|
بص.. شوف..!!
توفيق الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 2916 - 2010 / 2 / 13 - 00:52
المحور:
كتابات ساخرة
مادام الفلسطينيون خاصة يحققون نجاحات فضائحية ديوانية جنسية على الطريقة الإسرائيلية ، وربما يتاحر البعض منهم بها بمهنية سياسية عالية على الطريقة الفصائلية ، ومادام العرب ايضا يحققون انجازات فنية و كروية باهرة مقابل الهزائم العسكرية والتخلفات السياسية والاقتصادية والانسانية ، وتيمنا بفوز مصر بكأس افريقيا..وكيدا في الحساد..!!تعالوا نتخيل اقامة مباراة فاصلةعلى كأس المصالحة بين فريق الحمساوية بالفانلات والسراويل والشرابات الخضراء وفريق الفتحاوية بالفانلات والشورتات والشرابات الصفراء على استاد القاهرة الدولي بمدينة نصر ..المباراة يحضرها جمهور غفير منقسم على نفسه .. متعصب ومتحزب يلوح بكل الوان الرايات الا راية الوطن ، ويقذف الشماريخ ،ويطلق الهتافات التخوينية المعتادة بين دايتونية وشيعية..!! وبص.. شوف.. التعصب بيعمل ايه..؟!! يشاهد في المقصورة الرئيسية كل السلك الدبلوماسي العربي وبطل العروبة اردوغان التركي وفضيلة شيخ الحارة الذي يشجع كل ما هو أخضر بحرارة حتى ولو كان عرقين بقدونس أو خيارة ولا ينسى أن يدعو بالنصر المبين على القوم المفلسين..!! ولا ننسى ان جميع الفضائيات الدولية وأبرزها قنوات الجزيرة والعربية وال .C.N.N تقوم بتغطية المباراة مجانا لوجه الله ،ونصرة الشعب الفلسطيني..!!. سيداتي.. انساتي.. سادتي.. لحظات وتبدأ المباراة التاريخية التي يتوقف عليها مصير شعب بأكمله وهو متعلق من عرقوبه بأرجل اللاعبين..!! ينزل الفريقان الى ارض الملعب...بعد التسحين ..على يمينك لو كنت مش قاعد في مقصورة الدرجة الثالثة الفريق الأخضر الذي يلعب بطريقته المعتادة (فرصة ولاحت) تحت إشراف الكوتش مشعل ويتكون من الكابتن هنية حارس مرمى ..خط الظهر مكون من ثلاثة ايران وسوريا وقطر ،وخط الوسط مكون من ثلاثة لاعبين هم اسامة حمدان والزهار واحمد بحر،اما خط الهجوم فهو مكون من اربعه نزال والبردويل والحية والجعبري كراس حربة والاحتياط من نجوم فريق القسام للناشئين ..!! اما الفريق الأصفر فهو على شمالك ويلعب بطريقة( ياريت اللي جرى ماكان )تحت اشراف الكوتش عباس ..حارس المرمى اللاعب المحترف فياض المعار من فريق BANKالأمريكي ،وخط الظهر مكون من ثلاثة امريكا ومصر والسعودية اما خط الوسط فهو مكون من قريع وشعت وعبد ربه و الأغا و الهجوم من ثلاثة دحلان رأس حربة والطيب عبد الرحيم جناح ايمن والزعارير جناح ايسر والاحتياط كله من ديوان الرئاسة عاري ملط ..!! طبعا لابد وان تسألوا عن الحكام ...حكم الساحة اللواء عمر سليمان ،ويساعده حاملا الراية ابو الغيط ،ونطاط الحيط. ،والحكم الرابع مراقب المباراه (عمنا عمرو موسي)..... صفر الحكم ..بدأت المباراة بهجمات متفرقة من الفتحاوية الذين يبدو عليهم الخوف بعد هزيمتهم المنكرة في نهائي كأس الحسم بهدف ملعوب!!، لكن بدون فعالية على مرمى مشعل ..الحماميس يعترضون على الفاولات التي يحتسبها الحكم ضدهم..ويعتبرونها مجرد كتف قانوني والتحام طبيعي لا يستوجب الإنذار الحكم لا يأبه للهتافات وإلقاء الحجارة ويعطي كارت أصفر للبردويل بسبب خشونتة الزائدة..!! اللعب يمضي مملا ومكررا كر وفر وتصريحات بينية مقطوعة ومزايدات طائشة ولم تحدث أي هجمة حقيقية داخل منطقة الجزاء لأي من الفريقين ليصفر الحكم من غيظه وينهي الشوط الاول دون أهداف.
يخرج اللاعبون للاستراحة 15ساعة في فندق 5 نجوم يقدم الكنتاكي والمسحب وشتى انواع المشويات والمشهيات والمقبلات والمشروبات..!!
