أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نزار أحمد - دردشة مع شعارات احزاب الاسلام السياسي الانتخابية















المزيد.....


دردشة مع شعارات احزاب الاسلام السياسي الانتخابية


نزار أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 03:30
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


من خلال اطلاعي على شعارات احزاب الاسلام السياسي الانتخابية وتصريحات عناصرها تراودني عدة اسئلة اعجز عن ايجاد اجابة مقنعة لها. فهل حقا اصبحت عقلية احزاب الاسلام السياسي بهذه السذاجة التي يتصورون بها بأن الشعب سوف يصدق وعودهم واقوالهم وشعاراتهم الزائفة؟ ام انهم يتصورون بأن الشعب جاهل وساذج؟. ففي حياتي لم ار حزب سلطة يكون شعاره الانتخابي هو التغيير مثلما اتخذ حزب الدعوة وائتلافه ائتلاف دولة الفافون شعار (الارادة والتغيير). حيث تعودت ان ارى احزاب المعارضة تستخدم شعار التغيير للدلالة على فشل الحكومة والايحاء للشعب بضرورة تغيير رموزها الفاشلة وسياساتها الخاطئة من اجل مستقبل افضل. اما ان يستخدم حزب السلطة شعار التغير, فهذه تجربة جديدة لم اعهد على سماعها من قبل ولها مدلولات عدة. فمطالبة الحزب الحاكم بالتغير لهو شهادة على ان الحكومة كانت فاشلة. فشعار دولة الفافون هو اعتراف بأن نوري المالكي وحزبه حزب الدعوة كانا فاشلين في ادارة شؤون الدولة, فلو كانا ناجحين لما ادعت الضرورة للتغيير. ثم ان كان المالكي وحزبه مقتنعينِ بأن الحكومة بحاجة الى تغيير, لماذا لم يتم هذا التغيير اثناء حكم المالكي وحزبه؟. لماذا ينتظر نوري المالكي وحزبه ولاية ثانية من اجل احداث التغيير؟.

ايضا خلال الثلاثة شهور الماضية اتضح لي بأن سياسة نوري المالكي وحزبه في التغطية على فشلهما في ادارة شؤون الدولة واسعاد المواطن العراقي هو الايحاء للشعب بوجود مؤامرات عدة تحاك ضد العراق وعمليته السياسية وهذه المؤامرات التي يتطرق اليها المالكي وعناصر ائتلاف دولة الفافون بالرموز والالغاز وبدون ذكر دليل واحد يثبت صحتها هدفها هو زرع الشك في قلب المواطن العراقي بأن جميع المشتركين في العملية السياسية باستثناء عناصر ائتلاف دولة الفافون هم خونة وارهابيون ومعطلون للعملية السياسية ورفاه وتقدم العراق. سوف اتطرق الى بعض من هذه المؤامرات التي يرددها المالكي وعناصر ائتلافه والتي لو درسناها جيدا لوجدنا بأن بعضا منها لاصحة له على الاطلاق (مجرد ثرثرة كلامية) وبعضها الآخر هي فعلا مؤامرات تحاك لتعطيل العملية السياسية ولكن منفذها هو المالكي وحزبه:

1: خلال كلمة القاها المالكي اثناء زيارته لمحافظة كربلاء (14/2/2010) حذر المالكي من وجود اطراف سياسية تحاول اعادة المليشيات وعصابات القتل على الهوية من جديد الى العراق من خلال اشراكها لبعض الشخصيات في الانتخابات القادمة. اولا, لماذا التحدث بلغة الالغاز؟, لماذا لا يسمي المالكي هذه الاطراف؟, فاستخدام العمومية له تفسير واحد وهو اتهام جميع الاطراف المشتركة بالعملية السياسية بهذه التهمة. ثم من اطلق سراح قادة وعناصر عصائب اهل الحق؟. اليس انت يامالكي ومن اجل كسب اصواتهم ومن اجل استخدامهم في عمليات اغتيال مرشحي منافسيك؟. وايضا من ادخل ممثل عصائب اهل الحق (سامي العسكري) في قائمته. فنوري المالكي هو الذي اطلق سراح قادة وعناصر مليشيات القتل على الهوية وهو الذي ادخل عناصرها في قوائم ائتلافه, ومع هذا فهو يتهم الجميع بهذه التهمة الزائفة. الا هذا يسمى نفاق يا دعاة؟.

2: ايضا اثناء زيارته لمحافظة كربلاء اعلن المالكي بأن الوزارات لاتعرف ماذا تطبق قانون صدام ام قانون بريمر؟. فعلا انها اضحوكة, فاين كان البرلمان الذي تمثل اغلبيته احزاب الاسلام السياسي وابرزها حزب الدعوة من تشريع القوانين؟. فاذا فشلت احزاب الاسلام السياسي لاربع سنوات متتالية في تشريع القوانين البديلة لقوانين صدام وبريمر, لماذا تعتقد يانوري المالكي بأن اعادة انتخاب احزاب الاسلام السياسي لدورة ثانية سوف يعجل في تشريع القوانين؟. فاذا لم تستطع احزاب الاسلام السياسي تشريع القوانين وهي متحدة كيف اذن يمكن لها ان تشرع القوانين وهي متخاصمة مع بعضها البعض؟. كذلك لماذا يانوري المالكي اصر متحدث حكومتك الرسمي على اهمال قانون دوكان الذي شرع بعد سقوط صدام وتطبيق قوانين صدام بخصوص انتخابات الاتحاد الكروي والذي كانت نتيجته عزلة العراق الدولية؟.

