أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد الطائي - السخرية من المعتقدات الدينية















المزيد.....

السخرية من المعتقدات الدينية


عماد الطائي
فنان تشكيلي


الحوار المتمدن-العدد: 2917 - 2010 / 2 / 14 - 18:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لن الجأ هذه المرة إلى حملات جمع التواقيع أخشى أن يكون القارئ تعب منها كنت انوي أن أتقدم بمشروع إلى الأمم المتحدة لكنني اعتقد باستحالة وجود حل للقضية فالعالم يتفرج ويشمت لم يبق عندي غير التذكير بوجود قوانين دولية تمنع الضحك والسخرية من المعتقدات الدينية وكان المفروض ان تقدم منظمة المؤتمر الاسلامي الى محكمة دولية بسبب سكوته على اكبر حملات تشهير بالعقيدة الإسلامية تعاظمت بعد سقوط الاتحاد السوفيتي واحتلال العراق حيث شكل مع السعودية وإيران اكبر محطات تعبئة وتمويل للتشويه. حمل راية التشويه الكثير من رجال الدين الذين أغرتهم فرصة استلام السلطة في العراق التي كان من المفروض انها تصحح النهج الذي اضر بالعقيدة الدينية وفتح باب التخلف وعصابات الدين والجريمة والهلوسة والمهازل على الأرض المسبية
فحلت المأساة التي حذر من نتائجها ناشطون ومفكرون شيعة وسنة كانوا أصلا تجنبوا توريط الدين بالسياسة وحذروا من استغلال إيران للطائفية ومغبة التجارة بالعتبات المقدسة التي ربما أنستهم دينهم كما توقع موسى وعيسى ومحمد(ص).
رفض السيد السيستاني مبدأ حسم التدهور الحاصل كما رفض قيادة ثورة فكرية ثقافية تفرض على كل من اعترف به (مرجعا) وعلى العكس رفض الحسم وتناسى كل الانتقادات والفضائح المالية والإجرامية بحجة (مرقنا على زياكنه) والصبر مفتاح الفرج أو عدم إعطاء الوهابية فرصة التشمت بالشيعة وتحليل سفك دمائهم (كصفويين أو مشركين بالدين الإسلامي)...
قبل وقت قصير طل علينا رجل دين (شيعي) ليخبرنا عن وجود علاقة بين المعجزات الكونية والتراب الذي بنيت عليه مدينة النجف الأشرف تؤكد الحادثة التاريخية وجود تجار هنود في البصرة اخذوا قطع خزفية من تربة النجف تسمى (الترب) ورموها في البحر لإخماد الأعاصير والأمواج العاتية فتم ترحالهم بهدوء وسكينة ونجت تجارتهم فوصلوا(الهند) بسلام عندها تحول رمي التربة بالبحر الهائج الى تقليدٍ هنديٍ؟؟؟
لماذا إذن لم يرسل رجال الدين هؤلاء هذا التراب لدول العالم ليقيها شر الأعاصير والكوارث الطبيعية؟؟ الأجدر بهم رميها بالبحر الأحمر فيهرب محتلي فلسطين ونصلي بالقدس دون إهانات جنود الاحتلال أو على الأقل نبيعها بدلا من النفط وننقذ العراقيين من طمع بلدان الجوار بنفطنا المسروق أصلا؟؟
كيف يوافق السيستاني على هذا الكلام ولماذا يسكت العقل المدبر لدولة القانون في العراق السيد المالكي الم تتح له مسؤوليته الدينية والحكومية إصدار حكما باعتقال ومحاكمة هؤلاء المجرمين؟؟
كيف اذن تكون الشعوذة والإضرار بسمعة الدين؟؟ تصوروا ان الحاضرين في جلسة هذا الكذاب هتفوا (اللهم صلي على محمد وال محمد صلوات...)
صحيح إن القصد منها هو تعظيم المقدس ولكن ليس بهذه الطريقة الممسوخة للتجارة بالدين
ان علي بن أبي طالب والحسين (ع) ليسوا بحاجة إلى دعاية لكي يصل الزوار من أرجاء العالم لزيارة أضرحتهم فنتاجهم الفلسفي والفكري والأدبي يدرس ويناقش حتى في الخلايا الشيوعية وكان أجدى بالمسؤولين الإسلاميين إغلاق القنوات الطائفية ومساجد الفتنة والتشويه والشعوذة؟؟
احد أوبئة الوهابية في السعودية يفتي بان لا وجود لظاهرة الكسوف والخسوف في الكون يكفر من يصدق هذه التفاهات يقول في إحدى محاضراته ( هؤلاء لا عقل لهم... لقد ابتعدوا عن دينهم ...أخشوا الله يا أبنائي...استغفر الله..استغفر الله...؟؟كسوف وخسوف؟؟)
كيف يسكت قادة العراق الاسلامي على هذه التشويهات والتجريح بالعقائد التي دعت الى العلم والعقل والإبداع؟؟؟
