أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ابتسام يوسف الطاهر - أي الأجندات سننتخب؟














المزيد.....

أي الأجندات سننتخب؟


ابتسام يوسف الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2919 - 2010 / 2 / 16 - 16:47
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


على الأقل عنده أجندة.. وليس مثل قادتنا" قالت ابنتي يوم فاز اوباما وهي تعلق على كلام من يقول بانه لن يختلف عن سابقيه فلهم الأجندة نفسها والهدف نفسه. حيث هتف الكل له خاصة الشعوب المغلوبة على أمرها على أمل أن تغير أميركا سياستها إزاء قضاياهم ومشاكلهم المزمنة خاصة تلك التي لعبت أميركا الدور الكبير باستمرارها.
لماذا يغير الأميركيون أجندتهم ويسعون لاستغلال أية ثغرة بنا لصالحهم؟ أجندتهم هي العمل لصالح بلدهم، اذ يحاولون جاهدين تحقيق ذلك حتى بالحروب على الشعوب الأخرى المغضوب عليها بقادة لايعرفون معنى الأجندة ولا المسؤولية ، قادة همهم بعثرة أموال الشعب على فائدتهم الشخصية وعلى إرضاء أجندة الغير حتى الذين يعادوننا. متى ما ردمنا تلك الفجوات، متى ما سعينا للعمل من اجل وطننا من الوزير الى الخفير، متى ما صارت السلطة من اجل خدمة الشعب وليس من اجل النهب! سيكون لنا أجندة نفخر بها ونفرضها على غيرنا ونجبر الأعداء على احترامها.
فعلى مستوى الواقع توقع الكثيرون أن فوز الحزب الديمقراطي سيحل مشاكلهم المعلقة منذ الأزل، بينما عجوز من كينيا قالت بما يدل على وعي أكثر من وعي الملايين منا، أن اوباما حقا أصله من كينيا لكنهم لا ينتظرون منه أن يعمل شيئا لكينيا فهو أميركي وانتخبه الشعب الأميركي من اجل أميركا، لكنهم فرحون لانتصار ابنهم كأول أفريقي اسود عانى ما عانى من تفرقة وظلم عنصري ليصل أخيرا الى البيت الأبيض، بشكل سلمي بلا انقلاب ولا حراب! ولا تزوير بانتخاب! فقبل عقود كانوا لا يحق لهم ركوب الباص مع الرجل الأبيض!.
أما نحن فمازال حتى المثقفين منا يتحدثون بلغة الأسياد والعبيد! ولغة التعالي، والعنصرية نراها في كل مكان حتى بين الموظفين، فالمدير هو السيد والموظفين عبيد، أما الوزير فهذا سيد الأسياد لا تصله الا بالحلم ولو أردت التحدث معه لابد ان تكون ذليلا محسورا حتى لو كنت أكثر ثقافة منه وأكثر وعيا. أما الحاكم فهذا سلطان السلاطين لا يأتيه الخطأ من يمينه ولا من شماله حتى لو تسبب بكوارث مرعبة لشعبه. متناسين كلام الرسول (ص) "ما أنا الا بشر مثلكم" أي ممكن أن يخطأ وان يحاسب.. أما قادتنا فهم فوق البشر لا يحاسبون مهما تمادوا بالخطأ!.
فالديمقراطية التي نطمح لها لا تتحقق الا بالوعي والإخلاص والإحساس بالمسؤولية والتفكير السليم بما يخدم الوطن والشعب. في الغرب يستخدمون الحرية لمحاسبة المخطئ والمسيء وكل من يستغل منصبه من وزراء أو رؤساء أكثر من محاسبتهم للمواطن العادي ، لان الواقع يؤكد أن خطأ القائد كارثة تشمل الملايين، وان خطأ الوزير يكلف الكثير لان مسؤوليته كبيرة وتحتم عليه القيام بواجبه بأحسن وجه من دون استغلال المنصب للثراء والرفاه الشخصي.
الديمقراطية تعني أن من حق المواطن أن يحاسب المسؤول على تقصيره وعلى سرقته لأموال الشعب، ويحاسب الموظف الذي يستغل منصبه ولا يحترم مشاعر ووقت المواطنين، والاهم أنها تعني أن ننتخب من له أجندة تضع بحسابها الأول رفاهية وراحة المواطن وحمايته بالقانون وحماية مصالح الوطن.
متى ما توصلنا لذلك ومتى ما تخلصنا من عبودية الأصنام البشرية، متى ما فكر قادتنا بخدمتنا وليس العكس، متى ما حرص كل مواطن للعمل من اجل وطنه واعتبر كل مؤسسة هي له وكل شارع ملكه كما هو ملك لغيره، وحرص على كل شيء كحرصه على بيته، سنجبر الكل على احترامنا وسنجبر أميركا برئيسها مهما كان اسمه ولونه وحزبه وأجندته ان يحسب لنا ألف حساب ويسعى لإرضائنا.
فهل سيطول انتظارنا لظهور(مارتن لوثر كنج) جديد من بيننا مفكرا ومسالما وداعيا للحب والسلام؟ ليحلم بما ينقذ أرضنا وإنساننا بما يجعلنا نفخر بقادة مخلصين لهم أجندات وطنية تجعلنا نرفع هاماتنا بين الشعوب.. هذا ما نتأمله من الانتخابات.



#ابتسام_يوسف_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة ما يغلبها غلاب!
- لقد جاوز الظالمون المدى
- هل هي وسيلة أخرى لسرقة مال الشعب؟
- غبار الكلام
- الفضائيات ومسلسلات الكذب والقهر والبكاء
- فايروس الجهل السياسي
- لوكربي وليبيا البقرة الحلوب
- كفار اليوم أقسى من الكونكريت
- الصحافة بين تهديد الجبناء وسكوت الضعفاء
- أوراق صدئة
- بين برلماننا وبرلمانهم!
- الاعلام العربي والمرأة العراقية
- مدارات.. حاقدة
- دوائرنا المستحيلة
- استغلال المسئولون لصبر المواطنين
- رواية خضر قد والعصر الزيتوني، وجائزة نوبل
- لماذا الكامل شياع؟
- ثقافتنا الاجتماعية
- من ستنتخب أيها العراقي؟
- ناقوس الخطر يدق! فهل حياة لمن ننادي؟


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ابتسام يوسف الطاهر - أي الأجندات سننتخب؟