أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف محسن - ايقونة اوباما














المزيد.....

ايقونة اوباما


يوسف محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2921 - 2010 / 2 / 18 - 00:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جائزة نوبل للسلام لاتُمنح فقط للانجازات ، وانما هي أداة قوة ودفع لطائفة من الرؤى والطروحات والقيم والمبادئ والاعمال والتصورات، فقد حصل الرئيس روزفلت العام، 1906 على الجائزة لتوصله الى معاهدة الصلح بين روسيا واليابان والرئيس ويلسون العام 1919لدوره في تأسيس عصبة الامم المتحدة ومعاهدة فرساي و كارتر العام 2002 على نشاطه في تحسين الاجواء الدولية واسهامه في معاهدة السلام المصرية - الاسرائيلية.
في حين منحت لأوباما وفقا لرؤيته الكونية الجديدة ، منذ دخوله في السباق الانتخابي دافع عن ممارسات ذات نزعات اصلاحية للنظام الكوكبي ، واعادة امريكا الى المسرح العالمي كفاعل خلاق بلا مجابهات او نزاعات، وقد ترافق مع وصوله الى البيت الابيض تغيرات في الستراتيجية المؤسساتية والخطاب السياسي بعد مرحلة طويلة من طغيان القوة والقدرة الامريكية ، وعلى اثر ذلك تم تصميم رؤية نقيضة لايديولوجية بوش الابن التي استندت الى نزعة كينزية عسكرية ، خلقت قطيعة مع العالم بشكل عام والعالم الاسلامي بشكل خاص، فضلاً عن ذلك ان اوباما يمتلك سيرة كوسمو بوليتية، مختلط الهوية، معولم وواقعي، يعرف ان التحديات العالمية في الاقتصاد والسياسة الدولية والاستقرار والسلام، لايمكن ان تحل الا عبر الشراكة العالمية.
فقد تبنى الدعوة لحماية البيئة وتأييده للتوقيع على معاهدة كيوتو لمكافحة التغيرات المناخية ، واعلن التزام الولايات المتحدة الامريكية بمعاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية والسعي من اجل حظر عالمي على انتاج المواد التي تخدم هذه الاسلحة والعمل مع الاتحاد الروسي لوقف حالة التأهب بنظام الصواريخ الذرية واتخذ خطوات عملية ومحددة في خفض مخزون العالم من اسلحة الدمار الشامل والترسانة النووية الاميركية ، فضلاً عن ذلك، اوقف برنامج الصواريخ في تشيكيا وبولندا الذي كان نقطة توتر مع روسيا وحرك عملية السلام في دارفور والتوقف عن اطلاق شعار تغير النظم السياسية في الشرق الاوسط ثم خطاباته من القاهرة الى العالم الاسلامي وعند بوابة نوتنبرج جسد روحاً جديدة للحوار واتخذ خطوات عملية في سحب قواته من العراق بعد استقرار الوضع الامني وتوقيع اتفاقية الشراكة الستراتيجية ودعمه للعملية السياسية في افغانستان وعرض اوباما البدء بحوار مباشر من دون شروط مسبقة مع ايران بعد ثلاثين سنة من القطيعة وكذلك مبادرته بتهنئة الايرانيين بعيد نوروز، وفي ضوء هذه الطروحات اعلنت ايران لاول مرة استعدادها لنقل مخلفات الوقود الذري خارج حدودها والموافقة على تفتيش دولي لمنشآتها النووية ، واشاع مناخاً جديداً في العلاقات السياسية والدولية ما اتاح ديناميكية جديدة للدبلوماسية المتعددة الاطراف مع التركيز على الدور الذي تلعبة الامم المتحدة والهيئات الدولية، وهو اعلان نهاية الاحادية الامريكية، ويعد اول رئيس امريكي يطرح مبدأ الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية وعلى هذا الاساس فأن اطروحات أوباما أسهمت الى حد ما في اعادة تشكيل السياسة الدولية فهو بذلك يستحق هذه الجائزة في حدود المعايير الانسانية والمستقبلية.
ومن هنا جاء منح الجائزة ليس للانجازات لقصر فترة توليه الحكم وانما لمشروع فكرة السلام الدائم والتعاون والاستقرار ودليل على الدعم الدولي لرؤيته والتزاماته الاخلاقية. فضلا عن ذلك ان تحقيق جزء من هذه المشاريع والافكار والتصورات من قبل الولايات المتحدة الامريكية يمكن ان يغير العالم في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين .



#يوسف_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركات العلمانية في العراق
- الاخفاق في صناعة سرديات الذاكرة المؤسسة للمخيال السياسي العر ...
- ماهية الاسطورة المؤسسة للمخيال السياسي العراقي؟
- الجماعات الدينية العراقية سوسيولوجيا
- التوافقية ديمقراطية تمثيلية ام ديمقراطية محاصصة ؟
- المخيال الكولونيالي
- الرواية نواة السرديات الكبرى علي بدر انموذجا
- صباح العزاوي الشاعر الهارب نحو حافات الجنون
- د عقيل الناصري : الارث الفلسفي والسوسيولوجي والثقافي يلعب دو ...
- لوطنة العالم
- الذاكرة الموتورة ....... اشتغال السياسي ومركزته في الثقافة ا ...
- منتظر الزيدي والمخيلة الجمعية وهوس صناعة البطل
- الدين / الديمقراطية التباسات العلاقة في المجال الاسلامي
- آريون وساميون :ثنائية العناية الالهيه
- التباس المفاهيم معرفيا ( الاسلام / الحداثة )
- اسطورة المجتمع المدني في العراق
- مارسيل غوشية : استكشاف العلاقة بين الدين / الديمقراطية
- الباحث الاكاديمي سعد سلوم - المسألة العراقية : تتطلب بناء سي ...
- تشكيل نظري في بناء مؤسسة المجتمع المدني
- أزمة التكوين


المزيد.....




- الجزائر: بدء حملة الانتخابات الرئاسية وسط تساؤلات حول مدى ال ...
- حماس تعلق على تصريحات أسامة حمدان بوجود -صعوبات- في التواصل ...
- مديرة -بتسيلم- لـCNN: سجون إسرائيل تحولت لمعسكرات تعذيب.. وح ...
- تدربوا في معسكر سري.. قضاء جنوب إفريقيا يسحب الدعوى المرفوعة ...
- سلطات غزة الصحية: عدد قتلى الحرب الإسرائيلية يتجاوز 40 ألفا ...
- اليونسكو: طالبان حرمت 1.4 مليون فتاة أفغانية من التعليم
- 51.4% من قتلى الحرب على غزة هم أطفال ونساء.. ومفاوضات جديدة ...
- دعوات لتغليظ العقوبات ـ نشطاء المناخ يقتحمون مطارات ألمانية ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1845 عسكريا أوكرانيا وتحرير ب ...
- لبنان.. قتيل و9 جرحى بغارة إسرائيلية على مرجعيون وحالات اختن ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف محسن - ايقونة اوباما