أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مهند البراك - - اتحاد الشعب - كتحالف ديمقراطي يساري !














المزيد.....

- اتحاد الشعب - كتحالف ديمقراطي يساري !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 01:35
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


بدأ موعد الإنتخابات يقترب ، وتزداد الأعمال التحضيرية لها كثافة ، لتضم وتجرّ اوساطاً جديدة وجديدة، فالأنتخابات تشكّل حراكاً وتحريكاً لأوضاع المجتمع، و فرزاً و اعادة اصطفاف لقواه المحرّكة وتحريكاً للفكر وتطويراً وانضاجاً للحركات والقوى الإجتماعية . . سواءأً اريد له ذلك او لم يُرَد. ففي خضم صراعات حول المشاركة او المقاطعة ثم التأجيل . . . تعيد قوى عراقية صياغة رؤيتها ومواقفها و تتحرّك اخرى لمحاولة رأب تصدّعاتها التي افرزتها نتائج و محكّ تجربتها التي مرّت عليها و هي في المسؤولية و مدى مواقف الجماهير منها، فيما تحاول اخرى ان تكون في الصورة او ان تأتي اليها . . لتلبية هموم و مطالب ولو جماهيرها هي على الأقل .
لقد جرت اعادة اصطفاف واضحة اشارت و تشير الى ان السير على هدي المشروع الوطني قد بدأ يفرض نفسه على الساحة للحاجة الماسة اليه، و بدأ ذلك واضحاً اثر نتائج انتخابات المجالس المحلية في العام الماضي، التي بينت ـ رغم ماجرى ـ عجز المشروع الطائفي، و التي ظهرت تأثيراتها في دعوة عدد من قادة الصراع الطائفي الى ( النضال من اجل العلمانية ) !! . الأمر الذي يعني ان الواقع القائم ، اخذ يجبر اصحاب مشروع المحاصصة الطائفية و القائمين عليه . . على ان ينحنوا للمشروع الوطني اللاطائفي، ولو كان ذلك على شكل البحث عن اصطفافات لأغراض انتخابية و اعلانها . . وسط صراعات ليست داخلية وحسب بل واقليمية وعربية و دولية متّصلة بها .
صراعات، جرت و تجري تغذيتها بالتهديد و الوعيد من جهة، و بالأموال الطائلة التي لاينتظر منها الاّ الضغط و التأثير السئ على الأعمال التحضيرية و العملية الأنتخابية و نتائجها ، من جهة اخرى . . في ظروف تعاني العملية الإنتخابية فيها من انعدام وجود قانون للأحزاب ، انعدام قانون كامل ملزم لتنظيم الحملات الأنتخابية و شروط اجرائها ، و انعدام وجود قانون ملزم للمسائلة عن الشفافية و كشف مصادر التمويل .
اضافة الى ركود اوساط كبيرة و شعورها باليأس ثم باللاأبالية لأسباب متعددة، فاضافة لما مرّ ذكره ، فانها تعاني من العنف و الفساد و صعوبات الحياة اليومية، و من انكشاف خللات جديّة في سلوك و تصرّف ممثلين جرى انتخابهم في الدورة السابقة، التي رافقتها الكثير من الممارسات الضّارة والأخطار . . و تعاني من عدم تلبية قوائم و ممثلين آخرين للوعود التي قطعوها حتى امام ناخبيهم هم . . رغم جهود جادة تبذل من آخرين .
ان التحول الملموس المار ذكره اعلاه ، اضافة الى التأثيرات الكبيرة للنتائج الإيجابية الهامة لإنتخابات اقليم كوردستان، على عموم العملية الإنتخابية في البلاد، و افرازاتها التي ادّت الى توسع مبدأ التعددية، و اضافة الى عوامل اخرى . . صارت كلّها تؤدي الى شبه اجماع عدد كبير من المهتمين و المتتبعين، على ان من المتوقع غياب و تبدّل عديد من الوجوه اثر نتائج الإنتخابات . .
الأمر الذي اخذ يدعو الى الحاجة المتزايدة الى قيام تحالف يساري ـ ديمقراطي واسع مؤثر بالعملية السياسية الجارية من اجل : تثبيت الدستور على طريق قيام الدولة الفدرالية الإتحادية و من اجل البدء في تغيير قواعد التنافس و نقله من التنافس على اساس التعددية القائمة على المحاصصة الطائفية الى تنافس على اساس التعددية القائمة على المشروع الوطني و على الإنتماء للهوية الوطنية و الكفاءة . . القادر على انهاء الإحتلال و سحب القوات الأجنبية و من اجل الحد من التدخلات الخارجية، و تحقيق الأمن و السير على طريق السلم و التقدم و الرفاه الإجتماعي .
ان النجاح في الإعلان عن " قائمة اتحاد الشعب " الإنتخابية الذي تحقق بعد جهود كبيرة، يشكّل خطوة هامة على طريق قيام تحالف ديمقراطي ـ يساري واسع . . حيث ابتدأ بتحرّيك و جذب اوساط واسعة من الكادحين و الطلبة نساءً و رجالاً و من عموم الشباب المتطلّع و المبادر الى وضع افضل على عادته . . و ابتدأوا في التنسيق و التفاعل مع كلّ من يتفاعل مذللاً العقبات، و مع كل من يستطيع ان يكسب الثقة ويستجيب ويلبي حاجاتهم و طموحاتهم بوجوده في الساحة ذاتها معهم و بينهم . على اساس رفض الذلّ والخنوع باشكاله و رفض العنف و البطالة، و على اساس تقوية دور المعرفة والعلم اللذين تسعى قوى غاية في التنوّع الى تغييبهما وتحطيمهما بالخرافة والجهل، بالفال والمقدّس، و بضرب الودع . . و ترصد لذلك مشاريع و اموالاً فلكية .
ان النجاح الذي تحققه قائمة " اتحاد الشعب " في الإنتخابات و رغم كل الثغرات المارة الذكر ، اضافة الى دوره الهام في تعزيز دور قوى و شخصيات اليسار و الديمقراطية و التمدن في العملية السياسية سواءً مباشرة على صعيد البرلمان و مؤسسات الحكم او في التحالفات التي تقوم اثر اعلان نتائج الإنتخابات .
فإنه سيترك تأثيراً واضحاً على الصعيد الشعبي و هو الأهم، فإضافة الى تحريكه و شدّه اوساط ديمقراطية و يسارية اوسع للعمل معاً ، فإنه سيؤسس لتمتين و توسيع التحالف الإنتخابي القائم في " اتحاد الشعب " و تحويله الى تحالف ديمقراطي ـ يساري شعبي عريض متعدد الأطياف، تحتاجه و تطمح له كل قوى الخير في البلاد و تفرح له شعوب المنطقة . . و يساهم بفاعلية في الحد من تدخلات دولها في شؤون البلاد .
مستندة في ذلك الى نشاط مرشحيها و ممثليها المتفاني و نزاهتهم ـ بشهادة الناس و بتأكيد مؤسسات الدولة القائمة ـ ، و الى وفائهم بوعودهم ، و الى تمثيلهم الحزب الشيوعي و القوى و الشخصيات الديمقراطية و اليسارية، الذين تشهد لهم عقود طويلة . . بالكفاح و التضحيات الجسيمة بالأرواح و بكل غالٍ و ثمين، رجالاً و نساءً و عوائل و مسنين و اطفال ، ومن ابناء كل الأطياف العراقية القومية والدينية و المذهبية . . من اجل قضية الشعب العراقي العادلة .
من اجل ذلك و غيره . . انتخبوا قائمة " اتحاد الشعب " !

