أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد العزيز الحيدر - تلاوين إيقاعات الفكر














المزيد.....


تلاوين إيقاعات الفكر


عبد العزيز الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 2919 - 2010 / 2 / 16 - 18:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لأفكار الناس كما هي ألوانهم وعروقهم إيقاعات من الفكر عبر التاريخ ولكن مهما تنوعت الأفكار والرؤى عبر الاجيال فان أية منظومة فكرية لابد وان تندرج بدرجة أو اخرى ضمن نوعي الفكر المتعارف عليهما كاساسين وأساسيين لتناول وتداول الحياة فكريا واعني بهما جوهري المادة والمثال,وان ما يدعوا الى هذا التقسيم الثنائي هو جوهر الفكر ذاته والذي تشكل بعض المقولات الفكرية والمفاهيم أساسا لاغنى عنه لبناء أية منظومة فكرية واهم هذه المفاهيم هو فهم الأولويات أو وجهة النظر من الأولويات.... الأنا والأخر,الذات والموضوع, الحقيقة والواقع,المادة والمثال, والمفهوم الأخر مفهوم الزمان او كيفية التعامل مع الزمن.. باتجاه واحد , أمام أم خلف؟ أم حاضر ؟أم باتجاه ثنائي انتقائي؟ أم باتجاه فهم مشكلة الزمن بابعادة الثلاث؟ والمفهوم الثالث هو المفهوم الوجودي الأصيل... القدرية والجبرية ام الحرية وبالتالي هل الحياة ذات معنى ام عديمة المعنى أولا ثم هل المعرفة ممكنة ام لا ؟ومهما كانت درجة الفكر او نوعه فلابد وأن يكون له موقف من هذه المفاهيم...تعكس بالتالي فلسفته للوجود من الطبيعة والمجتمع والنفس البشرية.
فلون من الفكر لايأخذ بالحاضر انطلاقا الى الغد ولا يعتبر بالأمس لهو نوع سوف يتفق بالضرورة مع لون يقيد الوجود الإنساني بالقدر وهو يتفق أيضا مع فكر لايعترف بإمكانية المعرفة والوعي ومثل هذا الفكر سيكون باتجاهيه عبادة الماضي او عبادة المستقبل هو فكر في الصميم لا يعترف بالأخر وينطوي على عنصريته وتمذهبه ولا يرى لنفسه وجودا الا ضمن الفكر القومي او الفكر الديني القدري ان الفكر بهذه الصورة هو منظومة لابد وان يكون لها موقف ومن خلال هذه المفاهيم تدور حول السياسة والاقتصاد والأدب والفن والقانون وعموم الفعاليات الفكرية والاجتماعية ولذلك فان الفهم الصحيح للإنسان ايا ما كان لونه او جنسه او مذهبة ينطلق من فهم الحزمة الأساسية من مفاهيمه وسيكون فهم مواقفه الاخرى سهلا نسبيا, وممكن التخمين بدرجة عالية ولا نقول مطلقة . وعلى الضد من هذا يكون الإنسان الذي يتعامل مع الزمن باعتباره ثلاثي الإبعاد أنسانا مدركا لدور التاريخ في بناء الحاضر, ولا يقدس هذا الدور بل يتجاوزه الى فهم الحاضر والتعامل مع الواقع الحالي كتحصيل لمجرى الزمن وتدفقه وهو لا ينسى الأهداف المستقبلية ويسعى جهده لتوجيه دفة الحياة والعمل والفكر نحو مستقبل رحب ... مثل هذا الإنسان من المؤكد بأنه يدرك إمكانية المعرفة وانه يقيم للظروف الموضوعية قدرا أساسا من الاعتبار في تكوين الوعي ولا يمكن لمثل هذا الإنسان ان تكون أحكامه جازمة مطلقة دون اخذ الشروط الضرورية لحركة الظاهرة بالاعتبار الجدير به دون إغفال لضرورة الصدفة في جدلية الضرورة والصدفة مثل هذا الإنسان من المؤكد بأنه ينظر بعين واسعة الى التكوين البشري ويؤمن بإنسانية الإنسان ولا يقيم دورا كبيرا للعرق والقومية والدين في تقدير موقع الإنسان في المجتمع ولذلك بالضرورة ستجده ميالا الى النزعة الديمقراطية في السياسة والى تفضيل روح المواطنة على أي روح اخرى طائفية أو عنصرية او أثنية.
دراسة الفكر ضمن هذا السياق تتيح مجالا واسعا للفهم وتبادل الفكر من عمق جوهري غير سطحي ومتى ما تحصل القناعات في المبادئ الجوهرية فان الأمور الفرعية الاخرى ستكون داخلة ضمن الحل.



#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجلوس على حافة الهاوية
- يا صاحبي
- واعجبي....!!!
- دراسة تكشف عما يمكن أن يقوم به
- شئ
- موعد
- لماذا الضحك
- مجد سريالي
- اشجار
- آليات العمل بين الوعي واللاوعي
- مهنة الطب واحترام الاخلاقيات
- غواية
- مرافئ العودة
- الفلسفة..مفهوماً ومسيرة بناء....
- ماجد الحيدر..... الخلاصة الرائعة للشعر العربي
- أرجوحة
- الجلوس الى البحر
- قبل الرحيل بخطوتين
- إشكاليات النمط الآسيوي للإنتاج(المجتمع العراقي انموذجاً)
- اوراق في الفلسفة


المزيد.....




- حاول الهرب فعلق أسفل جسر.. شاهد ما حدث لسارق تطارده الشرطة
- الكويت.. فيديو -سري للغاية- ومداهمة أشخاص بمؤسسات ودوائر يثي ...
- -بطائرة سعودية خاصة-.. أحمد الشرع يثير تكهنات بصورة توجهه إل ...
- مسيّرات إسرائيلية تستهدف مخيم النصيرات
- الرئيس الصومالي يهنّئ الشرع بتوليه رئاسة سوريا
- نتنياهو يفاخر بأنه أول زعيم يلتقي ترامب بعد انتخابه (فيديو) ...
- بزشكيان: قدراتنا العسكرية هي للدفاع وليست من أجل الهجوم على ...
- الولايات المتحدة.. انفجار وحريق هائل في مصفاة نفطية (فديديوه ...
- توسيع العملية العسكرية بالضفة والأزمة الإنسانية تتفاقم بغزة ...
- الكرياتين: مكمل رياضي يعزز الصحة النفسية ويخفف أعراض الاكتئا ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد العزيز الحيدر - تلاوين إيقاعات الفكر