كنا ونحن أطفال نسمع قصص حول النابغة علي بن أبي طالب (ع)كيف انه سحب سيفه فقتل 400 من على يمينه ثم ضرب بسيفه على اليسار فسقط من الأعداء 300 صريع ما اختلفنا على هذه الحكايات البسيطة فلم تنقل عبر الأقمار الصناعية ولم يهدد من لم يصدقها بقطع الرأس وكان ردنا أننا قرأنا مؤلفات علي بن أبي طالب(ع) الفريدة فتعلمنا منها الكثير ولم نأخذ قصص الشعوذة بجدية لم نسمع يومها أن التراب النجفي يغير منظومة الأرض الفيزيائية والجيولوجية أو ان الكسوف والخسوف سخافات لمن ابتعدوا عن دينهم؟؟
سبق لصدام حسين عهد اكتشافه مؤامرة أمريكية سعودية للنيل منه وعمم على الكادر الحزبي نسخة تاريخية عن رسالة رسمية لآل سعود تلغي شعب فلسطين وتعترف بشعب الله المختار مالكا على ارض الميعاد وقد أكد التثقيف الحزبي بالضرب على وتر الصلة التاريخية بين الصهيونية والقيادة الوهابية الا ان الحروب والأموال السعودية لإسنادها طوت الفضيحة ولم يعرف بعد فيما لو وجدت صلة بين الفتاوى المخزية هذه وفرق عالمية لتعميم هذا النهج في الإسلام السياسي؟؟
فقد لاحظ القارئ العربي اهتمام ديني غريب بأمور تافهة جدا وهجر متعمد للأساس الذي اعتمده الإسلام وهو العلم وعدم الإكراه بالدين والمساواة الا ان الظاهر هو انكباب الفتاوى على منع تقديم الورود الى المريض في المستشفيات السعودية وهو ما تعدى المعقول خاصة وانه صدر عن نفس التشويهيين الذين حرموا التعاطف مع المقاتلين أللبنانيين لصد الهجوم الصهيوني على بلادهم لقد وقع هؤلاء بمهزلة دينية أكثر مما هي سياسية ومن المهم التذكير بما جاء به مفتٍ شريف اجبر الزوجة على إرضاع سائق العائلة قبل تحريك المركبة لان السائق يكون اختلى بها وبذلك تكون المرأة ضمنت محرميها السائق وحارس البيت الذي اختلى بها بعد خروج الزوج؟؟
سيل المهازل التي صار العالم يترجمها الى كل اللغات لم تؤدي إلى ثورة على التشويهيين أبدا فرجال دين المستعمر منصرفون لشأن التجارة والانتفاع من الدين يجاهدون للفوز بالسلطة ورواتب البرلمان للفوز بالمقاولات الدسمة والربح السريع وغسل الأموال (المذبوحة على الطريقة الإسلامية).
سبق للسيستاني بعد الاحتلال وصرح بان الحدود العراقية باتت مفتوحة لمن هب ودب لذلك غرق العراق بالمخدرات والعصابات وهربت الأموال والنفط ترى من الذي منع السيستاني من توجيه نداء الجهاد في سبيل سد الحدود العراقية بوجه المتسللين والمهربين وهو يقود 12مليون مؤيد غالبيتهم تحت طلب الجهاد ما الذي منعه من إرسال مليونين فقط لتأدية الجهاد عند الحدود هل خافوا من الجيش الأمريكي لأنه منع التدخل بشؤون بلده الجديد؟؟أم خافوا من الجيش الإيراني الزاحف نحو(ارض الميعاد)؟؟؟
العشرة ملايين مجاهد المتبقية أين جهادهم هل سمعنا بجهاد لوقف مشروع تقسيم المناطق السكنية حسب الانتماء الديني هل سمعنا بحملة تنظيف ايمانية تزهر أرض العراق وتنظف النفوس والضمائر والقلوب كل الذي سمعناه هو أخبارعن فرق الموت التي أضيف لها مؤخرا فرق (الهداية) وهي منح حكومية تتم في الغالب عبر دفع الرشوة والمحسوبية والمنسوبية لم تشمل تقدميا واحدا ولا مسيحيا او صابئيا لا قوميا عربيا ولا ليبراليا تركمانيا حجة هذه البعثات التفتيش في الخارج عن أعداء الزحف الاسلامي الإيراني تبحث عن الذين لم ينخرطوا بعد في ركب ثورة طالبان إيران التي تحكم العراق بفضل الاحتلال الامريكي؟؟
لا تشمل الحملة هداية المزورين والمهربين والفاشيين ولا ذوي الباع الطويل في الفتنة الطائفية وتشويه العقيدة بل شملت من لا يصلون ويصومون من العراقيين في الخارج فقد رحمتهم الأحزاب الإسلامية بعد الاحتلال وقررت عدم قطع رؤوسهم (باعتبارهم كفار) بل هدايتهم وان لم يهتدوا بتعليمات القيادة الجديدة بتأطير المجتمع بإطار طائفي فالأحسن لهم عدم العودة إلى العراق الجديد

