أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - لا وقت لديّ كي لا أحبّك














المزيد.....

لا وقت لديّ كي لا أحبّك


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 2916 - 2010 / 2 / 13 - 00:46
المحور: الادب والفن
    


إلى كلّ أطياف العشق في هذا العالم، ولو شديدا نختلفْ

عار على الشعر أن لا أحبّك1
وأنا أكرّر أحبّك، أحبّك
وأنا أؤجّل الضّغط على الزرّ النوويّ، أحبّك
وأنا لا أحبّ من يحبّك، أحبّك
وأنا أحبّ من يحبّك، أحبّك
وأنا لا أحبّ أن لا تُحِبّنِي، أحبّك
ربّما الثوب الذي لا يليق بك يليق بالبحر،
وأنا أرمه، أحبّك
وأنا أنسي حقيبتي في مقهي، وأنسي ما كنت أقول في لحظة، أحبّك
وأنا أغيّر عطري وأندم، أحبّك
وأنا أغيّر الصّور الدّيجيتاليّة على وجه هاتفي الخَلويّ كلّ ليلة، أحبّك
وأنا أصف نفسي لنفسي بالمسكين، أحبّك
وأنا أتخلّي عن نصف دماغي في القمامة، أحبّك
وأنا اسأل الموتى عن رأيهم في شِعري، أحبّك
وأنا أحتسي الشيحَ ليغلِيَ في صدري ويُصبح إكليلاً، أحبّك
وأنا أفتح إيرِيسًا في إيريس، أحبّك
وأنا أصمّم أصوات العصافير التي طارت فوق جمالها، أحبّك
وأنا أزرع الفتنة بين الوردة و الوردة، أحبّك
وأنا أفتح للملائكة ثقبا في النّار الوحيدة التي تشتهيها ، أحبّك
وأنا أغلق على الشياطين باب العودة من الحبّ، أحبّك
وأنا أُلقي بنفسي في الشلاّل كي أكسر الصخرة التي تمنع فيضاني، أحبّك
وأنا أرقد على الموجة دون أن تحسّ غيابك، أحبّك
والموجة ترقد على جناح عصفوري وتبكي لصمتي النازف، أحبّك
وأنا أجوع من فرط إمساكي على ما لم ترسمي بأصابعك، أحبّك
وأنا أسمع إنفلاق قلبي في قلبك،
أنا في فلورنسة وأنت في جاكرطة، أحبّك، أحبّك
وأنا أخسر عمري كالفراشة وانْتَحَرَتْ، أحبّك
وأنا أعجن زلزالي بزيت زلزالك، أحبّك
وأنا ألمح عنقود سُورِيزٍ يتدلّي وسط صدري، أحبّك
وأنا أمدّ لساني لزخّات ماء تتدفّق من عين صدري، أحبّك
وأنا أضع قدميّ في الهواء لأُحَيّي قفزات قلبي، أحبّك
وأنا أقف على آخر سطر يفصلني عن السقوط في كوكب الموت، أحبّك
وأنا أقع على آخر شريون لم يمتلئ رصاصا بغيابك، أحبّك
وأنا أتنفس فوق آخر سطر تتطاير من حَلْقه السيوف، أحبّك
وأنا أُطلِعُ روحي على آخر مخطّط قلب، أحبّك
وأنا أساعد روحي الغريبة على الخروج في نزهة بعيدة، أحبّك
وأنا أرمي حضني فوق البيريني وأبتعد، أحبّك
وأنا أصنع سفينة من قماش روحي لتأخذك إلى الصّين، أحبّك
وأنا ألثم ليمونة اللّغة كي تقطر على حلمتيك أحبّك، أحبّك
وأنا أعجن البحر بلحم السّحب، أحبّك
وأنا أحصل على الأزرق السماويّ، أحبّك
وأنا أخبز البحر الحرّ بزبد النثر، أحبّك
وأنا أدافع عن فكرة الحبّ، أحبّك
وأنا أقلّل من أهميّة التعذيب في تاريخ المسلمين، أحبّك
وأنا أستهتر بتفاهة الوحشيّة، أحبّك
وانا أكتب أنّي أحبّك، أحبّك
لا وحش يصرعني كي لا أحبّك
لا قلب يدقّ كي لا أحبّك
لا حبّ قديم كي لا أحبّك
لا حبّ جديد كي لا أحبّك
وأنا أحبّك، أحبّك
وأنا أنا، أحبّك
وأنا أهدي الياسمين لأمّي، أحبّك
وأنا أشجّع العاشقين، أحبّك
وأنا اهدي شالا لإبنة أختي، أحبّك
وأنا خالٌ أحبّك
وأنا أخجل من أبي، أحبّك
وأنا أزرع المخدّرات في غرفتي، أحبّك
وأنا ألعن التبغ، أحبّك
وأنا أقرأ فكرة الشيوعية، أحبّك
,وأنا أنادي جاراتي بإسمك، أحبّك
وهنّ تسخرن منّي، أحبّك
وأنا أكرهك، أحبّك فكرة حبّ
وأنا أردّ على صديق يُحَيّي صمودي من لندن، أحبّك
وأنا أبتهج بإمرأة ما في الحافلة تقول لي حافظ على نفسك، أحبّك
وأنا أتناسي حُبّي للبرتقال، أحبّك
وأنا أتأخّر في السنّ، أحبّك
وأنا أمزج روحي بأشلاء هَايْتِي، أحبّك
وأنا أتابع حريقا يمتدّ إلى أصابعي، أحبّك
وأنا أزيّن شفاه نجمة، أحبّك
وأنا أخبّئ نفسي بين الغيوم، أحبّك
وأنا أرمي نفسي في حبّة مطر تقفز على قفاك وتنزل، أحبّك
مائة وردة قالت أحبّك ولم أقُل، أحبّك
مائة وردة ماتت تحبّك وأنا أحبّك
ماتت أحبّك، أحبّك
وأنا أكرّر أحبّك، أحبّك
وأنا لا أغيّر رأيي في الحبّ، أحبّك
وأنا أحبّ كلّ العاشقين وأحيّيهم، أحبّك
لا وقت لى كي لا أحبّك

1- هذه الجملة من وحي العزيز سليم عرعار

صلاح الداودي،



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأشعّة ما فوق السوداء
- الأشعّة ما فوق السّوداء
- تشدّد يا أيّها الطفل، تشدّد
- القمر الأخضر
- تِلْكَ أمّي : وردة الذات
- غدا في الآن يشرق حبّك
- كلّ غد نَصّي الوحيدْ
- بل أطفال كلّ يومٍ يُجرحونْ...
- هذا اليوم هو قاتل القصيدْ...
- ما وراء الجدار إلاّ غزة؛ ما تحت الجُبّة إلاّ اسرائيل
- كلّ وردة قلبكِ
- لو في قلبكِ شمس، لو في قلبكِ القمر
- حين تسألين لماذا يُحبّني، سوف تُجيبك الشمس
- سيزيف يلتقي هُبَلْ على جبل الجليد الوجودي ويحصل على الجنسيّة ...
- إلى كلّ أسرى الجيوش العربيّة في القواعد العسكريّة العربيّة ا ...
- ينزف عصفوركَ؛ ينزف قلبكْ، ثلاثة مطالع للعام الجديد
- ها أنتِ البنفسجة يا أمّي
- من أحبّ غزاويّة هذا اليوم فهو حيّ
- الطائر وبنت الشاعر
- لقد نهش كلاب الملائكة الفراشة، وقد بالوا على الوردة


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - لا وقت لديّ كي لا أحبّك