|
دعوة لانقاذ حياة سجين تونسي
زهير اليحياوي
الحوار المتمدن-العدد: 887 - 2004 / 7 / 7 - 07:51
المحور:
أوراق كتبت في وعن السجن
"من قتل نفسا كأنما قتل الناس جميعا ومن أحيا نفسا كأنما أحيا الناس جميعا" قرآن كريم دعوة لانقاذ حياة سجين تونسي سجين الرأي السيد نبيل الواعر. تلميذ بالثانوي وحدث زمن ايقافه. ابن السيد محمد بن صالح الواعر و السيدة حليمة الجلاصى مناضلة من الرعيل الاول. عنوان العائلة : حي الوردية بتونس العاصمة. العمر 30 سنة تقريبا. محاكم ب 15 سنة بموجب حكم صادر عن المحكمة العسكرية تحت عدد 76111 في شهر سبتمبر من سنة 1992 بتهمة الانتماء لحركة النهضة الاسلامية. معتقل حاليا بسجن برج الرومى بولاية بنزرت, 65 كم شمال العاصمة تونس. يشتكي من نقص في العلاج والغذاء و محروم كليا من المجلات والكتب وأدواة الكتابة. شن عدد غير محدود من إضرابات الجوع للمطالبة باحترام حقوقه كسجين. اصراره على المطالبة بحقوقه جعله عرضة لعقوبة العزلة والسجن الانفرادي مرات عديدة. يحرم من زيارة العائلة بصفة متواصلة و يتعرض لشتى المضايقات متى سمح له بذلك. يتعرض للاهانات و الضرب و مضايقة الأعوان بصفة مسترسلة منذ ولوجه السجن. يعاني من وهن جسدي و إجهاد عقلي شديدين نتيجة التنكيل المتعمد من طرف المدير العام للسجون والاصلاح رضا بوبكر. تعرض لتسعة نقلات تعسفية منذ سنة 1992. خلال سنة 2002 قام بمحاولة انتحار فاشلة. أوائل سنة 2003 اعتدى عليه الرائد فيصل الرماني مدير سجن برج الرومي آنذاك ومدير سجن تونس الحالي وأعوانه و خلفوا له كسرا بيده اليمنى. أواخر شهر 6 سنة 2004 اعتدى عليه مدير سجن برج الرومي الحالي النقيب فتحي الوشتاتي بمعية الملازم أول جمال الطرابلسي وأعوانه بالركل والصفح واللكم ورموا به في السجن الانفرادي وكلفوا أربعة منحرفين من مساجين الحق العام من بينهم ناظر غرفته بالالتحاق به بزنزانته في ساعة متأخرة من الليل للاعتداء عليه جنسيا بالفاحشة عنوة بطريق الاغتصاب بعد تعنيفه.
زهير اليحياوي سجين رأي سابق [email protected] www.tunezine.com
-----------------------------------------------------------------
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين الهاتف 71256647 الفاكس 71354984 33 نهج المختار عطية تونس الرئيــس الشــرفي العميــد محمــد شقــرون
فضيحة بسجن برج الرومي : تعريض سجين سياسي للاغتصاب بأمر من المدير