3: صرح القائد البارز في ائتلاف دولة الفافون, خريج الدراسة الاعدادية علي الدباغ بأن هناك اطراف سياسية تشتري صوت الناخب. مرة اخرى لماذا التحدث بالالغاز؟, لماذا لا تسمي هذه الاطراف بالاسم؟. ثم هل لعلي الدباغ ان يخبرنا كيف فازت احزاب الاسلام السياسي في انتخابات 2005؟. اليس فوزها كان عن طريق شراء الاصوات مستخدمة اموال النظام الايراني؟. ايضا لماذا قدم علي الدباغ شهادة الدراسة الاعدادية للمفوضية العليا للانتخابات واخفى شهادات البكلوريوس والماجستير والدكتوراه؟. أليس هذا دليل على انه لايملك هذه الشهادات او انها كانت مزورة ويخاف من كشف حقيقتها؟.

4: صرح القيادي البارز في حزب الدعوة حيدر العبادي بأن هناك حزب ما قد استلم 250 مليون دولار من دولة اجنبية لغرض استخدامها في حملته الانتخابية. للمرة العشرين, لماذا لاتسمي لنا هذا الحزب او اسم الدولة التي جهزته بهذه الاموال؟, ثم هل لك يا عبادي ان تخبرنا عن مصادر اموال حزب الدعوة؟. اليس حزب الدعوة هو اغنى احزاب العراق واكثرها بذخا في حملته الدعائية.

5: اعلن القيادي البارز في حزب الدعوة بأن لديه وثائق تثبت وجود مؤامرة عربية امريكية هدفها اعادة حزب البعث الى السلطة. لماذا لاتعرض هذه الادلة يا اديب على الشعب". (وراس العباس الحار لو كانت لديك ادلة بهذا الخصوص لما ترددت يا اديب لحظة واحدة في عرضها على الشعب).

6: تردد عناصر حزب الدعوة وباقي احزاب الاسلام السياسي اسطوانة مشروخة مفادها ان العاني والمطلق وجماعتهم كانوا يعطلون تشريع القوانين. طبعا حصة المطلق في البرلمان كانت 11 عضوا بينما حصة العاني لا تزيد عن الخمسة مقاعد, فلو افترضت ان جميع النواب السنة كانوا بعثيين (مع اعتذاري للاخوة السنة) وكانوا حقا يسعون لتعطيل تمرير القوانين فأن نواب احزاب الاسلام السياسي والاكراد كان بوسعهم تمرير القوانين بدون الحاجة الى اصوات النواب السنة حيث كان عدد نواب احزاب الاسلام السياسي 128 نائبا مضافا اليها 65 نائبا كورديا, وهذه اغلبية كافية لتمرير اي قانون سواء احتاج الاغلبية البسيطة او المطلقة. طبعا السبب الحقيقي في فشل البرلمان بتمرير العديد من القوانين هي النزاعات الشخصية بين عناصر الاسلام السياسي والتغيب المستمر لاعضاء البرلمان حيث خلال اربع سنوات لم تقعد جلسة واحدة كان الحضور البرلماني فيها يفوق نسبة الثلثين ناهيك عن الجلسات التي لم يكتمل بها النصاب القانوني. ايضا اكثر من 90% من برلمانيات احزاب الاسلام السياسي (اللواتي يرتديين العباءة والفوطة السوداويتين) لم يحضرن جلسة برلمانية واحدة ولم نسمع باسمائهن الا في الايام القليلة الماضية (موسم الدعاية الانتخابية).

7: اتخذ المالكي وباقي عناصر احزاب الاسلام السياسي شعار تطهير العملية السياسية من البعثيين شعارا رخيصا لغرض الضحك على ذقون المواطن البسيط وغطاءا لاخفاء فشل احزاب الاسلام السياسي وافلاسها وستارا ضد فضائحها وفسادها مع العلم ان من عطل قرارات هيئة اجتثاث البعث هو المالكي لاغيره, ومن اعاد اكثر من 30 الف بعثي الى الاجهزة الامنية هو المالكي لاغيره ومن رفض طرد مستشارته للامن الوطني البعثية حتى نخاع العظم هو المالكي ومن عطل تعيين هيئة المساءلة والعدالة هو المالكي وحلائفه في الاسلام السياسي.

