أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جورج حزبون - عن السياسة الامريكية














المزيد.....

عن السياسة الامريكية


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2917 - 2010 / 2 / 14 - 12:14
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


عن السياسة الأمريكية

دون تكرار ممل لممارسات (أوباما) أو خطاباته، وقول البعض أنهم شعروا بخيبة أمل، فإن الفرق أو الخلاف يكمن حول الطريقة التي يتم فيها الحكم على الأشياء والأفعال العامة والشخصية، فقد استخدم أوباما منهج أيزنهاور في حملته الانتخابية في الخمسينات ( الانطباع بدل الاقتناع) وشكل أسلوب أوباما انطباعا طيبا، وآمال واسعة، إلا أن الحقائق عنيدة، وأدوات القياس المثالية أوصلت من أوصلت إلى الإحباط.
إن حقيقة السياسة الأمريكية لا يستطيع شخص أن يتحكم في مسيرتها، فهي منذ البدايات الأولى لهذه الدولة قامت على القوة والتوسع، ووصلت إلى أن يطرح مفكروها العولمة، باعتبارها أمريكا ابتداء قائدة للعالم، وارثه الإمبريالية البريطانية والفرنسية، واحتل الدولار مكان الإسترليني، ودار العالم في فلكها باستثناء المنظومة الاشتراكية،وقوى الديمقراطية واليسار بالعالم، ومع خروج السوفيت من معادلة الصراع، وانتكاس اليسار، وتراجع القوى الديمقراطية خاصة في عالمنا العربي، حتى أخذت أمريكا تبحث وتسعى لإعادة ترتيب العالم، ولو أدى ذلك لإلغاء حكومات ودول عن الخريطة..... ولتصبح فيه إسرائيل عمودا فقريا.
وبحكم طبيعة الرأسمالية، وأزمتها الدورية، والجموح الأمريكي لنهج الربح بدل الإنتاج، تراجعت الصناعة وتفاقمت البطالة، وانهار النظام المالي، وأصاب الحلفاء والأصدقاء، فكان على الإدارة الأمريكية الإسراع في إعادة بناء نظامها المالي، والاقتصادي، والخروج من الأزمة حتى لا تصل إلى مرحلة الكساد.
إن ضاع القرار الأمريكي يفهمون أن إعادة تشغيل الماكينة الاقتصادية يحتاج إلى أسواق، خاصة وهم يواجهون دولا صناعية صاعدة كالصين والهند والبرازيل وقبلها اليابان وألمانيا المنافستان، وهنا تستخدم أمريكا قوتها وجبروتها العسكرية لفتح المجال والأسواق أمام منتجاتها، وبالتأكيد يجب إثارة الدول وإخافتها سواء تحت شعار مقاومة الإرهاب، أو الطموح التوسعي الإيراني لتسوق صناعتها العسكرية الأكبر والأسرع ربحا.
وفي هذا السياق فإن أمريكا تحتاج إلى كافة حلفائها وقدرتها للخروج من الأزمة وإبقاء أمريكا قائدا للعالم، وكما توضح ذلك في كلمة أوباما الشهر الماضي أمام لجنة العلماء الأمريكية، وهنا يكون دور لإسرائيل وظيفيا أساسيا، لأن إعادة صياغة الشرق الأوسط وإعادة الهيمنة الأمريكية، يحتاج إلى مخلب قط توفره إسرائيل يستفاد تماما من قيادتها الحالية اليمينية العصبوية، بالتطرف وإشاعة أجواء الحرب بالمنطقة، وزيادة الاستيطان والقمع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتشديد الحصار، كأدوات لازمة لإحداث التأثير والحاجة لأمريكا القوة الوحيدة القادرة على إيقاف إسرائيل، وهكذا يكتمل العمل ويتوافق، ولن تكون خطابات أوباما أكثر من مواعظ قسيس في بوم الأحد.
يقول ماركس (سيظل الناس سذج في السياسة طالما لم ينظروا لها من زاوية طبقية) وهذا بالضبط واقع الأشياء مع أمريكا الدولة الرأسمالية الأولى والإمبريالية العتيدة، فهي دولة تمثل مواقف الطبقات العليا في المجتمع والعالم، ولا يستطيع أن تغير ذلك بالنوايا الحسنة لرئيس عابر حسن النية!!!! وإن تغير الرئيس لا يعني بالضرورة تغيرا بالعقيدة الأمريكية قد تجري تحسينات في الأشكال فقط، فالطبقة الفقيرة والمتوسطة والعاملة في أمريكا ذاتها مضطهدة فكيف يمكن أن تكون في باقي مناطق النفوذ الأمريكي غير ذلك وإن كان لكل دولة سياسة منسجمة مع مصالحها، فإن المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط هي إسرائيلية ،بامتياز ويمكن رؤية ذلك في الموضوع الإيراني وفي رحلات ميتشيل إلى المنطقة، فالدولة الرأسمالية الأولى لا تستطيع أن تصبح ديمقراطية لأسباب أخلاقية، فذلك مضر بإمكانياتها ودورها وقاعدتها الاقتصادية والصناعة، إنما تدفعها عقيدتها إلى ضرورة فتح أبواب العالم أمامها بالاستعمار الكومبردوري والاحتواء والسيطرة، وفي هذا السياق ولتسهيل مهمتها في الشرق الأوسط يجب الحصول على ثقة العالم العربي ولو (بالتخدير المؤقت ) ومحاولة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وحيث أن إسرائيل حليف إستراتيجي، وحيث أن إسرائيل حليف مضمون، فليس من المناسب إضعافه، وحيث أن الدول العربية مفككة وحيث أن لكل نظام عربي حساباته، فإن التأثير بالضغط مفيد ويفتح طريق لحل وسط وهذه مضامين تحرك أوباما وميتشل.
دون تصويب الوضع الداخلي العربي، وإشاعة الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، فلا أمل في إدارة الصراع مع أمريكا بحسن النوايا، لأن الأمريكيين يواجهون في إسرائيل الشعب وفي العالم العربي النظام!!!
ومهما كان الأمر فإن طريق الديمقراطية طريق الشعب القادر وحده على مواجهة الإمبريالية بكل مكوناتها وإجبارها على احترام خياراته في الاستقلال والحرية والتطور والازدهار.



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون الفلسطينيون تحت الاحتلال - الجزء الاخير
- الشيوعيون الفلسطينيون في الحركة الوطنية تحت الاحتلال
- الشيوعيون في الحركة الوطنية الفلسطينية سنوات الاحتلال
- لا للوصاية الدينية نعم للديمقراطية
- الواقع والازمة والمستقبل
- من يلتقط الكستناء من النار ؟
- المرحلة والمتطلبات والمهام الراهنه
- لا تنازل للاحتلال
- الرهان فقط على الجماهير العربية وقواها التقدمية الوطنية
- حتى لا نقاد الى الجنة بالسلاسل
- لا يجوز لقوى اليسار والديمقراطية الانتظار والنقد فقط
- مرحلة الحراك السياسي الفلسطيني
- ملاحظات اولية لمؤتمر حركة فتح
- على ماذا يختلف التحالف الاستراتيجي لاميركا مع اسرائيل
- على اعتاب مؤتمر حركة فتح
- ازمة اليسار الفلسطيني
- اسرائيل خاطبت اوباما وليس الفلسطينين
- من ذاكرة حزيران 67
- مراجعة التجربة الشيوعية العربية ضرورية
- صفحات من تاريخ الحركة الشيوعية الفلسطينية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جورج حزبون - عن السياسة الامريكية