أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - شعبنا ليس بفاسد














المزيد.....

شعبنا ليس بفاسد


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 12:31
المحور: القضية الفلسطينية
    


في كل مرة وعندما تتصاعد وتائر المواجهة مع المحتل ويتضح الأفق السياسي لنضال شعبنا، تداهمنا فضائح لمسئولين تزكم الأنوف، وتتسبب باحباطات جماهيرية جد خطيرة.. فمن ملف الاسمنت إلى ملف البلفونات إلى فضيحة الأخلاقيات الأخيرة.. مرورا بعشرات الفضائح التي كان النائب العام الفلسطيني قد أعلن عنها في وقت سابق، وأسدل الستار عليها وطويت صفحاتها وقيدت ضد مجهول.. كلها ملفات وقضايا أساءت وتسيء إلى سمعة شعبنا على المستويين العربي والدولي، والاهم من ذلك أنها تزعزع الثقة بين الجماهير وقيادتها، وتثبط عزائم الشعب في الكفاح، كون الفضائح الكبرى دوما يكون أبطالها من المسئولين الكبار..
لم أفاجئ بالفضيحة الأخيرة.. ولن أفاجئ أبدا بأي فضائح اكبر واخطر قد يكشف النقاب عنها لاحقا ( وهي موجودة الآن في أدراج جهات عديدة محلية وأجنبية ).. لأنني موقن انه نمت في بلادنا وعبر سنوات طويلة طبقة معينة ( واضحة التوجهات ) من الحكام والمسئولين- الرسميين وغير الرسميين- نظروا وينظرون إلى السلطة كبقرة حلوب، والى المال العام وكأنه ملك آبائهم وأجدادهم، والى الوظائف العامة والمناصب العليا كاستحقاق لهم دون سواهم، وارتبطوا في مسيرتهم بعلاقات مع جهات تمويلية تسامحت مع فسادهم-- بل وسهلت لهم الوقوع في الرذيلة، واستغلوا مواقعهم لخدمة مصالحهم الشخصية على حساب المصالح العليا للجماهير والوطن.. نعم لقد ترعرع الفساد ردحا من الزمن، حتى أصبح كالسرطان من المستحيل استئصاله، وصح ما كان يقال في التظاهرات الجماهيرية عن أولئك الفاسدين ( الحرمية الهباشين.. جرح بظهرك يفلسطين ).. وكذلك قول ( عنا غول وعنا حيتان.. وعنا فساد بالأطنان )..
لكن التعامل الرسمي مع هكذا فضائح هو ما يزيد الطين بلّه.. ومع يقين كل المسئولين صناع القرار أن جزء كبير من الفضائح هو فضائح حقيقية-- وليست ملفقة-- إلا أن تصرف هؤلاء المسئولين لا يمكن وصفه إلا بمحاولة ( استحمار للجماهير ) وقفز اخرق للأمام بالقول أن ما يجري ما هو إلا مؤامرات تحيكها دولة الاحتلال للإساءة للقيادة والشعب، ومحاولة لابتزازنا سياسيا.. نعم إن دولة الاحتلال تخوض حربا على شعبنا وتستخدم في حربها كل الأسلحة-- وحتى القذرة منها.. لكن الم يكن الأجدى بنا ونحن نواجه مثل هذا العدو أن نحرص على سد كل الثغرات في جبهتنا الداخلية، ونستأصل كل ما من شانه إضعافنا-- وفي مقدمة ذلك تصويب أدائنا السياسي والوظيفي، وتشديد الرقابة على المال العام، ومكافحة الفساد والرشوة والمحسوبية واستغلال النفوذ..
إن مسلسل الفضائح وان كان يسئ بالعام إلى سمعة شعبنا-- إلا انه لن يطمس حقيقة أن شعبنا بغالبيته العظمى ليس فاسدا بل شعب صامد صابر مقاوم.. وهو تحد لنا جميعا-- قوى ومؤسسات واتحادات شعبية وجماهير-- ويستصرخنا للخروج عن الصمت، وتحريك الشارع للضغط بقوة على صناع القرار في الرئاسة والحكومة، لدفعهما للتصرف بحزم ضد الفساد الحقيقي بعيدا عن تصفية الحسابات الأنانية الضيقة، بما يعيد ثقة الجماهير بقياداتها من خلال تقديم رؤوس الفساد إلى محاكم علنية، وفتح كل الملفات التي طويت لأنها حتما ملفات يجري ابتزاز المتورطين بها –( لحسابات شخصية هنا.. ولحسابات العدو المتربص بنا ).. ولم يعد مقبولا أبدا تشكيل لجان تحقيق سياسية.. بل مطلوب تشكيل لجان تحقيق من قضاة مستقلين مرجعيتهم القانون والقضاء.. يمنحون كامل الصلاحيات للوصول إلى الحقائق واستجواب كل المتورطين-- مهما كانت مواقعهم السياسية والوظيفية..
وفي نفس السياق يمكن القول انه آن الأوان للإعلان عن تشكيل هيئة مكافحة الكسب الغير مشروع-- الهيئة التي كان من المفترض بالرئاسة ومجلس الوزراء إطلاقها قبل شهور، لكنها تعثرت دون أن يعرف احد لماذا حصل التعثر، واليوم من حقنا أن نطالب بالإسراع بتشكيلها من شخصيات نظيفة اليد مجربة وولائها للوطن وللقانون ولا شيء غير ذلك.
مخيم الفارعة – 16/2/2010



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فالنتاين والحب على الحواجز الاحتلالية
- لو كنت مفتيا لفلسطين
- توجه صحيح
- قراءة في تجربة لجان المقاومة الشعبية
- لك المجد يا رفيقنا أبا العطا
- كي لا تنطفئ شمعة بلعين
- ننحني لمن لم ينحن
- اخطأ الرئيس
- ملاحظات أولية على خطة الدكتور سلام فياض
- وللفقر حكومة ترعاه
- شوكة بحلق المحتلين
- بين الحزب السياسي والمنظمة الجماهيرية
- تحية الى مزارعي فرنسا
- أوقفوا التنسيق الامني
- النكبة الم وامل وعمل
- لم نسحب التفويض يا ميلانو
- خارطة طريق فلسطينية
- ارحموا شعبكم من سخف اوهامكم
- الو بنيامين..!!
- المقاطعة شكل من المقاومة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - شعبنا ليس بفاسد