صوت! رقم رخيص في موسم سمسرة علنية

محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2917 - 2010 / 2 / 14 - 00:04
المحور: القضية الكردية
    

حركة التغيير لأجل الأمن وتعمير وترميم الذمم والإنسان والمعهد والمشفى ومأسسة مؤسسة المجتمع المدني، قبل المسجد الذي تعمره نفوس خالية من الجبن والجبت عامرة بحب المواطن قبل الوطن وقبل الطاغوت، حركة قوامها: قائمة التغيير برئاسة نوشيروان مصطفى القيادي المنشق عن حزب الإتحاد الوطني الكردي وقائمة الإتحاد الإسلامي الكردي بزعامة صلاح الدين بهاء الدين والجماعة الإسلامية بزعامة علي بابير، فضلا عن التحالف الكردي تشارك الاحزاب الكردية في الانتخابات بثلاث قوائم انتخابية أخرى. إتحاد رئيس جمهورية العراق (الوطني) طالباني التقدمي المنشق عن بارزاني الملا، وحزب رئيس إقليمها (جمهورية العراق) الديمقراطي الكردي: بارزاني الإبن والوريث؛ فأعلن ائتلاف التحالف الكردي الذي يضم 12 حزبا كرديا انه سيخوض الإنتخابات في 9 محافظات عراقية بينما هناك ثلاث قوائم كردية أخرى تشارك في السباق الإنتخابي بينما أشار رئيس قائمة التحالف رئيس حكومة إقليمها (جمهورية العراق) نائب رئيس حكومة (جمهورية العراق)العاصمة بغداد سابقا د. برهم أحمد صالح ان الإنتخابات البرلمانية المقبلة واجب وطني وقومي لمجتمع الإقليم لأن هناك حقوقا لنا لم تتحقق بعد.

وقال التحالف الكردي وهو ائتلاف يضم 12 حزباً كرديا تضم ممثلين عن شرائح ومكونات المجتمع الكردي انه سيخوض الإنتخابات العامة المقبلة في 9 محافظات عراقية .
ويحمل التحالف الرقم (372) ويرفع شعار "ضمان الحرية والرفاهية والأمن للمواطنين" ويضم 12 حزاب كردي: يتراس قائمته الإنتخابية رئيس حكومة الإقليم برهم صالح .
وقال صالح في بيان أصدره لمناسبة إنطلاق الحملة الإنتخابية في العراق:" نتمنى أن تكون المنافسة والحملة الإنتخابية بين الكتل والكيانات السياسية على شاكلة عصرية وديمقراطية بعيدة عن التجريح، وأن تمر وفق القوانين التي حددتها المفوضية العليا للإنتخابات في العراق". داعياً لسلك الطرق العصرية والديمقراطية في هذه الحملة.
و:" ان حكومة الإقليم تعمل على خلق الأجواء المناسبة للحفاظ على الأمن أثناء الحملة الإنتخابية . ودعا الكيانات السياسية للإلتزام بقوانين الجهات الأمنية في الإقليم، كي نجعل من هذه الحملة عرسا وطنيا وفرحة للجميع وتشجيعا للمواطنين لأجل المشاركة في الإنتخابات. وإذا كانت الإنتخابات عملية ديمقراطية للشعوب الأخرى، ومشاركة في ممارسة حقوقهم الديمقراطية، فهي لنا مسائل عالقة بين الإقليم والحكومة المركزية في بغداد".
وكانت الحملة الإنتخابية انطلقت منتصف ليل أمس الأول للكيانات والإئتلافات السياسية التي سيشارك فيها ما يربو على 6 آلاف مرشح في جميع المحافظات.
وقد بدأ التحالف حملته في المحافظات الكردية الثلاث أربيل وسليمانية ودهوك بشكل خاص .. كما بدأ الحملة باحتفال في قدس أقداس العراق المصغر، مدينة التآخي العراقي محافظة كركوك حيث قدم ممثلو التحالف هناك البالغ عددهم 24 مرشحاً أنفسم للمواطنين ثم تلا النائب الثاني للبرلمان العراقي الغابر (عارف طيفور) المرشح عن قائمة التحالف برنامجها الإنتخابي وأكد ان قائمة (372) تعمل جاهدة "لخدمة القضايا المصيرية لمجتمع الإقليم وحل جميع المسائل العالقة وتنفيذ جميع فقرات المادة الدستورية 140 المتعلقة.
وتضمنت الشعارات التي رفعتها قائمة التحالف الكردي وعودا بحياة آمنة مرفهة لمواطني الإقليم واسترجاع المناطق المتنازع عليها والحاقها بالإقليم ومن هذه الشعارات :
الإلتزام بالدستور العراقي الدائم ضمان لوحدة الصف وديمومة العراق الجديد .. التحالف الكردي يضمن حقوق التركمان والآشوريين والكلدان والأرمن .. الى الأمس كنا ندافع عن بدمائنا، واليوم ندافع بأصواتنا .. للقضاء على الإرهاب صوت لقائمة التحالف الكردي .. التصويت لقائمة التحالف الكردي نضال في سبيل عودة كركوك وجميع المناطق المستقطعة للإقليم .. التحالف الكردي ضمان لعراق ديمقراطي برلماني فدرالي .. لأجل أن يكون مصيرنا بأيدينا نصوت لقائمة التحالف الكردي .. تصويتك للقائمة 372 مشاركة منك في إعادة المناطق المستعربة للإقليم .. نعمل على إصدار قانون جديد لمحاربة التمييز العنصري القومي والطائفي .. نعمل على تعزيز وحدة موقف للإقليم في مجلس النواب العراقي.
وقد شدد المتحدث باسم حكومة الإقليم على عدم السماح باستخدام المباني الحكومية والنشاط الرسمي للدعاية الانتخابية موضحا ان فضائية حكومة الإقليم ستتعامل مع جميع الكيانات السياسية بحيادية وموضوعية خلال الحملة الإنتخابية .
وأكد المتحدث "كاوه محمود": ان حكومة الإقليم لن تسمح للموظفين من القيام بالدعاية الإنتخابية في الدوائر الحكومية وكذلك استخدام المباني الحكومية للغرض ذاته . وأشار الى ان هناك قواعد للسلوك الوظيفي تؤكد على "الفصل بين العمل الوظيفي الحكومي والعمل الحزبي والموظف مكلف بالخدمة العامة وسوف لن يسمح بذلك ". وقال ان "فضائية الإقليم الرسمية (نوروز) ستتعامل مع جميع القوائم المشاركة بمهنية وحيادية".

