أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سامي جاسم آل خليفة - سعوديات تحت مبال الإبل














المزيد.....

سعوديات تحت مبال الإبل


سامي جاسم آل خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 2917 - 2010 / 2 / 14 - 15:15
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يأتي تكريم الدكتورة "فاتن خورشيد" إضافة جديدة في المكانة التي تحتلها السعوديات في المجتمع المحلي والعالمي ، فبعد أن كانت المرأة السعودية تحتل مرتبة عالية وكبيرة تحت مبال الرجال في غرف النوم وتحت عنجهية رجال الدين في المحاكم وتحت أغطية الإذلال في الشوارع والدوائر والمؤسسات الخدمية ها هي تخرج إلى العلن ببركة أبوال الإبل حينما صنعت منها كبسولات لعلاج أمراض السرطان وهذا الفتح العلمي لم يأت من فراغ بل نتيجة سنوات طويلة عاشتها السعوديات تحت مبال الإبل تضيف خلطة وتكون أخرى لتثبت جدارتها وتفوقها حتى وهي تحت بعير آخر غير الذكور التي تعيش بينهم وتحتهم .

حري بنا ونحن نشاهد تلك الإنجازات العلمية أن نقف وقفة احترام لمجموعة البعارين الصحراوية التي ساهمت في رقي المرأة السعودية بما جادت به أحاليلها من أبوال نظيفة ومعقمة وخالية من السموم ويمكن حفظها في درجة حرارة الغرفة لمدة أسبوعين دون أن تفسد وذلك الجود والعطاء السخي من بعارين الصحراء العربية أعتقد جازما أنه سيغير نظرة أستراليا في ترحيل بعارينها إلى مجموعة المتطوعين السعوديين على الأقل من وجهة نظر اقتصادية تكمن في تصدير أبوالها إلى العالم عبر لقحات تؤخذ في العضل أو تحت الجلد وأنا على يقين تام أنها ستجني مليارات الدولارات من تلك البعارين لاسيما أن البعارين الغربية مطلوبة لما تتميز به من شعر أحمر وعيون زرقاء وقدرتها على التحدث والرغاء بأكثر من لغة تجعل قيمة أبوالها ترتفع أكثر من أبوال بعارين السعودية التي لا تفهم غير لغة الحجر والوأد والتهميش وإقصاء النساء في زوايا ضيقة بمسافة ما يستطيع أن يفتح فخذيه لممارسة شهوته ثم ربطها بعد أن ينتهي بقيود الظلامية والرجعية التي اختزلت المرأة في لحاف وسرير وإعداد كبسة تنتفخ منها الأوداج والأرداف .

أعلم أن دعاة الفتنة والمتزمتين والجهلة سيثورون لذلك وسيعلنون الحرب الكلامية لكني أطالبهم بالتريث قليلا وأن يقفوا مع أنفسهم وقفة تأمل ومحاسبة وأنا على ثقة أنهم سيجدون آلاف الحالات التي تعاني الحرمان والحاجة والقسوة وضيق ذات اليد والتحقير العلمي والاجتماعي والقيود في التنقل والحركة وتسفيه الرأي والإذلال والإهانة النفسية والجسدية بل وأظن الواحدة منهن تود أن تكون ناقة صحراوية وتغير اسمها إلى "الهدبا" حتى تنال رضا واحترام بعيرها الذي لا يجيد غير الرغاء آخر الليل بأنفاس تفوح منها رائحة العفن الفكري.

لقد آن الأوان لأن تفهم تلك البعارين قيمة المرأة في المجتمع السعودي وأن تجود بما يساهم في رقيها والنهوض بها فطالما ربضت وما تزال تحت مباله تود أن يرفع شأنها ويساهم في تكريمها علميا واجتماعيا كما فعلت بعارين الصحراء التي جادت بسخاء لا نظير له حتى انتفعت بأبوالها الإنسانية.

أخيرا لا أدري هل أقدم التهنئة لكل امرأة سعودية على النجاح العلمي الذي أنجزته الدكتورة "فاتن خورشيد" أم أقدم الشكر لكل بعارين صحراء السعودية على ما بذلوه من جود وكرم في تقديم كبسولات البول لخدمة المرضى في العالم أم أطالب بعارين الغرف الحمراء وأصحاب التشدد والرجعية ومن يقف معهم ضد حقوق المرأة في المجتمع أن يجعلوا هذا الكرم والسخاء مثالا يقتدون به لتغيير أفكارهم السوداوية تجاه المرأة وحقوقها المشروعة .



#سامي_جاسم_آل_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وع ..... إنهم يتقيؤن ..... قذارة
- في السعودية ماذا ننتظر؟!
- سعودية في معتقل القصيم
- مسيحي أنا ..... أنا مسيحي
- ممنون ..... سويسرا..... تشكرات ..... ليحفظك الرب


المزيد.....




- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سامي جاسم آل خليفة - سعوديات تحت مبال الإبل