هيثم جبار عباس
شاعر ، كاتب، صحفي
(Haitham Jabbar Abbas)
الحوار المتمدن-العدد: 2918 - 2010 / 2 / 15 - 15:34
المحور:
الادب والفن
مشروع شعري جديد للشاعر هيثم عيسى عن دار ازمنة
صدرت عن دار ازمنة في عمان مجموعة شعرية للشاعر العراقي هيثم عيسى تحت عنوان ( خزانة حجر) , هيثم عيسى يرمي الينا باحجاره التى لا تخدش احدا , غير انها تداعب هواجسنا , وتضع المتلقي امام مرآته ليبصر ما هو خلفه , فمن حجر الشمس حيث لا يسأل الخائن هناك , حيث لا مأوى سوى الدموع , حيث لا يسرق الحب , بل الحجر , وحده هو الذي يعتق الحجر , بعدها يأخذنا الشاعر الى حجر الزند , اذ ان المصائر الدائرية تجهل الى اين تمضي , فكن خارج الصواري المحطمة , حيث تولد الشمس , ها هو الشاعر يحدثنا بروحه الزرقاء على حد موسى , ويدلي الينا بنصيحته , كن رأس الحكمة , ولا تفعل شيئا لا تندم عليه , واياك اياك ان تكون سيدا للقطيع , فالحرية لا تنحت بازميل اعمى , والى حجر السليماني ,حيث الاعرابي يصف ناقته , بانها من الحجر والموسيقى , وحينما سئل عن البصرة قال : هي العالم كله في قطرة دبس , لم يدع هيثم عيسى مكانا الا ورماه بحجر من احجاره غير المخدشة , حتى منزل العميان , لانهم لم يضعوا الرماد موضع الرمل , بل فتحوا زجاجة العطر , وعلى احجار خواتمهم نقشوا غصن الزيتون , اما العصافير فقد كانت تنظر الى حجر الشيخ من بعيـد , ولم تأت لتلقط حبات الرز من كفه , اما الافعى فقد رماها الشاعر بحجر الحرية , واخذت تنساب كجدول يترقرق , وبرشاقة ...كاللهب ..تسلقت نصل السيف , وبانوثتها العمياء عانقته , الا ان اثقل حجر كان حجر الرحى , حيث القافلة تمخر عباب الرمل , فتجد اعناق الابل مدفونة في الرمال , ثم يأخذنا الشاعر الى تومان آخر الراقصين بالقيود ,الذي يعزف بمزماره الفارسي , وبسمرته التي تقطع الصخر , تومان ابن البصرة , ابن الطير والشجر , ابن ساعة سورين , ابن الشمس , تومان ابن الضحكة العالية .
تحتوي مجموعة الشاعر هيثم عيسى على اكثر من ثلاثين قصيدة من القصائد القصار , التي تتضامن فيما بينها تحت رمزية الحجر , بحيث تشكل مشروعها الذي بدأه الانسان بالحجر وسينتهي به . وكانت المجموعة تتكشف عن حقائقها الشعرية التي طالما تصدم المتلقي , بكثافة لغتها , وقفل خاتمتها , هيثم عيسى مواليد البصرة 1963 , ماجستير آداب انكليزي , عضو اتحاد الادباء والكتاب العراقيين .
#هيثم_جبار_عباس (هاشتاغ)
Haitham_Jabbar_Abbas#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