يبدأ الشوط الثاني..الحكم يحذر اللاعبين المتثاقلين من التخمة والراحة والفخفخة ، بأنه لن يتردد في رفع الكارت الأحمر لأكبر راس في الفريقين..يعني (مافيش يما ارحميني)..!! يتواصل اللعب على نفس الوتيرة،وينام الجمهور ،ويشخر بينما المشاهدين للمباراة عبر الفضائيات يبكون على حال الكرة الفلسطينية ،وبعضهم يبصق على الشاشات ،ويلقي دون أسف بالتلفزيونات من عل..!! ومن الملاحظ أن التجار ،وأصحاب الأنفاق ،والسماسرة فقط كانوا يتابعون المباراة باهتمام ،ويترقبون النتيجة بتخوف شديد ،بينما لم يستمتع بها إلا المترملون ،والحشاشون ،والإسرائيليون..!! الاسرائيليون يعرضون بحماس وخبث المباراة الهزيلة للجمهور على شاشات عملاقة..ويتمنون ان تستمر هكذا حتى يسقط الفريقان أرضا من الفلس وهم يراهنون على استمرار تدني اللياقة الأخوية لدى المتباريين . المدهش ان الا سرائيليين وهم ملوك التحرشات الجنسية بلا منازع من الرئيس المشلح قصاب إلى أصغر مدير شركة نصاب..!! يتحرشون جنسيا بعباس ويعيرونه بمدير ديوانه رفيق المحتاس..لغرض معروف في نفس نتنياهو الخناس ،وفرصة ما بعدها فرصة يلتقطها الصقور ..!! لعلهم يحرزون هدفا ولو بالزور من وراء ظهر الحكم الفاقع ،وتثبيت الأمر الواقع..!! صحيح لقد أخزانا جميعا (القرعة منا وأم الشعور) ما عرضه عميل شاباك من حركات بلبوصية داشرة لزير سلطة..!! على القناة العاشرة ،إلا أننا نحيي قرار حكماء حماس بوقف عرض فلم (شبانة)، لان الناس من هيك حكي عميانه..!! ولا شماته كما يقولون في الأدب للحية من عار الشنب..!! نعود للتعليق على المباراة حسب المزاج..!! بصوت( محمد لطيف) طيب الذكر أو بصوت ال..موش ممكون (عصام الشوالي) فجأة ومن جهة اليمين هجمة حمساوية جولدستونية صاعقة من لعبة خذ وهات ..!! تصدها بأعجوبة العارضة الفتحاوية المسوسة ،ويضيع هدف حمساوي محقق..!! في العشر دقائق الأخيرة ..يشير الكابتن عباس إلى فريقه بتغيير طريقة اللعب إلى ( وافق تكسب) ومن هجمة منظمة وذكية يمرر عباس الكرة إلى قريع ليركنها بباطن القدم في المرمى الخالي مستغلا غفلة الدفاع وثقته الزائدة وانشغاله بمراقبة تحركات دحلان العرضية ..!! ، ويوقع (أبو العلاء )على هدف عالمي يشبه هدف (جدو) في نهائي أفريقيا..يتوقف اللعب ويهيص الجمهور..ويعترض الخضر كما اعترض الجزائري أبو قرة على فوز مصر دون جدوي ،ويبقى الحكم مشيرا بسبابته الصارمة نحو منتصف الملعب.. على الفور تخرج السيارات، والفزب بأنوارها القوية في تظاهرات احتفالية إلى الشوارع والحواري المظلمة بفعل (ريجيم) الكهرباء الساري..!! تتوتر الأجواء.. وتزداد الخشونة ..يحاول (شعت) منفردا أن يرقص فريق الخضر في منطقة الست ياردات الا أن (نزال )يقف له بالمرصاد ،ويحولها إلى هجمة مرتدة ..يحاول الكابتن مشعل تمويت اللعب أملا في الفوز بهدفين في الوقت بدل الضائع من ضربات حرة غير مباشرة ، ولا تنتهي المباراة بالتعادل لان الخوف كل الخوف أن يلجأ الفريقان إلى ضربات الجزاء الانتخابية..!!،والتي تقضي بخروج المغلوب من التصفيات بروح رياضية..!!
الحكم كان له رأي أخر.. أنهى المباراة قرفا من مستوى اللاعبين المتواضع ورفع الكارت الأحمر بطرد أحد الفريقين مهددا بعدم تحكيم أي مباراة للفريق المطرود إلا بعد التوقيع على قرارات الفيفا العربية والالتزام بها وبالتالي فان الحكم الرابع من المنتظر أن يقدم تقريره إلى جامعة الكور العربية تحضيرا لمؤتمر القمة الكروي في مارس القادم . الغريب أن المحللين الرياضيين لهذه المباراة انقسموا في تحليلاتهم لسيرها ونتيجتها فاعتبر المحللون الصفر أنهم حققوا اختراقا كرويا رائعا وفوزا مستحقا ،بينما اعترض المحللون الخضر على الهدف الفتحاوي باعتبار أن قريع كان متسللا ، وشككوا علنا في نزاهة الحكم ،وللحق فان الصحافة الرياضة الفلسطينية أبدعت أيما إبداع في وصف كروش ولحى اللاعبين ومهاراتهم الفنية العالية، ونسوا أن المنتخب الفلسطيني في حالة يرثى لها ،ومن المفترض أن تتعاون غزة ،ورام الله في طلب الكابتن (حسن شحاتة )على وجه السرعة وعلى الأقل إعارة لمدة سنة قبل أن تسبقنا نيجيريا لتدريب الفريق القومي على طريقة لعب(سوا..سوا) لعل وعسى نفور بعد عشرين سنة بكأس الحارات..!!
#توفيق_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جواز عباس وحماس منا..باطل..!!
-
احنا..واللا اسرائيل..!!
-
كابوس
-
محلك سر..!!
-
أرجوكم..لست مجنونا..!!
-
يا ااااااا.. أسفي..!!
-
وجهة نظر..!!
-
زوربيحة..!!
-
عال..يازمن ترامال..!!
-
احا..احا..لا تتنحى..!!
-
تحيا حماس.. يحيا عباس..!!
-
وليكن ما يكون..!!
-
يعيش نتنياهوووووو.!!
-
ليس دفاعا عن عباس..!!
-
محمد وطوني وشلومو..!!
-
راجع الى نبع المواجع
-
صائم..في حرب العمائم..!!
-
بين السخسخة والمشيخة..!!
-
لله..يا مسلمين..!!
-
عشماوي ممنوع..والعتب مرفوع..!!
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|