وحسب تصريحات بعض رجال الدين فان العراق في غنى عن كفار الخارج والأفضل تعويضهم بثوار من الجوار فالعراق بحاجة إلى شريفات وشرفاء فقط؟؟
أنا من الذين تم الحكم عليهم بالإعدام مرتين عهد حكم صدام حسين بلغت رسميا بالقرارين لكنني لم ابلغ يوما بان صدر حكم بإعدامي لأنني لم أسجل بعثي أو لأنني لا اذهب للمسجد اواشرب الخمر
فأي بديل نعيش أيامه اليوم؟؟ على الملايين من أعضاء (فرق الهداية) التوجه فورا إلى المناطق الجائعة والفقيرة مناطق الجريمة الدينية المنظمة والفساد المرعب وليس التجوال في أرقى دول العالم والتسوق او زيارة الاقارب والأصدقاء على هذه الفرق أن تهدي ملالي الجوامع وتمنعهم من سرد الاكاذيب والتلفيق الديني، عليهم هداية كل مجرم متدين عمل مع عصابات تهجير الابرياء عليهم إعادة كل من انتقل من سكناه أو اجبر على بيعها باسعار تافهة فليهتدي اولا من ترجم مشروع التقسيم الطائفي للعراق الى الواقع، تقسيم بغداد وتهديم كل معالمها وفي حالة أن يتعذر على لجان الهداية تنفيذ هذه المقترحات إكمال جولاتهم في الهداية للوصول الى إسرائيل وتحرير القدس الشريف وعندها نحن بانتظار خطبة الجمعة من هناك، الخطبة التي ستعلن الانتصار وتسمع العالم بأن دين محمد(ص) هو الذي منع التخلف والسحر والشعوذة والاتجار بالدين دينه متسامح لم يجبر عائشة على التحجب ولم يمنعها من إلقاء الشعر ولا حتى التسابق مع رسول الله جريا لكي يكونوا قدوة للمسلمين، لم يقتل احد باعة الخمر بل تركت العقوبة إلى رب العالمين يقرر فيما إذا هي اخطر من القتل والسرقة والتزوير والتهريب أو التحشيش والكبسلة؟؟
على فرق الهداية تأديب أمريكا وإجبارها على تنظيف العراق من آثار التلوث بالأسلحة (المحرمة) وبناء كل ما هدمته
أمريكا هي التي أعطت السلطة للمتدينين ولم تبق (علوية) إلا وطالبت بمقعد لها إما في الوزارات أو البرلمان ؟؟
فمن مسببات احتلال العراق حسب (الملا جورج بوش) أن صدام حسين طبق فصول الحملة الإيمانية كلها إلا ما تعلق بمنع الغناء والخمر والسفور لذلك احتل جورج بوش العراق لتطبيق المهمتين المتبقيتين؟؟
عاد المستعمر وانتشرت فرق الموت نشطت فرق الهداية تقود جهاد امتنا نحو المستقبل الباهر العالم يضحك على تخلفنا من أيام (عراب العرب) عهد الاحتلال العثماني يوما بعد يوم يتحول الدجالون والمنافقون والفاسدون إلى ملالي جعلت من الدين لعبة يداعبها المستعمر متى ما شاء حتى اصبحنا أفضل من إيران والسعودية وأفغانستان والصومال ونحن على مقربة من حلف بغداد جديد يعلن سلطة التشويه الديني ويجعل منها واقع معترف به وحقيقة لا مفر منها
عماد الطائي شباط 2010



#عماد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سيقضي على داء الكذب
- امتحان المرجعيات القسم الاول
- امتحان المرجعيات القسم الاخير
- انتخبوا الأحزاب الدينية
- اللوبي الأمريكي أمام الصحافة الحرة
- يا أسياد التخلف أتحدو
- لقد أطيح بحظ العراق الجديد
- لماذا انهار العراق ؟
- عبقرية الإدارة الأمريكية - القسم الاول
- عبقرية الإدارة الأمريكية - القسم الثاني
- الرسالة التي لم تنشر
- هل سيتداعى استغلال الدين الإسلامي !! .....
- من سيشكر ايران على دعوتها الفارغة؟
- المسلمون كبش للفداء!
- اما المرجعية الدينية او دولة القانون
- ما الذي ننتظره من الجبهة العلمانية؟
- الحوار المسؤول لا يحتمل التأجيل
- العراق بحاجة إلى سلطة اليد الحديدية
- مصالح الانسان الذاتية اقوى من التأثيرات الدينية والسياسية
- القضاء على الفساد الإداري بين الواقع والحلم


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد الطائي - السخرية من المعتقدات الدينية