8: منذ ست اشهر يردد نوري المالكي بصورة دورية تكاد تكون يومية بأنه يمتلك ادلة تدين العديد من الشخصيات السياسية المشتركة بالعملية السياسية بمعاونة الارهاب والعمل وفق اجندة خارجية. لماذا لايسمي المالكي هذه الشخصيات؟. ثم ان الساكت عن الجريمة لايختلف عن مرتكبها؟. الحقيقة أن المالكي لايملك اية ادلة وتصريحاته هذه جزء من الدجل الذي تعودنا ان نسمعه منه كتبريرات رخيصة على فشله وفشل حزبه.

اما شعار الائتلاف الوطني العراقي فهو دولة المواطن. يالها من اضحوكة. فكيف يكون شعار هذا الائتلاف دولة المواطن ومكونات الائتلاف تمتلك عشرات المليشيات وعصابات القتل والتهجير القسري كجيش المهدي وحركة بدر وكتائب حزب الله وعصائب اهل الحق والتي ارتكبت جرائما بحق المواطن البسيط تفوق جرائم صدام ببشاعتها. ثم كيف اصبحت عناصر هذا الائتلاف الطائفي العميل لايران دولة المواطن اذا وصلت ملكية عمار الحكيم الى اكثر من مليارين دولار, واصبح قادة هذا الائتلاف من اكثر اغنياء العراق كجلال الصغير وهمام حمودي وعادل عبد المهدي وابراهيم الجعفري و هادي العامري واحمد الجلبي؟. ايضا شعار ابراهيم الجعفري الانتخابي هو "دولة تحترم الانسان وترعى الفقراء", فكيف يا جعفري دولتك ترعى الفقراء وانت خلال ست سنوات تحولت من شخص يعتمد على مساعدات الرعاية الاجتماعية البريطانية لتمويل عائلتك الى ملياردير يملك عشرات الشركات التجارية؟, وكيف ياجعفري دولتك تحترم الانسان اذا انت عندما كنت رئيسا للوزراء سمحت لمليشيات احزاب الاسلام السياسي ببسط سوطها الحديدي على اهالي مناطق الثورة والبصرة والعمارة والديوانية والناصرية؟, حيث في فترة حكمك نشبت الحرب الاهلية والقتل على الهوية والتهجير القسري وتحولت مدن الثورة والبصرة الى دويلات داخل دولة تسيطر عليها مليشيات احزاب الاسلام السياسي وتطبق قوانين الشريعة بالحديد والفولاذ. في فترة حكمك كنت اشكر ربي عندما اسمع يوما ما بأن عدد القتلى اليومي لم يصل الى المائة شخص. حقا انها لمهزلة.



#نزار_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عيد الحب: الى زوجتي العزيزة
- تدخل ايران السافر في الشأن العراقي وصمت احزاب الاسلام السياس ...
- رسالة مفتوحة الى ساسة العراق المشتركين في انتخابات 2010
- هل هناك حدود لكذب ونفاق ودجل وصدامية نوري المالكي واحزاب الا ...
- قراءة قانونية وسياسية لقرار هيئة التمييز
- نفاق دعاة الدستور والقانون بخصوص قرارات هيئة التمييز
- قراءة لما بعد الانتخابات والامتحان الحقيقي لهشاشة العملية ال ...
- اجهزة كشف المتفجرات ADE-651 فضيحة عدم معرفة خفاياها افضل من ...
- القادة الكورد وعملية اللعب بالنار
- حتمية التمييز مابين ضرورة اجتثاث البعث وتسييس عملية الاجتثاث
- عودة البعث اسطوانة مشروخة: الجزء الثاني
- ديمقراطية المنافقين
- بخصوص البيان الكاذب الذي اصدرته حكومة نوري المالكي ضدي
- عصائب اهل الحق ونفاق الحكومة العراقية
- انجازات احزاب الاسلام السياسي
- حكومة المالكي ينطبق عليها المثل (الماعنده شغل يلعب بدعابله)
- فضيحة من العيار الثقيل تدك مكتب نوري المالكي
- ما هي صحة حيادية المرجعية اتجاه العملية السياسية؟
- انقلاب ابيض داخل المجلس الاسلامي الاعلى
- دردشة مع مقالة د. موفق الربيعي -الأمام الحسين (عليه السلام) ...


المزيد.....




- الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب ...
- منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي ...
- إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي ...
- ألمانيا تكشف هوية منفذ هجوم سوق الميلاد في ماغديبورغ، وتتوعد ...
- إصابات في إسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ حوثي
- شولتس يتفقد مكان اعتداء الدهس في ماغديبورغ (فيديو+ صور)
- السفارة السورية في الأردن تمنح السوريين تذكرة عودة مجانية إل ...
- الدفاع المدني بغزة: القوات الإسرائيلية تعمد إلى قتل المدنيين ...
- الجيش الروسي يدمر مدرعة عربية الصنع
- -حماس- و-الجهاد- و-الشعبية- تبحث في القاهرة الحرب على غزة وت ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نزار أحمد - دردشة مع شعارات احزاب الاسلام السياسي الانتخابية