أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - كيف لا أحبّك وأنا أحبّك














المزيد.....

كيف لا أحبّك وأنا أحبّك


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 2918 - 2010 / 2 / 15 - 22:19
المحور: الادب والفن
    


أهرب كلّ يوم من المهنة إلى الهواية
أكتشف لحسن الحظ أنّني أجهل حبّك
أذهب إلى الرّوضة لألعب لك الحبّ كلّ يوم
أنسى لُمجتي من الحياة مع عمّال الحبّ
وأتدرّب منفردا لأهزم أيّة ماركة جديدة في سوق الحبّ

أنا لا أحيط بتاسع إحساس في المسرح الهندي التقليدي،
كي لا أحبّك
أنا لست مخرج أفلام سوداء ولا بِيبْلُومِيّا،
كي لا أحبّك
أنا لست أُرى في الظلام،
كي لا أحبّك
أََري جيّدا في الظلام حتي أحبّك

أنا لن أتصوّر حبّك خارج أستوديو الحياة،
كي لا أحبّك
أنا لست "مثقفا" رياضيا،
كي لا أحبّك
أنا لا أحبّ الرّسم في المَرسم
ولا أحبّ السينما في قاعة السينما،
كي لا أحبّك
أنا أحبّك عندما أمشي على الهوى
وأتكلّم على الهوى
وأتنفس على الهوى كما أتى الهواء

أنا لست قردا ميكانيكيا،
كي لا أحبّك
أنا لست موظفا قبيحا في مصلحة اللّغة،
كي لا أحبّك
أنا لا أتسوّل في محميّة الثقافة،
كي لا أحبّك
أنا لا أجترّ الحبّ والثورة والورد والوطن في إسطبل الشعر،
كي لا أحبّك
أنا لست في الأصل قردا مُفحَما ينتظر أن يرميه الجمهور بالفستق والجوز والكاكاو،
كي لا أحبّك
أنا لست مهرّجا سياسيّا "شعبيّا" مُتَلْفزا،
كي لا أحبّك
أنا لست داعية نكحلاويّا من حزب الحمد والشكر،
كي لا أحبّك
أن لست نكحلاويّ اللُّوكِ من حزب الحبّ الخفيف،
كي لا أحبّك
أنا لست شبحا عائدا من الموت،
كي لا أحبّك

أنا في حبّك لا أعتمد إلاّ على نفسي،
كي لا أحبّك أقلّ من نفسي
حبّك ليس تقنية،
كي لا أحبّك
حبّك أسلوب في الحبّ لا يخضع لقاعدة
حبّك جزء من مُواطَنَتِي المعنويّة
حبّك جزء من الحاجة العامّة
لا أستطيع أن لا أحبّك،
كي لا أحبّك
حبّك ليس مفاجئة أوهديّة للجمهور
حبّك ليس هبة ولا منّة من أحد،
كي لا أحبّك
كيف لا أحبّك وأنا أحبّك

أنا أبسط من أن أغيّر حرفا في حبّك
كي أتعلّم كيف ولماذا أحبّك
أنا أبسط من أن أغيّر رقصيَ النثري
وصوت الجمر يتطاير في قلبي
أنا لست مجنونا رسميّا،
كي لا أحبّك

أنا أشكرك لأنّني أحبّك
وأحسّ بكلّ ما أستطيع لأنّي أحبّك
كيف لا أحبّك،
وأنا أحبّك



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -إذن- العاطفيّة
- لا وقت لديّ كي لا أحبّك
- الأشعّة ما فوق السوداء
- الأشعّة ما فوق السّوداء
- تشدّد يا أيّها الطفل، تشدّد
- القمر الأخضر
- تِلْكَ أمّي : وردة الذات
- غدا في الآن يشرق حبّك
- كلّ غد نَصّي الوحيدْ
- بل أطفال كلّ يومٍ يُجرحونْ...
- هذا اليوم هو قاتل القصيدْ...
- ما وراء الجدار إلاّ غزة؛ ما تحت الجُبّة إلاّ اسرائيل
- كلّ وردة قلبكِ
- لو في قلبكِ شمس، لو في قلبكِ القمر
- حين تسألين لماذا يُحبّني، سوف تُجيبك الشمس
- سيزيف يلتقي هُبَلْ على جبل الجليد الوجودي ويحصل على الجنسيّة ...
- إلى كلّ أسرى الجيوش العربيّة في القواعد العسكريّة العربيّة ا ...
- ينزف عصفوركَ؛ ينزف قلبكْ، ثلاثة مطالع للعام الجديد
- ها أنتِ البنفسجة يا أمّي
- من أحبّ غزاويّة هذا اليوم فهو حيّ


المزيد.....




- كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر ...
- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...
- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - كيف لا أحبّك وأنا أحبّك