علمت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين من عائلة السجين السياسي نبيل الواعر انه قد تعرض لاعتداء فضيع في سجن برج الرومي بعد منع زيارة أفراد عائلته له و حجزه بعيدا في عزلة عن بقية رفاقه المساجين. فقد أفادت والدة السجين المذكور انه تعرض إلى عقوبة المنع من الزيارة والسجن الانفرادي طيلة شهر ماي المنقضي ومنذ ما يزيد عن الثلاثة أسابيع واثر تمكنها أخيرا من مقابلته طلب منها التشكي الى الجهات المسؤولة و أعلمها أنه بعد أن استدعاه مدير السجن اعتدى عليه هذا الأخير بالركل والصفح واللكم وبذلك بمعية الملازم أول جمال الطرابلسي ثم القيا به في السجن المضيق (الكاشو). ولم يكتف مدير السجن النقيب فتحي الوشتاتي بذلك بل كلف أربعة منحرفين من مساجين الحق العام من بينهم ناظر الغرفة (الكبران) بالالتحاق بالسجين السياسي نبيل الواعر بزنزانة عقوبة العزلة في ساعة ليلية متأخرة والاعتداء عليه جنسيا بالفاحشة عنوة من طرفهم بعد تعنيفه و بطريق الاغتصاب . ولم تتمكن والدة السجين من زيارته يوم 23/06/2004 إلا بعد مجهودات جبارة ومحاولات عديدة واتصالات بعدة مسئولين من بينهم رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات العامة زكرياء بن مصطفى الذي مكنها من مكتوب لمقابلة المدير العام للسجون والاصطلاح رضا بوبكر الذي قبلها متهكما عن قيامها بالتشكي به "لعرفه" حسب تعبيره و دون أن يولي لوعتها و رعبها أمام ما يحصل لابنها أي تقدير. إن فظاعة الاعتداء الذي تعرض له السجين السياسي نبيل الواعر لا يمكن أن يوازيه في شناعته سوى دور إدارة السجن في حصوله و موقف الإدارة العامة للسجون و الإصلاح المتواطئ للتغطية على مسؤولية مرتكبيه. وتقدم هاته الواقعة دليلا جديدا على الوضع المريع الذي بلغته أوضاع المساجين السياسيين بالبلاد التونسية و الذي طالما لفتت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين نظر السلطة و الرأي العام لترديه. وقد دخل السجين السياسي نبيل الواعر الذي وقعت نقلته إلى سجن برج العامري في إضراب تام عن الأكل والشرب منذ 15/06/2004 حيث وضع هناك أيضا بالسجن المضيق (الكاشو) إلى حين طمس الفضيحة لمنعه من الإحتجاج على عدم تتبع المعتدين و لمطالبته بإرجاعه إلى برج الرومي حتى يقع بحثه في الموضوع. وهو معتقل منذ أن كان تلميذا بموجب الحكم الصادر بسجنه سنة 1991 لمدة 17 سنة في القضية السياسية الشهيرة عدد 76111 التي نضرت فيها المحكمة العسكرية و التي أكدت كل المنضمات الدولية عدم شرعية الإحكام الصادرة عنها باعتبارها محكمة استثنائية لم تتوفر فيها أدنى الضمانات القانونية للمحاكمة العادلة و طالبت بالإفراج على المحكوم عليهم من طرفها. والجمعية إذ تسجل أن هذه الحادثة تمثل سابقة خطيرة في سجل التجاوزات داخل السجون بلغت حدا غير مسبوق في الوقت الذي يحيي فيه العالم قاطبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب تحت صدمة الممارسات الرهيبة التي تعرض لها معتقلو الحرب على العراق فإنها: تطالب بفتح جدي ومستقل حول الاعتداء الذي تعرض له السجين السياسي نبيل الواعر وتحديد المسئولين على الاعتداء الفظيع وإحالتهم على العدالة.
