أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - امين يونس - الإنتخابات العراقية : محافظة نينوى















المزيد.....

الإنتخابات العراقية : محافظة نينوى


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2917 - 2010 / 2 / 14 - 18:04
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


محافظة نينوى هي الأكثر أهميةً بعدَ العاصمة بغداد من حيث الحجم الإنتخابي ، إذ ان حصتها (31) مقعداً من مجموع (309) بعد طرح مقاعد الأقليات والمقاعد التعويضية . اي انها تُشّكل ( 10% ) من مجموع مقاعد مجلس النواب القادم " في حين ان بغداد تُشكل 22% " . وحسب جداول وزارة التجارة فان عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في المُحافظة يبلغ " 1.702.964 " . علماً ان عدد المُرشحين هو ( 428 ) ، اي انه بمُعّدَل كُل ( 13.8 ) مُرشح يتنافسون على مقعدٍ واحد ، بينما في بغداد كُل ( 26.2 ) مرشح يتنافسون على مقعد ، وهذا مؤشِر الى ان نسبة عدد المُرشحين الى عدد المقاعد في نينوى هي النصف مُقارنةً مع بغداد .
شخصيات مُهمة تتصارع في نينوى من اجل تمثيل المُحافظة ، لعَلَ من أبرزهم " اُسامة النجيفي " وزير الصناعة في وزارة اياد علاوي وعضو مجلس النواب الحالي ومؤسس وزعيم كتلة " عراقيون " المُنضوية تحت قائمة " العراقية " ، وهو شقيق مُحافظ نينوى "أثيل النجيفي" رئيس تجمع الحدباء . اسامة النجيفي يتصدر مُرشحي قائمة " العراقية " في نينوى ومعه من شيوخ شمر " عجيل حميدي عجيل الياور " و " انور احمد عجيل الياور " ، وكذلك وزير الإتصالات " فاروق عبد القادر " و " فلاح حسن زيدان " وعضو مجلس النواب " عزالدين الدولة " .
وزير الخارجية " هشيار زيباري " من اهم مُرشحي قائمة " التحالف الكردستاني " التي تضم ايضاً عضوي مجلس النواب الحالي " محسن السعدون " و " محما خليل قاسم " ، ومُحافظ نينوى السابق " دُريد كشمولة " .
اما " إئتلاف دولة القانون " فلقد قدمَ وزير التخطيط " علي غالب بابان " ليكون اول مُرشحيهِ في نينوى .
وهنالك عضوي مجلس النواب " امين فرحان جيجو " عن " الحركة الايزيدية من اجل الاصلاح والتقدم " ، و " حنين قدو " عن " تجمع الشبك الديمقراطي .
بعض الاحصائيات والملاحظات :
- هنالك ( 123 ) إمرأة مرشحة من مجموع ( 428 ) يُشكلن نسبة (29%) . من المُلاحَظ ان ثلاثة قوائم إيزيدية وهي : الحركة الايزيدية من اجل الاصلاح والتقدم ، و القائمة الإيزيدية المستقلة ، وحزب التقدم الإيزيدي ، ولكل منها مُرشحَين إثنين ، ليس بينهم ولا إمرأة واحدة ، بينما قائمة مثال الآلوسي التي تضم ثلاثة مرشحين من ضمنهم إمرأتان .
- (30) كياناً يتنافسون على مقاعد المحافظة ، منها خمسة كيانات فردية . أكبر القوائم عدداً " القائمة العراقية " بزعامة " اسامة النجيفي " وفيها (60) مُرشحاً . قائمة وزير الداخلية جواد البولاني " إئتلاف وحدة العراق " التي يتصدرها " نواف سعود " وفيها (57) مرشحاً . قائمة " التحالف الكردستاني " بقيادة " هشيار زيباري " وتضم (55) مرشحاً . و" تحالف الوحدة الوطنية " الذي كان تحت رعاية المشمول بالإستبعاد نهرو عبد الكريم ، والقائمة يتصدرها " عبد الخالق محمد صالح " وفيها (48) مرشحاً . قائمة الحزب الاسلامي العراقي " جبهة التوافق " التي يقودها " محمد شاكر الغنام " فيها (45) مرشحاً .
- قائمة الحزب الشيوعي العراقي " إتحاد الشعب " التي تضم عشرة مُرشحين ، معظمهم من المسيحيين والإيزيديين ، وهذه دلالة على ان الحزب ما زال يستقطب الأقليات الدينية .
- ليس من النادر على مستوى العراق ان تكون هنالك قائمة إنتخابية متكونة من شخصين فقط ، ولكن الطريف ان يكون الشخصان شقيق وشقيقته ، ف " قائمة تجمع الشبك الديمقراطي " تضم " حنين محمود احمد القدو " و " سوريا محمود احمد القدو " ! . انها حقاً قائمة عائلية بإمتياز .
- لو إفترضنا ان (50%) من مجموع الناخبين في محافظة نينوى والبالغ عددهم "1.702.964" ، إشتركوا فعلاً في التصويت ، فسيكون القاسم الانتخابي او سعر المقعد هو ( 27467 ) صوت لكل مقعد ، بينما لو اشتركت نفس النسبة اي 50% في بغداد فالمُرشح في بغداد يحتاج الى ( 19233 ) صوت فقط ليفوز بمقعد . ومن الواضح ان التنافس في نينوى أصعب والفوز بمقعد برلماني يستدعي الكثير من الجهد والعمل والدعاية والنشاط ، لاسيما ان هنالك توقعات ان تكون نسبة المُشاركة في نينوى تتراوح بين 50- 70 % ، فلو إفترضنا انها ستكون 60% فان المُرشح سيحتاج الى ( 32960 ) صوت لكي يصبح عضواً في مجلس النواب عن المحافظة .
- محافظة نينوى هي المفتاح الذي يفتح باب الإستقرار والسلام في عموم العراق ، فطالما كانت مصدر تهديد لأمن العراق من خلال الحدود مع سوريا ، وكانت مناطق عديدة فيها حاضنات آمنة للمجاميع الإرهابية وفلول البعث وتنظيمات ما يُسمى بدولة العراق الاسلامية ، هذا من جانب ، ومن جانب آخر ، فان تصاعد حدة الخطاب المُوَجَه نحو الكرد إنطلقَ من الموصل وليس من كركوك او بغداد . حيث ان نتائج إنتخابات مجالس المحافظات الاخيرة وما أفرزته من إنفراد " قائمة الحدباء " بالسلطة في الموصل وإطلاق الدعوات الى " طرد " ليس قوات البيشمركة فقط بل حتى الاحزاب الكردية وإغلاق مقراتها ، ووصلت ذروة التصعيد حين صّرح " اسامة النجيفي " قبل ايام من على شاشة " السومرية " بأن : محافظة دهوك هي مسيحية وكركوك تركمانية ولم نسمع بانه كان فيهما اكراد ! . ان [ مراهنة ] التيار القومي العروبي المتطرف في الموصل الذي يتزعمه النًجيفيان على مُعاداة الكرد تحت حججٍ واهية وتأثير هذا التيار على الوضع في كركوك والمناطق المُختلف عليها وكذلك " إستخدام " العديد من القوى السياسية في بغداد لهذه " الورقة " للضغط على الكرد ، لايخدم مُطلقاً التوجهات العقلانية المبذولة في سبيل حل كافة الإشكالات بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية إستناداً الى الدستور والقانون . أدى تراكم التوتر في المحافظة الى " إنقسامها " عملياً ورفض عدة أقضية ونواحي الإنصياع الى أوامر المحافظة والقسم من مجلس المحافظة المُدار من قِبَل " قائمة الحدباء " . أعتقدُ ان ( الوعود ) التي أعلنها النجيفي وقائمة الحدباء حول تحسن الوضع الامني والخدمات والبطالة ، لم تتحقق على الارض رغم مرور سنة كاملة ، وبدأتْ الجماهير التي إنتخبتْ القائمة في إنتخابات مجالس المحافظات بمُراجعة حساباتها من جديد وربما انها لن ترضخ هذه المرة الى خيارات المواجهة والقطيعة التي يرفعها النجيفي ضد الكرد [ ولا تنطلي على احد إدعاءات النجيفي ان الكرد مُمثَلون في الحكومة المحلية من خلال نائب رئيس مجلس المحافظة ، لان معظم الكرد المتحالفين مع النجيفي شُملوا بالإستبعاد من قبل المساءلة والعدالة ] .
ارى ان ملامح الصراع في محافظة نينوى ستتحدد تبعاً للنتائج التي ستفرزها الانتخابات في الايام القادمة ، حيث من المحتمل ان تتراجع شعبية النجيفي وما يُمثلهُ من إتجاه ، ولكن ليس الى الحد الذي يُغير المعادلة الحالية بصورةٍ حادة ، ولا اعتقد انه ستكون هنالك مفاجآت كبيرة بالنسبة الى التحالف الكردستاني على الرغم من دخول قائمة " التغيير " على الساحة بصورةٍ منفردة ، علماً ان هنالك رأياً شائعاً خاطئاً بالنسبة الى حركة " التغيير " وإعتقاد بعض الاطراف العربية في بغداد وغيرها بان الحركة أكثر مرونةً وإستعداداً للتنازلات ، بينما الحقيقة عكس ذلك ، فإذا كانت قائمة " الحدباء " يمثلون ( صقور ) العرب فان قائمة " التغيير " هم ( صقور ) الكرد !
- ليس إنتقاصاً من بقية القوائم ، ولكن من الواضح ان التنافس الحقيقي والكبير سيكون بين " العراقية " وبين " التحالف الكردستاني " ، اعتقد ان تأثير " اياد علاوي " على قائمة العراقية فرع نينوى ، ضئيل إذا لم يكن معدوماً ، فالنفوذ العملي هو ل " اسامة النجيفي " في مركز المدينة وبعض من شيوخ شمر وغيرهم في الاطراف الغربية والجنوبية ودعمٍ من بعض دول الجوار ، و" التحالف الكردستاني " له شعبية مهمة في سنجار وتلعفر وسهل نينوى ويحضى بدعمٍ قوي من إقليم كردستان .
في كل الاحوال ، من الضروري ان نتعود تدريجياً على ممارسة الآليات الديمقراطية ونتعلم تقّبل الآخر المُختلف ونتحمل التواجد المُشترك ، لعلنا نصبح في إنتخابات 2014 أكثر نضجاً وتسامحاً !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات العراقية ، محافظة بغداد
- أخلاقية موظفي الدوائر الحكومية
- متى سيُزّين نُصب - سلام عادل - إحدى ساحات بغداد ؟
- بترايوس البعثي واللامي الإيراني !
- بعدَ ضرب - تخت رمل - إعلان نتائج الإنتخابات القادمة !
- ديمقراطية الطماطة الفاسدة !
- صندوق النقد الدولي والكلاب السائبة في البصرة !
- كيف يكون النائب مُمَثِلاً للأغلبية - الصامتة - ؟!
- وا بايدناه !
- لا تصنعوا من المُطلك بطلاً وشهيداً !
- لصٌ مُؤمِن وشريفٌ مُلحِد !
- أشعة الأنتربول تكشف ( ليرة ) زينة التميمي !
- العراقيين وبرج خليفة
- إكتمال النِصاب !
- نحنُ بحاجة الى - سلوك أخلاقي - وليس سلوك إنتخابي
- جلال الدين الصغير مُرَشحاً عن دهوك !
- أحزابنا الشيعية والإنتفاضة الإيرانية
- فوضى الحكومات المحلية ، صلاح الدين نموذجاً
- 5% مكافأة !
- خذوا العِبرةَ مِنْ برلسكوني !


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - امين يونس - الإنتخابات العراقية : محافظة نينوى