وكان جلال طالباني ومسعود بارزاني بحثا في مصيف صلاح الدين (360 كم شمال بغداد) الأربعاء الماضي موضوع الإنتخابات حيث أكدا إصرارهما على إجراء انتخابات شفافة ونزيهة وباشتراك جميع الأطراف!.

بلا تعليق؛ شهود عيان!

برزت ظاهرة شراء أصوات الناخبين في الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق مع انطلاق الحملات الدعائية للإنتخابات العامة المقرر إجراؤها في 7 آذار المقبل.

قال رئيس فرع "المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات" في الموصل "عبدالخالق الدباغ" في تصريح صحافي "ان المفوضية وضعت عقوبات صارمة بحق الأحزاب والكيانات السياسية التي تعمل على تقديم الرشوة للناخبين في أي مكان في مدينة الموصل والأقضية التابعة لها وستعمل على طرد الكيان السياسي أو تغريمه أو حبس مسؤولين فيه. وهناك لجنة في المفوضية تضم قانونيين للتحقق من صحة الشكاوى حول هذا الموضوع ونحن نتعامل مع المرشحين بشكل واحد ولا نميز أي كيان على الآخر وعلى الجميع الابتعاد عن تقديم الرشوة للناخبين".

وإذا كانت فروع المفوضية في المحافظات قد غضت الطرف عن جملة من الممارسات حدثت داخل دوائرها، سيما ما تعلق بالموظفين المؤقتين العاملين خلال فترة الإنتخابات فقط، مع علمها بانتماء معظمهم للأحزاب والكيانات المتنافسة، فانها تبدو حريصة على منع تقديم الرشى لشراء أصوات وذمم الناخبين.

