أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد بن مولاي الطيب - مقامات الذاكر في قطع الدابر(الدابريات)














المزيد.....

مقامات الذاكر في قطع الدابر(الدابريات)


احمد بن مولاي الطيب

الحوار المتمدن-العدد: 2918 - 2010 / 2 / 15 - 12:28
المحور: كتابات ساخرة
    


مقامة رفع الضيق من خطر الطريق
يحكى أن حكيم قوم أمر بمدّ طريق معبّد ، وأوصى بسالكيه خيرا وشدّد ، ودارت الأيام ومرّت ، وبالايصاء أوفت وبرّت ، فعمّ السّرور والحبور ، لعذارة الطريق من حوادث المرور .
وفي يوم من الأيام , تغير حال المرام ، فقد حصل المحظور، وجدّ الحادث المذكور ، اذ صدمت عربة آدميا حسن السيرة جدّ مبرور .
عقد الحكيم مجلس الحلّ والربط ، والقيس والضبط ، للنظر في حال البلية ، حتى لا يحصل العود الى هذه الرزية.
قال أحد الجالسين للرّبط والحلّ ، والنظر والدل ، إني أرى أن نهدم طريق المصائب ، فيضحى الأمر خال من الشوائب . قال آخر بل نمنع الجولان،عن العربة والإنسان.
مطّ حكيمهم شفتيه ، وحكّ رأسه ودعك عينيه ، وضرب أخماسه ولم تعف أسداسه ثم قال : إني أرى الحل غير هذا وذاك ، نترك الطريق والإنسان ، ونمنع العربة عن السير والدوران، فأمسى الطريق بلا عربات، وزالت المصائب والنكبات .
مقامة رجالستان ونسائستان
في يوم آخر من الأيام، سمع الحكيم الإمام، أن سوق المدينة شهد ما لا يسرّ، من غمز ونظر ، بين أنثى وذكر فقال ذاك ماظهر ، ومايدريك ما خفي واستتر. فجمع جلاّسه للدرس والنظر ، والعمل بثاقب الرأي وصائب الفكر.
قال أحدهم نهدم السوق ، فنقطع دابر الفسوق . قال آخر بل نترك السوق والحجر ، ونمنعه عن الأنثى والذكر.
قطّب الحكيم جبينه وحاجبيه، وصفّق وشبّك أصابع يديه ، وبعد شهيق وزفير ، صدع بالمآل والمصير، فقال إني أرى الحل غير هذا وذاك , نترك السوق والذكر، أما الأنثى فلا تبرح مسكن الحجر ،الا لحاجة أو خطر ، وحتى نستوثق من الأمر، ولا نترك للفتنة أثر، نقسم البلاد الى نصفين ، ونجعل لذلك حدّا وقطبين، ولتكن بلادنا أرض رجالستان وأرض نسائستان . ولا تقولوا لمن شكّ واستهان، أن الامر رأي لنا وبيان ، بل قولوا وأفشوا هذا شرعة وقرآن ، فلا يجرؤ أحد على الصدّ والعصيان ، ولا حتى الخوض والنبش في هذا الشأن ، ثم يفعل فعله النسيان ، ويطبع إلفه تلافيف الاذهان ، ويصير حجرا عالي البنيان , فيدوم الحال الى قادم الازمان ، فتعلّموا كيف يستتب الأمر ويصان.








الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. رفض دعاوى إعلامية شهيرة زعمت زواجها من الفنان محمود عب ...
- أضواء مليانة”: تظاهرة سينمائية تحتفي بالذاكرة
- إقبال على الكتاب الفلسطيني في المعرض الدولي للكتاب بالرباط
- قضية اتهام جديدة لحسين الجسمي في مصر
- ساندرا بولوك ونيكول كيدمان مجددًا في فيلم -Practical Magic 2 ...
- -الذراري الحمر- للطفي عاشور: فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية هزت وج ...
- الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة بوليتزر للتعليق الصحفي ع ...
- رسوم ترامب على الأفلام -غير الأميركية-.. هل تكتب نهاية هوليو ...
- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد بن مولاي الطيب - مقامات الذاكر في قطع الدابر(الدابريات)