تونس في : 28 جان 2004 عن الجمعية : الرئيس الأستاذ محمد النوري
--------------------------------------------------------------------------------
بسم اللّه الرحمن الرحيم حركة النهضة بتونس
تونس: جـريـمـة نـكْـراء
تعرّض السجين السياسي نبيل الواعر لاعتداء قذر وجبان من طرف أعوان السلطة والإدارة الأمنية بسجن برج الرومي بولاية بنزرت شمال العاصمة، حيث وبعد تعنيفه وتعذيبه على يد مدير السجن وأعوانه رموا به في زنزانته الانفرادية ثم أدخلوا عليه عصابة من عتاة مجرمي الحق العام السجناء الشواذ مكلفين بالاعتداء عليه بالفاحشة، وهو ما نفذوه. ولم تفعل السلطة لإخفاء معالم الجريمة إلا أن نقلت الضحية الى سجن آخر ومنعت أقاربه من الزيارة الأسبوعية المعتادة إنّ هذه الجريمة الوحشية الخسيسة تعكس استهانة السلطة التونسية بكرامة الإنسان وإمعانها في الطغيان تنكيلا بالأحرار ومحاولة لضرب معنوياتهم وصمودهم. إنّ حركة النهضة بتونس وأمام هذه الجريمة النكراء ضد داع إسلامي معروف وسجين سياسي مسالم : 1 - تدين هذا الاعتداء بكلّ شدّة. 2 - تحمل السلطة ورئيسها شخصيا المسؤولية كاملة عن هذه الجريمة وتطالبهم بمعاقبة هؤلاء الأعوان القذرين وتحتفظ بالحق في عرض الأمر على الهيئات القضائية الدولية. 3 - تدعو كلّ المنظمات في الدّاخل والخارج وفعاليات المعارضة التونسية وكل أصحاب الضمائر الحرة إلى إدانة هذه الجريمة والمطالبة بالتحقيق فيها من قبل هيأة مستقلة. 4 - تطالب بإطلاق سراح السجين السياسي وإحالته على العلاج الطبي وإطلاق سراح كلّ المساجين السياسيين.
حركة النهضة بتونس الشيخ راشد الغنوشي 12 جمادى الأولى 1425 الموافق لـ 30 جوان 2004
--------------------------------------------------------------------------------
المؤتمر من أجل الجمهورية حتى تتحقق السيادة للشعب والشرعية للدولة والكرامة للمواطن 69 نهج باب الجزيرة تونس بيــــــــــــــــــــــان تتنزل عملية الاغتصاب البشعة التي تعرض لها السجين السياسي نبيل الواعر مؤخرا في زنزانات الدكتاتورية في إطار جملة من المبادرات والرسائل الموجهة للمجتمع والطبقة السياسية على وجه الخصوص مبددة كل أوهام حول إمكانية تغيير عقلية وأساليب نظام لا يتعامل مع الشعب التونسي منذ انتصابه إلا بالقمع والإرهاب والإذلال . ولا ردّ على هذه العملية إلا بما يلي : 1- التعبير عن التضامن المطلق مع الأخ المناضل علما وأن شرف مغتصبيه هو الذي دنّس وليس شرفه. 2- ضم صوتنا لكل الأصوات التي ارتفعت للتنديد بممارسة لا تعكس إلا انحطاط من قام بها ومن خطط لها ومن غطّاها ومن خلق الأجواء لوقوعها. 3- تحميل بن علي ووزيري الداخلية والعدل مسؤوليتهم المباشرة والشخصية في ما حدث وما يحدث في سجون أصبحت معرّة في تاريخ تونس . 4- تذكير أجهزة البوليس والسجون في بلادنا بضرورة توخي العواقب حيث لا دوام لأي دكتاتورية ولا إفلات من العقاب على الأمد الطويل لأي مسئول في عالم توثق فيه بالاسم والتاريخ كل التجاوزات ويخضع فيه حتى رؤساء الدول للمحاسبة سواء داخل أوطانهم أو في إطار المحكمة الجنائية الدولية . إن واجب أجهزة رجال الأمن والسجون الذين لم ينحرفوا ،وذلك أكثر من أي وقت مضى ، حماية الشعب من المجرمين وليس حماية المجرمين من الشعب. 5- مطالبة منظمات حقوق الإنسان الدولية والعربية والوطنية بإعادة فتح ملف السجون في تونس ، هذا الملف الذي لم يتم فيه تغيير يذكر على كثرة ما وعدت الدكتاتورية بإصلاحات لم ترى النور يوما لأن نظام القمع هو أيضا نظام التزييف. يبقى أن على كل التونسيين والتونسيات ألا يغيب عنهم يوما أن مأساة الأخ الواعر ومأساة كل المساجين السياسيين ومأساة العشرة ملايين مواطن المحبوسين في سجن اسمه دكتاتورية بن علي ...كل هذه المآسي لن تحلّ إلا بنهاية النظام الاستبدادي وإعلان الجمهورية وبناء الدولة الديمقراطية ..وأن هذه مسئوليتهم فردا فردا.