16 / 2 / 2010 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يحذّر العراقيون من عودة (حزب البعث) ؟! 2 من 2
- لماذا يحذّر العراقيون من عودة (حزب البعث) ؟! 1 من 2
- د. حبيب المالح في الذاكرة ابداً ! * 2 من 2
- د. حبيب المالح في الذاكرة ابداً ! 1 من 2
- دولنا العربية و (حزب الأغلبية الحاكم) 2 من 2
- دولنا العربية و (حزب الأغلبية الحاكم) 1 من 2
- تحية ل - الحوار المتمدن - مع اطلالة عامه الجديد !
- في ذكرى ثورة اكتوبر العظمى ! 3 من 3
- في ذكرى ثورة اكتوبر العظمى ! 2 من 3
- في ذكرى ثورة اكتوبر العظمى ! 1 من 2
- من اجل قانون احزاب وطني يصون البلاد ! 2 من 2
- من اجل قانون احزاب وطني يصون البلاد ! 1 من 2
- الأربعاء الدامي . . و الديمقراطية ؟
- - اي رقيب - من يوميات طبيب مع البيشمركةالأنصار الجزء الثاني
- هل تكمن العلّة حقاً في الشعب ؟! 2 من 2
- هل تكمن العلّة حقاً في الشعب ؟! 1 من 2
- عيدك للشعب . . افراح وآمال ! 5
- عيدك للشعب . . افراح وآمال ! 4
- عيدك للشعب . . افراح وآمال ! 3
- عيدك للشعب . . افراح وآمال ! 2


المزيد.....




- ترامب يكسب 500 مليون دولار بتدوينة واحدة على منصة -تروث سوشا ...
- حلوى زفاف الملكة إليزابيث والأمير فيليب بيعت بمزاد.. إليكم ا ...
- الكويت.. فيديو حملة أمنية اسفرت عن القبض على 13 شخصا
- مقتل 20 شخصاً في تفجير بمحطة قطار كويتا جنوب غرب باكستان
- لوحة بورتريه آلان تورينغ باستخدام الذكاء الاصطناعي تباع بـ 1 ...
- ظهور مستكشف جديد.. -معلومات موثوقة- تعيد الطائرة الماليزية ا ...
- قتلى وجرحى بانفجار في محطة للسكك الحديدية في باكستان (فيديو) ...
- وسائل إعلام: ترامب قد يسعى للانتقام من خصومه السياسيين على م ...
- وزارة الإعلام الأفغانية تنفي التقارير حول إغلاق بعض وسائل ال ...
- -بيلد-: انتقادات للرئيس الألماني على موقفه تجاه روسيا تثير غ ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مهند البراك - - اتحاد الشعب - كتحالف ديمقراطي يساري !