جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 13:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعودت الاحزاب في الدول البرلمانية ان تغش الناس باستمرار بحملاتها الانتخابية القذرة الممولة من جهات ذات مصالح وباعطاء وعود وردية قبل الانتخابات لا تستطيع تنفيذها بعد الانتخابات. هذه الاحزاب تفقد مصداقيتها عاجلا ام آجلا وسرعان ما تمتنع الناس عن الادلاء باصواتها لها في المستقبل وتحول السياسي الى تاجر يشتري الاصوات بالمال من الاغبياء و الذين لا يؤمنون الا بالمال وتحول السياسة و الانتخابات الى سوق للدعارة. ففي هذه الحالة افضل الدكتاتورية القاسية على البغاء والدكتاتوري على السياسي المتاجر بالدعارة و حروب الاديان على الديموقراطية الزائفة لانها تستغل سذاجة البشر و تستعمل علم النفس البشري لاستغلال البشر كما في الاعلانات التجارية . فهي خبيثة لا تظهر على السطح لا تعرف الاخلاق و الاداب. و هي فوق ذلك ذكية تتفنن في الغش بطرق سلمية تبدو بريئة على السطح.
اما بعدالانتخابات فانها تحتار ما ذا تعمل لانها لم تحصل على الفوز الساحق 110% الذي حصل عليه الدكتاتوري بشرف فتقوم بتكوين ائتلافات حسابية مصلحية انتهازية مع الاطراف الراغبة لفتح مبغى جديد يستمر ولايته 4 او 5 سنوات وتضرب مثلا في الاخلاق العالية و تساعد على تربية اجيال جديدة تكبر في جو النفاق و الدعارة والفحشاء و الكذب. ماالفائدة من وزارة التربية اذا كان الحاكم فاحش؟ نحن في حاجة الى محاكم تعاقب الحاكم على افساد اخلاق اجيال بكاملها.
اضافة الى ذلك تستنفد و تحبس الحملات الانتخابية الزائفة لانها اصلا مبنية على الغش وقتنا و موارد و طاقات كيرة كان الافضل توظيفها في نواحي جوهرية كالقضاء على البطالة و مشاريع اعمارية اخرى نحن في امس الحاجة اليها. تشبه الحملات الانتخابية معالجة بعض الامراض عند الطبيب الجاهل. يذهب المريض الى الطبيب و يعطيه ثقته و هو في امل التخلص من المرض اللعين و لكنه يخرج وهو مبتلي بامراض اخرى تسمى بالاعراض الجانبية side effects لان الادوية الكيمياوية الصيدلية نادرا ماتخلو من تأثيرات سلبية على الصحة. الانتخابات لهااعراض جانبية كثيرة لانها تشجع علىالكذب والغش و الرشوة و النفاق.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