عن المؤتمر من أجل الجمهورية د.منصف المرزوقي
--------------------------------------------------------------------------------
الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب
بيــــــــــــــــــــــان
بعد التأكد من فضاعة الاعتداء الوحشي, إن الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب تعلم الرأي العام أن السجين السياسي السيد نبيل الواعر الذي يقضي عقوبة ب17 سنة سجن بداية من سنة 1991 قد تعرض لاغتصاب الجنسي أمر به مدير مؤسسة (إصلاحية) سجن برج الرومي «النقيب فتحي الوشتاتي» وهو عقابا وانتقاما من هذا المحبوس الذي ألح في المطالبة بحقوقه العادية باعتباره سجين : وهي النظافة والوقاية من الأمراض خاصة الجرب, وضع حد للاكتضاض لتوفير الأكسيجين بالبيوت الغاصة, الفسحة والقفة والزيارة العائلية وفقا للإجراءات التي يخولها القانون داخل السجن . يحدث هذا الصنف من الانتهاك الفاحش في بلدنا ومباشرة بعد إعلان تونس الصادر عن القمة العربية أواخر شهر ماي المنصرم حيث يوعض ويؤكد العزم الراسخ علي : «تعلق دولنا بالمبادئ الانسانية والقيم السامية لحقوق الإنسان في أبعادها الشاملة والمتكاملة وتمسكها بما جاء في مختلف العهود والمواثيق الدولية والميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته قمة تونس .....» ‼ وبناءا علي هذا المبدأ, إن الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب تطالب : - بفتح تحقيق في الموضوع مع التزام الإدارة بالحياد الجدي. - بتقديم الجناة ومن أمرهم بتنفيذ الاغتصاب إلى العدالة حيث يكون الرائد هو القانون و لا غيره. - بتوفير ما يحتمه وضع السجناء من نظافة ووسائل الوقاية والعلاج . - بالإسراع في القريب العاجل بسن قانون العفو التشريعي العام فهو الإجراء الوحيد لوضع حد فاصل بين الموت البطيء والسجناء السياسيين خاصة هؤلاء الذين فرضت علي كل واحد منهم العزلة في زنزانة بمفرده .
عن هيئة الجمعية نائب الرئيس علي بن سالم
--------------------------------------------------------------------------------
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين الهاتف 71256647 الفاكس 71354984 33 نهج المختار عطية تونس الرئيــس الشــرفي العميــد محمــد شقــرون
تنشر الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين نص الرسالة التي وردت عليها من شقيقة السجين السياسي نبيل الواعر للفت نضر الرأي العام الوطني و الدولي إلى ما يقع تحت ستار سياسة التعتيم الإعلامي و تواطؤ الصمت في التعامل مع هذه القضية.
