بماذا يختلف البرلمان القادم عن السابق ؟

شهاب رستم

الحوار المتمدن-العدد: 2917 - 2010 / 2 / 14 - 18:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نعم يمكن لاي عراقي ان يسأل كيف يكون شكل الاعضاء القادمين وما يحملون في جعباتهم . من الطبيعي ان الانتخابات هي عملية صنع القرار السياسي . باختيار النواب للبرلمان وتشكيل البرلمان من نواب الشعب.
ومن المعروف على البرلمانات في شتى بقاع الارض انهم يمارسون عملهم كنواب عن الشعب لايصال آرائهم والتعبير عن طموحاتهم وهواجسهم .
لكن الذي حدث في الدورة البرلمانية السابقة ، ان اعضاء البرلمان لم يكونوا
قريبين عن تلك الطموحات ولا هواجس العراقيين. بل كانوا منشغلين بامور بعيدة كل البعد عن المصالح العليا للبلد و للمواطن الذي اختارهم في هذا الموقع الحساس .
اننا الان امام تجربة جديدة ، واختيار جديد لنواب البرلمان .
هناك سؤالين يواجة الناخب العراقي
الاول – كيف يختار ممثله للبرلمان ؟ والثاني لمن يختار ؟
كيف ولمن يختار الناخب المثقل بالجراحات وتعب السنوات الطويلة و من جوع
وبطالة ، وغبن ، تهميش ، تطنيش ، بل استغافله من قبل السياسين الذين
يعزفون له موسيقى الموت ليرقص عليه فرحا .
كبف يختار الناخب ممثليه وهو محروم من ابسط الشروط الحياتية ، ومن الخدمات اليومية .
الفساد المنتشر في الكيان الاداري والسياسي يثقل كاهل الناخب حتى في عملية الذهاب الى صندوق الاقتراع والادلاء بصوته . كيف يكون قادرا على حمل نفسه للدوس على مشاعره ، بل وحتى تحدي الاقدار للذهاب من جديد الى مراكز الانتخابات والارهاب يحيط به من كل جانب.
الحرب الاعلامية المعادية للعراق ، المفخخات العمياء ، بل العميان الذين يربطون انفسهم بالمفخخات .
اننا بحاجة الى تغير ، لكن اي تغير ؟
تغير الوجوة الكالحة المتغطرسة بوجو اكثر اكثر كلحة وغطرسة ام باناس يحملون في حقائبهم برامج وطنية ، ومشاريع يمكن ان يقدموا من خلالها شيء من الخدمات التي حرم منه المواطن العراقي.
المواطن العراقي امام امتحان جديد ، وتجربة جديدة , وتحديات جديدة ، وصناديق اقتراع جديدة . نعود ونقول كيف يصوت الناخب ، وبماذا يبدل صوته؟
بقطعة قماش او ورقة نقدية خضراء ، ولا يهمه الامر و ليحدث ما يحدث فيما بعد . ولياتي من ياتي ليلعبوا بمقدراته من جديد .
والسؤال المحير هل يجد الناخب العراقي من يمثله حقا في قوائم الاحزاب السياسية المليئة بالاسماء الغير المعروفة . والتي تم اختيارهم حسب مقاييس .. الاقربون اولى بالمعروف ، وارشحك خلي بالك بعدين ؟
نتمنى للبرلمان القادم التوفيق والعمل من اجل خير البلاد والعباد

#شهاب_رستم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات