أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - الأنتخابات ..والاغتراب السياسي














المزيد.....


الأنتخابات ..والاغتراب السياسي


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 2917 - 2010 / 2 / 14 - 18:41
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يعني الاغتراب انفصال او تنافر ينشأ بين الانسان وشيء ما، فان اغترب عن نفسه وصار لا يعرف "من هو"يكون وصل الى أشدّ حالات الاغتراب ويصبح قريبا من "الفصام". وان اغترب عن ناسه وشعر بعدم الانتماء لهم والسخط عليهم والخوف منهم وفقدان المعنى من حياته معهم عدّ مصابا بالاغتراب الاجتماعيى. ولك أن تضيف انواعا اخرى كالاغتراب الثقافي والاغتراب الاقتصادي "بمفهوم ماركس" والاغتراب الحضاري "بمفهوم فرويد".
ما يهمنا هنا هو الاغتراب السياسي الذي يعني تحديدا:الشعور بخيبة الأمل والعجز والنفور من العمل السياسي.فالأشخاص من هذا النوع يعتقدون ان العملية السياسية بكاملها لا معنى لها. ولك أن تعدّ انخفاض التصويت في أية انتخابات عامة دليلا على الاغتراب السياسي..وتحديدا في المجتمعات الديمقراطية التي تضمن حق التصويت بحرية للجميع!!
واللافت،سيكولوجيا،أن المغتربين السياسيين لا يلومون القادة السياسيين على الحالة المؤسفة لشؤون الحياة بقدر ما يكتشفون أن النظام السياسي الذي حلموا به كان وهما أو أنه مصاب بخلل لا يمكن اصلاحه.
والسبب الرئيس للاغتراب السياسي، اذا صار ظاهرة بين المواطنيين، يعود الى فشل الثقة بالحكومة. ففي المجتمعات الديمقراطية،والمجتمع العراقي صار بالمقدمة اقليميا، يتوقع الناس من الحكومة أن تكون: نزيهة،وكفؤة،ونشطة في خدمة الناس.غير أن ما يحصل هو العكس غالبا.فالأمريكيون يرون في حكوماتهم المنتخبة ديمقراطيا أنها مصابة بثلاث رذائل: الفساد والفضائح وتبديد الثروة. والمفارقة أن هذا حصل في الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في العراق الجديد،مع أن الدور الأكبرفيها كان لأحزاب اسلامية تدين قيمها هذه الرذائل.
وسواء كانت الحكومة في امريكا او في العراق فان مهماتها تتحدد بثلاث: حماية المواطنين من أي تهديد يأتيهم أيا كان مصدره ، وفرض النظام بالسيطرة على سلوك الأفراد لحماية المجتمع من شيوع العنف والفوضى،والعمل على تحسين نوعية الحياة للمواطنين بتأمين: المساواة في الفرص،وحماية حرية المواطن وحقوقه،وتحقيق الاحتياجات الأساسية للناس.
لقد نجحت الحكومة العراقية الى حد كبير في الوظيفتين الأولى والثانية وبخاصة تجنيب المجتمع من حالة فوضى وعنف كان يمكن أن تستمر أطول،لكنها فشلت الى حد كبير في الوظيفة الثالثة المتعلقة بجودة الحياة للمواطنين .فلا استطاعت تأمين الحاجات الضرورية لاسيما الكهرباء والبنى التحتية ،ولا انتشال الناس الذين هم تحت مستوى خط الفقر ،ولا تأمين المساواة في فرص التوظيف ومعالجة البطالة ،برغم أن العراق أغنى بلد بالعالم، يوجب على نظامه الجديد تأمين حياة كريمة للعراقي واعتبارعالمي يليق به كالذي يتمتع به شقيقه الاماراتي.
ومع أن الحكومة ورئيسها يتحملان المسؤولية ، الا أن السبب الرئيس هو البرلمان الذي أفشل ثقة الناس به. واذا كان الطائفيون من الناخبين العراقيين هم الذين جاءوا ببرلمان لم يمثل شعبه ،فما نخشاه الآن أن المغتربين السياسيين من العراقيين سيوفرون الفرصة لعودة كثيرين منهم ومجيء أمثالهم ..ان بقوا يتفرجون على مباراة الديمقراطية شبه النهائية بيومها التاريخي الذي سيشهده العراق في آذار 2010،فيؤخرون تتويج العراق بطلا للديمقراطية في العالم العربي.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة نفسية:(10) الشعور بالذنب..والضمير
- ثقافة نقسية:(9) توهم المرض
- ثقافة نفسية:(8) دردشة الأزواج عبر النت ..خيانة؟
- ثقافة نفسية:(7) الغيرة العصابية
- ثقافة نفسية:(4) الحب..هل هو نوع واحد أم أنواع؟!
- ثقافة نفسية:(6)اضطراب فقدان الذاكرة الانشطاري
- النرجسية
- ثقافة نفسية:03) يالسحر الموسيقى
- البعثيون والانتخابات ..وسيكولوجيا الضحية
- ثقافة نفسية:(2) الرهاب ..الفوبيا
- ثقافة نفسية:(1)حذار ..من الحب الرومانسي!
- الألوان ..والمزاج
- الأحتراق النفسي ..والعراقيون
- الناخب العراقي ..وسيكولوجيا الاحباط
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 5-5 العراقيون بري ...
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 4-5 سادية طائفة.. ...
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 3-5 .ثقافة الولاء ...
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 2-5
- ما هكذا تكون الدعوة لتحرير المرأة
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 1 - 5


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - الأنتخابات ..والاغتراب السياسي