رسالة
إلى السيد رئيس الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين
بعد أن تم إعلامكم بالاعتداء الفظيع على شرف شقيقي نبيل الواعر و اغتصابه من طرف أربعة من الوحوش إثر الاعتداء عليه بالضرب و اللكم من طرف مدير السجن الذي دبر له المكيدة، قمت بزيارته يوم السبت 3 جويلية 2004 بسجن بنزرت فوقع إيقافي في باب السجن من طرف امرأة وقع إحضارها بعد أن وقع اقتيادي و إبعادي عن والدي محمد الواعر و شقيقي هشام الواعر. ثم سمحوا لي بمقابلة شقيقي بحضور مدير السجن حسن و الملازم عمر و عون، و أمامهم و تحت مفعول الخوف و الرعب، أخبرنا وهو يرتعش أنه وقعت زيارته يوم الاثنين الماضي 28 جوان 2004 من طرف السيد زكرياء بن مصطفى مع مبعوث من طرف رئاسة الجمهورية و قد سبق من إدارة السجن أن طلبت منه التراجع في كلامه و قد طلبوا منه أن ينسى حكاية الإعتداء عليه ووعدوه بفض مشكلته ووعدوه بأن مدير السجن و الأشخاص الذين اعتدوا عليه سيلقون جزائهم و طلبوا منه عدم تقديم شكاية. سيدي رئيس جمعية مساندة المساجين السياسيين : إن والدتي مازالت تعيش في لوعة ولم تقدر على زيارته معنا يوم السبت وهي تبكي ليلا و نهارا من القهر المسلط على شقيقي نبيل الذي قال للسيد زكرياء بن مصطفى بالحرف الواحد حسبما ذكر لنا " أنا عديت 14 سنة سجن و شنوه الشيئ اللي مازالي بعدما اعتدو على شرفي يا يردولي حقي يا نموت في الحبس لقد هددوني بفبركة قضية ضدي بأن ينسبوا لي علاقة غير أخلاقية مع سجين آخر" إن والدتي تخشى على ابنها من القتل وقد حرمت من النوم طيلة المدة الأخيرة.. إنهم قادرون على أن يفعلوا أي شيء. إذ منذ ما يزيد عن العام اعتدى عليه مدير السجن فيصل الرماني و أعوان السجن و خلفوا له كسرا بيده اليمنى و تركوه يتعذب و لم يقع جبر يده إلا بعد مدة و هو يعاني من الألم و عندما وقع تقديم القضية هددوه بأنه في صورة عدم الرجوع ............ ثم نقلوه بعد ذلك من سجن برج الرومي إلى المهدية. وخوفا من الإعتداء على شقيقته باعتبارها تقدمت بالشكاية أرغموه على التراجع في تلك الشكاية. و هاهم الآن يستعملون معه جميع الوسائل لإلزامه على التراجع في شكايته. لقد فرح جميع أفراد العائلة بما تقدمت به الأستاذة سعيدة العكرمي نحونا بتقديمها لشكاية بوكالة الجمهورية ببنزرت. إننا نصر على تتبع المعتدين.
و السلام من سامية بن محمد بن صالح الواعر- الوردية. في 5 جويلية 2004.
--------------------------------------------------------------------------------
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين الهاتف 71256647 الفاكس 71354984 33 نهج المختار عطية تونس الرئيــس الشــرفي العميــد محمــد شقــرون
نبيل الواعر
تفاقم الضغوط على السجين السياسي نبيل الواعر لطمس فضيحة برج الرومي على خلفية من الصمت و التعتيم لمصادرة حقه في العدالة. تعلم الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين أن الأستاذة سعيدة العكرمي المحامية و الكاتبة العامة للجمعية التي تقدمت بشكوى لوكالة الجمهورية (النيابة العامة) ببنزرت في حق السجين السياسي نبيل الواعر على إثر الاغتصاب الفظيع الذي تعرض له بأمر من مدير سجن برج الرومي بعد أن اعتدى عليه بمساعدة معاونيه و ألقى به في جناح العزلة بصورة مخالفة للقانون ليتم اغتصابه تشفيا هناك لم تتمكن من الحصول على ما يفيد تسجيلها لحد الآن للشكوى المذكورة ولا بما يفيد الإذن بالبحث بما يشكل تنصلا من واجب توفير الحق في العدالة و تقديم حماية القانون. كما تقدمت الأستاذة سعيدة العكرمي بطلب للإدارة العامة للسجون قصد تمكينها من زيارة السجين المذكور بسجن بنزرت ولم يقع الترخيص لها لحد الآن بذلك على عكس ما يسمح به القانون. كما تعلم الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين أن السجين نبيل الواعر لم يستقر به المقام منذ تعرض