقلك فخلعت نعليك ) إذن هو الذى خرج من الوادى المقدس ، ترك جنته لخصمه الذى (ينظر من نف النافذة التى كنت تضع على حافتها زهورا فى أباريق من فضة وقوارير ) هكذا اكتملت صورة الخروج من الجنة عبر تشكيل جمالى اعتمده النص متقافزا بين بلاغتين : بلاغة راسخة ، وتجريب بلاغى حيث نرى توظيف "العرى والعراء" مثلا جاء فاضحا حيث الزوجة (عارية فى صقيع المدينة ، مغطاة بصفائح من رقيق الذهب ) ومع الاعتماد على التناص القرآنى الرهيف ( يسألونك عن هزيمة الروح ) وإعادة توظيفه بشكل دلالى جديد لا يحمل قداسة النص الأصلى ،ثم ختامه لهذه القصة الموجعة ( فسلام عليك أيها الشقى ، وسلام على المخدوعين الأبرار ) هكذا يكون الكاتب قد قدّم سرا من أسرارفنه المقدس ، مستفيدا بأقصى الطاقات الروحية للغة . ـــ حول المشهد والحدوتة : يبدو اعتماد الكاتب فى تقديم نصه على فكرة " المشهدية " واضحا فى المجموعة ، هذه المشهدية يتجلى فيها قناعة الكاتب بتقديم مشهدا يقتطعه من لحم الحياة الحى ، معيدا تشكيله بآلياته هو ، تصديقا لرأى الإمام الأكبر للقصة القصيرة يوسف إدريس حين يقول " ، إن كل قصة قصيرة هزتنى تماما كانت دائما لحظة تركيب كونى متعدد المكونات ، يؤدى إلى خلق مادة جديدة تماما عن كل المواد العضوية وغير العضوية ، مادة جديدة اسمها الحياة " ولذا فالمشاهد التى يصنعها كاتبنا تنزع نزوعا نحو الواقع ، بلا تهويمات وصفية أو بلاغية مجردة ، بمعنى أن سمير الفيل يقدم الفن تعبيرا عن الحياة ، وهنا نجده مرة مكتئبا باكيا ومرة ساخرا ضحوكا ، ومرة أخرى مازحا .... وهو ما عناه الراحل عبد العزيز حمودة فى كتابه "علم الجمال والنقد الحديث " حيث يرى أن الفنان يقدم فى هذا الواقع روحه ، ويقدم للقارىء مجموعة دلالات وتلميحات لا يستلهمها من تسجيلية الواقع ،إنما اعتمادا على الحدث الذى وصفه كروتشيه بأنه هو التعبير ولا شىء سواه . فى قصة "نورس " مثلا رصد لمشهد يراه "البحاروة " لنورس ( هبط على الحافة المتموجة ، ولمس بجناحيه الخفيفين حافة الأفق ، كان نورسا وحيدا ) عناصر المشهد مرسومة بدقة آسرة ، الخط المتعرج الذى يتركه الموج المندفع لحظة ارتطام النورس بـ ( الحد الفاصل بين زرقة الأفق وظلال اليم ) رصد تام الدقة والإيجاز ، ثم اتساع مفاجىء فى الدلالة فى السطر الأخير مع قوله ( لقى حتفه كونه غادر السرب بلا استئذان ) ليظل الذين يقولون لا لا يرتوون إلا من الدموع ، هذه الجملة المطاطية منحت القصة طاقات تأويل صريحة وممتدة . فى حين يقدم فى " الباشا مرمطون " شكلا مغايرا من خلال التقسيم (صفاته / نجابته / هشاشته / عصاميته / تجنيده / عمله / زواجه / نبوغه السياسى / صعوده الأخير /نهاية غير مؤكدة ) سنجد امتلاك الكاتب لما يمكن تسميه الإيقاع الداخلى ، وهو تعبير لسمير الفيل ذاته ، قاصدا الإيقاع الداخلى لدى القاص الذى يمنحه القدرة على التعامل مع اللغة والحدث والزمن والمكان بحرفية لا تخضع للتعليم ولا التقنية بقدر ما تخضع للإيقاع الخفى داخل المبدع ، ولولا وجود هذا الإيقاع ما نبتت زهور التجديد فى أرضية القصة العربية " . ويبدو اهتمام كاتبنا بالشكل مختلفا ، لأنه يكتب فى كل الأحوال متذكرا القارىء ، الذى يبدو مخيفا لكاتب مخضرم مثل سمير الفيل ، هذا القارىء المتحفز أمام ما تخطه أيادى المبدعين ، مطالبا بحقه فى المتعة كقارىء . ــ اللغة .. والانحياز : فى قصة رائقة مثل "هدهدة " نرى مشاهد معجونة بصبر القاص القدير ، وكما غالبية القصص تسيطر "المشهدية " على قماشة السرد ، فتمنح القارىء متعة التوصل لمعنى ، نحن أمام "يسرى البساطى " المُعلم الأزهرى والمأذون الشرعى المسيطر على كل شىء فى فصله ، وفى بيته وزوجاته الثلاث متدثرات بالرضا والقناعة ، وكذا هو ، غير أن منغصا يزوره من وقت لآخر ، إنها نعمة الإنجاب التى حرم منها ، ولذا حين يفتح له موضوع الزواج الرابع ، ويجد أمامه ممرضة ولود ، لا يتردد فى ضمها لحريمه ، مجهزا لها عشة فى رأس البر ، وتخضر البطن ، وتلد تلك الجديدة الحلم الذى انتظره الأب ، لكن الحلم ميت ، ويكاد الجنون يصيبه ، ثم تنتهى القصة بنهاية جمعية عجيبة ( مضى ينتظر أمر ربنا ، وإنا معه لمنتظرون ) هذه القصة تخضع تماما لعلم الجمال وقوانينه ، حيث يفرح الإنسان – كما يقول هيجل – بقدرته على خلق عالم موازٍ ، لكن هذا لافرح ما يلبث أن ينقلب إلى وهم ، فالمحاكاة لا تمثل الفن " إذن فالفن – من وجهة نظر جمالية – يهدف لتلطيف الهمجية التى تحدثنا عنها كما يهدف لسرور النفس وتطهيرها ، وهو ما فعله سمير الفيل هنا حيث يقدم فى " هدهدة " عالما نظيفا تماما ، عالم مرسوم فى لوحة ممكنة الوجود ، الرجل لا يتخطى العدل مطلقا ، يعيش الحياة بكل متعها طعاما ومالا ونساءً وحلما بالولد ،ثم لا ينسى كاتبنا الرتوش التى تغلف اللوحة ، فمشهد تجميع الحلويات والسودانى فى علب ثم بيعه ، ومشهد خشيته من قانون الخلع ، ومشهد الفسيخ ومكوناته .. كلها مشاهد ناتئة عن جذر القصة، إنما أكملت اللوحة ، وأشارت إلى طبيعة تأثيرات البيئة الدمياطية ، حيث فهم الحياة بشكل طيب ، دنيا المتع الحلال ، دنيا النفوس المطمئنة ، وقليلا ما ستجد هذه اللحظات سرديا . أخيرا نأتى للغة ، وجهاد سمير الفيل فيها ، حيث عبقرية الاقتصاد اللغوى وحيث الهجوم المباشر على الموضوع ، بدون اى تفاصيل مجانية وبدون رسم مشاهد لا مقابل لها فى الواقع ، إنها صور لغوية تمثل انعكاسا لواقعها ، لينطلق كاتبنا فى رحلة تفصيح العامى ، أو الاستسلام للغة المحكية ، ليطعّم بها الكاتب ثراء قصته اللغوى والحكائى ، وليزيل هذا الفاصل الوهمى بين لقارىء والنص ، مؤكدا أن الفن فن ، مهما كان قربه من الواقع ، يقول مثلا ( من يرد الدح لا يقل الأح ) ، ( لابد ان يؤكلها لى ) ولم يقل يطعمها مثلا ، (الفأر يقرقض ) بدلا من يقرض ، بانت بمعنى ظهرت ولم يستخدم بدت ، (الورق الأخضر يروح لها ) بدلا من يصل، ثم جعلته يفز من جلسته " وهو تعبير فصيح ، بذات الملابس المبهدلة " ثم " ماتت من الضحك " و"يقول له ثلث الثلاثة كم " ، و" ولا من شاف ولا من درى " وعلى طول المجموعة (مائتى صفحة ) سنجد هذا الجهاد اللغوى ، يمارسه بخيرة الترحال الطويل ، حتى يصل للهدف الأسمى للفن وهوالإمتاع ، عبر القانون الجمالى الذى ابتدعه " سمير الفيل " ذاته أنك حين تستمتع بما تكتبه ، ستمتع من يقرأ لك .. لا يمكن الصمت قبل الإشارة لتقصير هذه الكلمة فى حق كاتبنا ، وحق كتاباته بما تحمله من غنى حقيقى ، وبساطة آسرة ، وعمق بلا حدود ، وهو ما يمنح القارىء والناقد لأعماله مداخل بلا حصر لقراءة العمل ونقده ، وهذه هى عادة الأعمال الكبيرة ، وإن كان بعض النقاد قد أجّلوا أو اجروا ضميرهم النقدى ، فصمتوا عن اعمال لها قدرها ، وطنطنوا لأعمال أصحاب المصالح لا المواهب فكلنا على ثقة أن ( الزبد يذهب جفاء وان ما ينفع الناس يمكث – بلا شك – فى هذه الأرض ) . إبراهيم محمد حمزة
#إبراهيم_محمد_حمزة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
والأدباء إذا جاعوا
-
التكفير والتفكير .. عن الردة وأحوالها
-
عن الرواية الإسرائيلية المكتوبة بالعربية
-
فؤاد حجازى : الكتابة لم تشف غليلى رغم هذا العمر
-
هل انتهى عهد الغرام اليهودى باللغة العربية ؟
-
هذا -والله - ما حدث
-
إبراهيم عيسى .. حين يعلم الطبرى
-
آخر ومضات الروح
-
زكريا الحجاوى .. رائد علم الحياة
-
التكفير والتفكير .. عداوة للأبد
-
اشتهاءات
-
حكاية الرجل الصالح الذى سرق بلدا - قصة قصيرة -
-
السبعينيون .. هؤلاء الذين أفسدوا الشعر وضيعوه
-
هل تملك الجرأة على القراءة ؟؟؟
-
الشعبية فى أدب إحسان
-
رجال تكتب عن النساء ونساء أشجع من الرجال
-
دكتور هيكل .. وانتصار البرجوازى العفيف
-
الأحزاب السياسية : ولعبة الكومبارس السياسى
-
قراءة فى كتاب -الكتاب : أملى .. مذكرات رايسا جورباتشوف -
-
للهوان والهوى …. وسرقات جميلة
المزيد.....
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|