أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ناجي الغزي - اللافتات الانتخابية و دراماتيكية المشهد














المزيد.....


اللافتات الانتخابية و دراماتيكية المشهد


ناجي الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 03:32
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


مع بدأ انطلاق الحملة الانتخابية البرلمانية في شوارع بغداد والمحافظات الجنوبية والوسطى والشمالية تسارعت الاحداث وكسرت حالة الركود والجمود في المشهد الأقتصادي اليومي مما جعل الاجواء الاقتصادية الراكدة تتحرك والجيوب الفارغة تمتلئ ببركات شهر الهبات والوعود والهدايا. وبعد شد وجذب حول تأخير موعد الانتخابات تحقق الحلم البنفسجي في 12 شباط وبدأ المشهد يتحول بشكل دراماتيكي على ارض الواقع حيث بدأت خصخصة الخطاب السياسي في سوق المزايدات الوطنية والخروج به من أطاره القانوني ووضعه على لافتات الشوارع بشعارات تثيرالفضول في فك طلامسها وخفاياها مما دعت بعضها الى السخرية لدى الناخب.
واللافتات الانتخابية أخذت تتطور بتطور الاحوال المادية للمرشحين أحزاب وأفراد مقياس بالانتخابات الماضية, وقد تحولت من لافتات فقيرة تخط باليد على القماش الرخيص الى لافتات فلكس طباعي نوع "دجتال" وبتصميم كمبيوتري. وقد تنوعت أساليب الدعاية الانتخابية التقليدية بطرح الكتل السياسية مرشحيها بصور أنيقة وشعارات براقة تغدغ مشاعر الناخب وتعزف على أوتار مواجعه. من أجل الوصول والحصول على موقع في الخارطة السياسية الجديدة. والفوز في الانتخابات البرلمانية ليس صعبا أن قررت خوض الانتخابات، لكن الفوز يحتاج إلى أن تقدم نفسك بشكل مختلف عن صورة البرلماني السابق، وقطع الوعود بدون ضمانات ليس كافياً. والاكثر من ذلك أن تأتي ببرنامج عمل متكامل مع خطة ستراتيجية لتنفيذه تستطيع بهما أن تقنع الناخب الذي يعيش حالة أحباط مدمرة وأزمة ثقة كبيرة.
أن سخونة الساحة الانتخابية جعلت اللافتات تدخل في مشهد دراماتيكي بين المرشحين فهناك لافتات تسلقت أسطح البنايات العالية وأعمدة الكهرباء وعلى الجدران وعلى زجاج السيارات, تفوح رائحة الشعارات الوطنية من جنباتها, كلها تستهدف أصوات الناخبين لانها السبيل الى قطف الثمار اليانعة والتحكم بالقرار دون غيره. واللافتات الانتخابية هي آلية التسويق التقليدية في المجتمع العراقي فهي كثير ما تتركز في الأماكن المزدحمة أكثر من المناطق الاخرى وتحتوي على عبارات وصور لوجوه جديدة وشعارات كثيرة وعديدة ومعظم تلك الشعارات عامة ومتشابه. وعلى الرغم من أن الترشيح هو حق طبيعي لاي مواطن عراقي تتوفر لديه شروط المفوضية, ولكن السؤال هل هذا الشخص مؤهل مهنيأ وعلمياً لتلك الصفة الكبيرة وهل يدرك حجم المسؤلية المهمة التي يتحملها والكرسي المحصن دبلوماسياً الذي يحجزه مدة اربع سنوات؟
وفي دول العالم المتقدم الدعايات الانتخابية تقوم على ضوابط قانونية وتعتمد على اليات معينة في الانفاق والتسويق الانتخابي للمرشحين سوى أحزاب أم شخصيات ضمن حملات أنتخابية مدروسة وبرامج أنتخابية تحتوي على خطة ستراتيجية في التنفيذ. أما في العراق لاتوجد ضوابط قانونية في عملية الانفاق على الحملات الانتخابية والتدقيق في مصادر تمويلها, وكذلك الاحزاب والقوى السياسية لاتمتلك اليات على تسويق نفسها بشكل فاعل وجدي تقنع به الناخ , وذلك بسبب جهل الكثير منها كمرشحين أو أحزاب بالتجارب الانتخابية في العالم والاخفاق في الاداء السياسي لبعض القوى السياسية التي ساهمت في بناء العملية السياسية. وأن روح الزعامات والشخصنة مهيمنة على مشاعر الناخب العراقي, لذا فأن أغلب القوى السياسية جعلت أغلب مرشحيها يتخفون وراء زعمائها في التسويق الانتخابي وكأن المرشح لاقيمة له. وهذا الاسلوب يراد به أستغفال الناخب وخداع الجماهير بأسم زعيم الكتلة .



#ناجي_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات منطلق الديمقراطية في العراق
- الابتزاز السياسي .. واللعب بالورقة الطائفية
- أزمة قانون الانتخابات وتداعياته
- التصعيد المستعجل ضد دمشق
- تحالف كتلة المالكي مع الائتلاف الوطني العراقي خيانة لله والش ...
- دول الجوار في قفص الاتهام
- العلاقات العراقية السورية مسارمتعثر
- المزاجية السياسية تنحر الشعب تحت قبة البرلمان
- مجزرة البطحاء والخرق الامني
- أفكار الغلو والتطرف وأثرها على المجتمع العراقي
- مساوئ الديمقراطية التوافقية في العراق
- أزمة المفاهيم في السلوك السياسي
- أزمة الثقة بين المواطن العراقي والمؤسسة السياسية والادارية
- دور مؤسسات المجتمع المدني في التنشئة السياسية
- المواطنة أهم مقومات قيام المجتمع الديمقراطي في العراق
- عوائل الصحراء في العراق الديمقراطي
- هيفاء الحسيني ضريبة صوت الفيحاء الحر
- الديمقراطية بين نفق الاحزاب وتطلعات الجماهير
- غياب الوعي السياسي لمفهوم الديمقراطية في العراق
- أشكالية التحول الديمقراطي في العراق


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ناجي الغزي - اللافتات الانتخابية و دراماتيكية المشهد