وفي مدينة الموصل يمكن للمراقب ملاحظة وسائل المرشحين لجذب أصوات الناخبين من خلال تقديم هدايا متنوعة إلى الأهالي في إطار الحملة الدعائية استعدادا للإنتخابات المقبلة. وقال الناخب سعدون أحمد (43 عاماً) في حي البكر "عند خروجي من منزلي للذهاب إلى مكان عملي شاهدت جمعاً من الأهالي في الحي الذي أسكن فيه وهم منتظمون في طابور لتسلم 40 لتراً من النفط مجاناً دون ورقة تسلم شهري أو مبلغ، وعندما اقتربت الى صاحب صهريج النفط قال لي: اذهب واجلب لي الاسطوانات الفارغة لكي أقوم بتعبئتها، فهذه هدية مجانية من احد الأحزاب المتنافسة وذكر اسمه الصريح".

وقالت مديرة "مدرسة الوطن" الثانوية في حي الإخاء مي نور الدين (44 عاما) "إن المدرسة تسلمت يوم الإثنين الماضي كمية كبيرة من القرطاسية والدفاتر والحقائب المدرسية غالبيتها أجنبية المنشأ، ويوجد فوق كل صندوق يضم تلك المواد ورقة صغيرة مكتوب عليها هدية من الحزب الفلاني وطبعا هذا مقابل شراء الناخبين".

وذكر الأهالي في ناحية برطلة ذات الأغلبية المسيحية (30 كيلومتراً شرقي الموصل) أن تيارات سياسية غير مسيحية قامت بتوزيع مواد غذائية ومبالغ مالية عليهم. وقال القس في إحدى الكنائس هناك متي جرجيس "إن الكنائس الأربع الموجودة في ناحية برطلة تسلمت من أحد الأحزاب مواد غذائية طلب من الكنائس توزيعها على أهالي المنطقة ومع كل صندوق يضم كميات من الطحين والأرز والسكر والشاي، هناك مبالغ إضافة أخرى". وأضاف "نحن بدورنا سلمنا المواد الغذائية الى الأهالي في الحي ونعلم أيضا ماهو سر هذا التوزيع في كل انتخاب سواء انتخاب المجالس أو البرلمان ولكن لا نستطيع رفضه لأسباب أمنية خوفا على أهالي المنطقة".

وقالت الناخبة سميرة خديدا (35 عاماً) في ناحية بعشيقة ذات الأغلبية الأيزيدية على بُعد 20 كيلومتراً شمالي الموصل "هناك منظمات من الأحزاب الكردية بدأت منذ اكثر من 5 أيام توزيع المواد الغذائية والمدافئ الكهربائية والطباخات الغازية والبطانيات على أهالي الناحية بحجة انها مكرمة، لكن الأسباب واضحة تماما من الغاية لهذا التوزيع الذي يفتقده اهالي الناحية في كل الازمات الأمنية وغيرها إلا في أوقات الانتخابات".

من جهته انتقد الدكتور أيوب حسن الاستاذ في كلية القانون بجامعة الموصل محاولات شراء أصوات الناخبين مقابل اغراء المواطن باية مادة يحتاجها لمستلزمات الحياة ، ووصفها بانها " وسيلة يستخدمها الفاشلون للحصول على ما لا يستحقونه " مشددا على ان الشعب العراقي هو أكبر من أن تنطلي عليه هكذا ألاعيب ، حسب تعبيره.

واشار الى " أن العراقيين بدأوا يدركون أهمية الانتخابات وأثرها في تغيير الخارطة السياسية وارتباطها بمستقبل البلاد السياسي وبالتالي ". وقال " ان المستوى الذي وصل إليه الشارع العراقي بعد تجربة الانتخابات السابقة ، فرض عليه أن يكون أكثر حرصا وأعمق تفكيرا في عملية الاختيار ".

ويؤكد احد رؤساء الكيانات السياسية والمرشحة للإنتخابات المقبلة فضّل عدم ذكر اسمه " ان مَن يقف وراء شراء الأصوات وإغراء المواطنين البسطاء ، ليس من القوائم الصغيرة وحسب، بل يشمل القوائم البارزة والكبيرة " منوهاً بان بعض رؤساء تلك الكيانات أبدى في أكثر من مناسبة خشيته من حالات تزوير الانتخابات وشراء الذمم.

#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات