عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 2917 - 2010 / 2 / 14 - 02:16
المحور:
الادب والفن
الجلوس على حافة الهاوية
عبد العزيز الحيدر
على حافة العالم نجلس ,,, بين ان نمسك بأية قشة حولنا ونحن ننظر بهلع وبين ان تنهار قوانا فلا نعود قادرين على ضبط رغباتنا بالخلاص بأية طريقة, وان تضمنت الموت والسقوط من اعلى هاوية التاريخ الى الحضيض الأسود , المتفسخ النتن ,,,, فلم يعد أمامنا ما نخاف علية ... لا التاريخ المزيف العطن الذي يتم إيهامنا كل يوم بأنه أفضل ما لدينا, وان الأعداء, كل الأعداء, إنما يعادوننا من اجله فهو الشامخ الأزلي الجبار المقدس الرائع.......ولا اليوم الملئ بالرغبات السادية في إنهاء وجودنا بأية طريقة للموت البشع تقع بين أ يديهم... بالمفخخات او العبوات او بالهم والقهر والجهل والتغييب او باللعب على الذقون. أنها التقفيصة اليومية لعقولنا التي لا تعرف من الأزمان الا الماضي فقط ومن المكان الا موضعا او موضعين والعالم من حولنا يعيش الحاضر المزدهر والمستقبل الواعد ...فاللعنة اللعنة اللعنة عليهم وعلى الجهلة من مثلهم الذين يصعرون الخد في كل حين ويقبلون أيادي وأكتاف الظالمين في كل عصر نفاقا ورياءاً وتحقيقا لإرباح تافهة سرعان ما سيبتلون بدفع ثمنها كما يغرم القابض من المال السحت, تعسا لهم ولكذبهم على المقدسات بدعوى الأمة تارة والدين تارة ولا لتلك المقدسات إلى حين يتم تطهير أركانها من نتن روائح نفعياتهم الشيطانية لاللمقدسات الهلامية التي يصعدونها الى مخه كل حين كالمخاط اللزج ويضخونها في شرايينه مجدا (وحياةً) للموت الذي يجعلونه الثمن لاستمراره في الحياة لعام مقبل هذه التضحية المستمرة بالحياة كل يوم بأبشع الطرق والتي يشعل لها المتلونون البخور ويرقصون في حلقات ذكرها وهم يرددون ادعيتم اليومية الكاذبة على إيقاع طقطقة حبات المسابحات المعتقة في كوز جوع ا لشعب وجهله وفقرة.
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