حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 887 - 2004 / 7 / 7 - 07:25
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
عندما كان دكتاتورالعراق في السلطة ويحكم العراق بالحديد والنار والخراب والدمار كنتم جميعا معه في خندق معاداة العراق والعراقيين رافعين راية(العروبة ومعاداة امريكا)كنتم مع( قائدكم الضرورة) لتحرير فلسطين وتحقيق الوحدة العربية , وكنتم تقفون صفا واحدا في المرصاد لاى تحرك او نشاط للمعارضة الوطنية والاسلامية العراقية في الخارج والداخل وكنتم تضعونها في سلة واحدة وتصفونها بالخيانة والعمالة للا جنبي متناسين عمدا ان هناك قوى وطنية واسلامية لها تاريخ نضالي مشرف, ومناضلين وطنيين, وقدمت عشرات بل مئات من الشهداء في ساحة النضال ضد الدكتاتورية وتعمل في داخل الوطن رغم قساوة الظروف وصعوبتها .
ورغم سقوط الدكتاتورية في 9 نيسان 2003 وهروب الدكتاتور واختفاءه في اقرب حفرة له, وانهيار القيادة الجبانة وانحلال المؤسسات الحزبية والعسكرية وكيان الدولة العراقية كنتم تصرخون مازال ( القائد بخير) اذن العراق بخير, وان هروب ( القائد والقيادة) مؤقت وتكتيك مرحلي من اجل اعداد الخطط والتحضير لضرب المحتل واعوانه وبالتالي احراق امريكا ومن معها وصولا الى تحرير القدس هذه المرة من خلال ( حفرة القائد الضرورة) وليس عبر ايران والكويت .
وبعد ايام من انهيار النظام لملمت بقايا النظام صفوفها وبالتنسيق مع زمر الارهاب المختلفة لمواجهة العراقيين من جديد ومحاولة اعادة نظام صدام حتى لو تطلب ذلك احراق العراق ارضا وشعبا, واعلان مايسمى ( مقاومة المحتلين الامريكان وحلفائهم ) من خلال ضرب المؤسسات العراقية والمنظمات الانسانية الدولية والسفارات , وتدمير البنية التحتية واغتيال رجال الدين والسياسة والكفاءات العلمية ورجال الشرطة والجيش وكل ما هو متحرك على ارض الرافدين من اجل تحرير (القائد من حفرته) والعودة الى السلطة !! فصرختم من جديد انها ( مقاومة مشروعة ) ضد العراقيين الذين تدعون تعاونهم مع المحتل ومن حق (المقاومة) تدمير العراق والعراقيين لانهم يحاولون اعاد مؤسسات الدولة وكيانها والعمل على اعادة السلطة والسيادة والاستقرار للوطن في ظل الاحتلال . اذن كفاكم صراخا وكفاكم هذيان يامن تنعتون المعارضة الوطنية العراقية بالمعارضة العميلة للاجنبي, واليوم تسمون الارهاب والارهابيين بالمقاومة المشروعة
اية معادلة هذه يااشباه الرجال , عليكم ان تصرخوا اولا في وجوه حكامكم, لاننا في العراق ليس بحاجة لكم ولامثالكم ولن يرحمكم التاريخ ومصيركم كمصير صدامكم . ومرحبا بالمقاومةالوطنية باساليبها المختلفة لتحرير الوطن من الاحتلال والقضاء على زمر الارهاب اعداء الديمقراطية والسلام.
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