سلمان ع الحبيب
الحوار المتمدن-العدد: 2916 - 2010 / 2 / 13 - 00:45
المحور:
الادب والفن
يذوب الكأس في يدها هيامــــــاً
وذوق الماء في فمهـــــــا يُجــِن ُّ
ومــــــــن شفةٍ بلذتها كحــــلوى
يتيه بحلوهــــــــا شايٌ وبـــــــنُّ
تزيد حلاوةً برضـــــــاب فيــــــــها
وفي لذّاتهــــــــا خمــــــــــرٌ ودنُّ
فإنْ رُشفتْ فعذب المــــــاء تروي
وإنْ تُلثَمْ فتشــــــويق وفـــــــــن ُّ
فيا ثوراتِ أشواقي وحبــــــــــي
بكل مســــــــير ثانيةٍ تُشَـــــــــنُّ
ويا لهوَ الربيع ِ على الــــــــروابي
ويا مسّـــــاً تورّط َ فيـــه جـــــــنُّ
ويا وطــــــناً تزوّد بالمنافـــــــــي
على دنيايَ من شـــــــوق ٍ يُسَنُّ
أعيدي لي الحياةَ بفكّ سحـــــــر ٍ
قبضتِ الروحَ منه وتاهَ ظــــــــــنُّ
وزيـــــدي فيَّ آمــــــالاً وحلمـــــاً
إلى أحضانكِ الولهــــــــى يحــــنُّ
ففي حبي سُجِنتُ وفي اشتياقي
نقشــــــتُ الحزنَ أشعــــــاراً تئنُّ
وصغتُ بأحرفـــــــي رسماً بديعاً
تفــــــرّدَ بالتفنّن فيــــــه ِ لـــــون ُ
وأمعنتُ القــــــــــراءة فقهَ حبٍّ
توقّدَ بالحصـــــــــافة ِ فيهِ ذهن ُ
وفصّلتُ الهوى حكمــــاً فحكماً
على قلبٍ لهُ في الحب صــونُ
وصلّت أحرفي شعر اشتيــاق ٍ
وفي محراب قلبيَ جُنَّ لحـــن ُ
فإنـــــــي خلف قضباني زئيرٌ
أثورُ فلا يردُّ هــــــــــواي جُبْن ُ
أقول ونزفُ أبياتــــــي فـــداءٌ
ولستُ لموطني أبداً أضِــــنُّ
وأحملُ كأسكِ المفتونَ حيناً
لأرشفَ من رضابكِ فهو عونُ
لأملأ خافقي عمراً جـــــديداً
فلا كهلٌ أكـــــــون ولا مُسِنُّ
فإنكِ يا منى نفسي حياتي
وهذي الروحُ بين يديكِ رهْنُ
* سلمان عبد الله الحبيب ( أديب وناقد وباحث )
#سلمان_ع_الحبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