لهذا الاعتداء الشنيع و تواصل إدارة السجون التطويح به من سجن لآخر بعد أن تم نقله هذه المرة من سجن برج العامري إلى سجن بنزرت أين حرم من أدنى شروط الزيارة التي يضمنها القانون يوم السبت الماضي عند توجه بعض أفراد عائلته لزيارته حيث أرغمت شقيقته على التجرد من كامل ملابسها بدعوى التفتيش قبل تمكينها من زيارته و تمت المقابلة تحت الحصار اللصيق من طرف مدير السجن شخصيا و اثنين من أعوانه بينما كان السجين نبيل الواعر يرتجف رعبا و هم يحصون عليه كلماته بما لا يدع مجالا للشك في هول الضغوط المسلطة عليه وهو الذي سبق الاعتداء عليه منذ ما يزيد عن عام من طرف مدير سجن آخر كسر ذراعه و تركه مشلولا دون أي علاج لإرغامه تحت التهديد باغتصاب شقيقته على التراجع في الشكوى التي تقدم من أفراد عائلته مما اضطره إلى محاولة الانتحار و بتر شرايين يده لإرغام إدارة السجن على إسعافه قبل أن ينفد دمه. إن الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين لن ترضى بالتعسف على المساجين السياسيين أو حرمانهم من أبسط حقوقهم أو تركهم مقهورين لعسف المجرمين وتندد بشدة بكل المناورات الخسيسة الرامية لطمس الحقيقة أو الحيلولة دون أن يأخذ القانون مجراه كما تندد بكل المتورطين في هذه القضية بعد أن أدركوا هول الفضيحة التي طالما نبهت الجمعية لتدارك الأوضاع التي أدت إليها. كما تعتبر أن الضغوط التي تتواصل اليوم على السجين السياسي نبيل الواعر بشتى الأشكال و مختلف الطرق لا يمكن أن تعفي الجهات المسؤولة من تبعات ما حصل مهما كانت نتيجتها و تطلب أن يسمح لهيئة حقوقية محايدة بزيارته و تمكينها من كل التسهيلات و الصلاحيات اللازمة لزيارته و للبحث و التدقيق في حقيقة ما حصل. كما تدعو الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين كل أحرار العالم و كل منضمات حقوق الإنسان الدولية و المحلية و كل الهيئات الدولية المختصة للمطالبة بتشكيل لجنة دولية للبحث و التقصي حول ما يحصل من انتهاكات للكرامة البشرية و أعمال تعذيب وحشية داخل السجون التونسية خرقا لكل العهود و المواثيق الدولية وفي مخالفة سافرة لما تقتضيه أحكام القوانين الداخلية.
عن الجمعيةالرئيس: الأستاذ محمد النوري.
#زهير_اليحياوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السعودية.. الداخلية تعلن إعدام مواطن -قصاصًا- وتكشف اسمه وجر
...
-
خيام غارقة ومعاناة بلا نهاية.. القصف والمطر يلاحقان النازحين
...
-
عراقجي يصل لشبونة للمشاركة في منتدى تحالف الامم المتحدة للحض
...
-
-رد إسرائيل يجب أن يتوافق مع سلوكيات المحكمة الجنائية الدولي
...
-
مياه البحر تجرف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس
...
-
مصرع عشرات المهاجرين بانقلاب قواربهم قبالة اليونان ومدغشقر
-
الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياه
...
-
رايتس ووتش: تواطؤ أميركي بجريمة حرب إسرائيلية في لبنان
-
الشتاء يهدد خيام النازحين في غزة بالغرق بمياه الصرف الصحي
-
اعتقالات واسعة بالضفة وكتيبة طولكرم تهاجم تجمعات لقوات الاحت
...
المزيد.....
-
١-;-٢-;- سنة أسيرا في ايران
/ جعفر الشمري
-
في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية *
/ رشيد غويلب
-
الحياة الثقافية في السجن
/ ضرغام الدباغ
-
سجين الشعبة الخامسة
/ محمد السعدي
-
مذكراتي في السجن - ج 2
/ صلاح الدين محسن
-
سنابل العمر، بين القرية والمعتقل
/ محمد علي مقلد
-
مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار
/ اعداد و تقديم رمسيس لبيب
-
الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت
...
/ طاهر عبدالحكيم
-
قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال
...
/ كفاح طافش
-
ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة
/ حـسـقـيل قُوجـمَـان
المزيد.....
|