|
مرآة المرأة ..شعر مصطفى حسين السنجاري
مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 2915 - 2010 / 2 / 12 - 15:48
المحور:
الادب والفن
**)) مصــــطفى حســــين الســــنجاري
الشُــــعَراءُ بأوْصافِكِ تاهُوا يــــــا أرْوَعَ مـــا خَـــــــــــــــلَقَ اللهُ
وَعَلَى أبْوابِكِ كَمْ عَصَــــرُوا أخْيِـــــــــــــلَةًً وَلْـــهَى..وَتَبــــــاهُوا
قالــــــوا فـيك : بِأَنّك بَــــدْرٌ أنْــــــتِ الشَّــمْسُ وَمِــــــنْكِ ضـَــياهُ
قالُــــوا فِـــــيْكِ : بأنّكَ ريْمٌ مَــــــنْ ذا عافَــكِ، وَتَمَــــــــــــــنّّاهُ؟
ما التُّــــفاحُ ,وَما نَكْهَـــتُهُ..؟ إنْ لَـــــــــمْ يِأْخُــــذْ مِنْكِ شَـــــــــذاهُ
والعُــــــمْرُ بِــــــلا حُبِّكِ قَـدَحٌ بَــــــــلْ وَجْـــــــــهٌ دُوْنَ مُحَـــــــيّاه
والشـــــعرُ بـــدونِكِ سَفٍَسَطَةٌ لَـــو فَـــــــــــــمُ زِرْيابٍ غَـــــــــــنّاهُ
ما وَجَـدَتْ أطـيَبَ من سِحْرِكِ مِـــــــــــــنّا الأعْـــــيُنُ والأفْــــــواهُ
مائِــــــــــــــدَةٌ دَشَّـــنَها أبرعُ طـــــاهٍ..مِــــمّـــا نَتَـــــــــــــشَـــهّاهُ
مَـــــــنْ لَمْ يَشْرَبْكِ عَلَى ظَمَإٍ أبَــــــــداً..يُـــبْقي المـَــاءُ صَــــــداهُ
لا زَهْـــــرَ سَيَذْبَلُ فِــــــي حَقْلٍ لَــــوْ أنّ َعُــــــــــــــيُونَكِ تَـــرْعــاهُ
لَــــــــــــوْلا وهْجُكِ في خافِقِهِ مـــــا كـانَ صــــــــــباحٌ وَنَـــــــداهُ
لَوْلا عِشْــــــقِكِ فــــي خاطِرِهِ لا القَيْــــــصَرُ يَحْـــــــكُمُ لا الشّـــــاهُ
يا أجملَ شــــيءٍ يَسْــــــكُنُنا والأهْــــــنأُ حــــــــــينَ سَكَــــــــــنّاهُ
يا وَجْــــــــهاً لا أجْمَـــــــلَ مِنْهُ والأجْمَـــــــــــــــــلُ إنْ أَحبَبْـــــــــناهُ
أهـــداكِ لِقَـــــلبي ترقِـــــــــــيةً مَــــنْ لَيــسَ تُـــرَدُّ عَطايـــــــــــــاهُ
بكِ ِ زَيَّـــــــــــــــنَ ربّي جَنَّتّهُ خَصَّــــــــــــــــــكِ أنتِ لِمَنْ أرضاه
مِــــــــــن كلِّ لذيـــــذٍ أشْهاهُ مِــــــــــــــــن كُــــلِّ نبـــــيذٍ أرقاهُ
مِـــــــــــــن كل لطيفٍ أرهفَهُ فـــــــي أجْــــــــــــــمل قالبَ خَـلاَهُ
لَــــــــــم يتركْ ربُّكِ من عذبٍٍ إلاّ فـــــي شــــــــــــخصِكِ أحـصاهُ
لَـــــــــم ينفخْ روحاً في مريم لــــــــولا حــبُّكِ فــــــي أحــــــشاهُ
يا أعْــــــــذَبَ مـــا نَتَشَــــهّاهُ يا أشـــــــــــــهى مـــا نَتَمنّــــــــاهُ
أُمِّـــــيٌّ مَـــــــــــنْ لمْ يَتَثَقَّفْ بِـِـــــوِدادِكِ ..بَــــــلْ مـــا أعْــــماهُ
حُــــبُّكِ سَيِّــــــدَتي في الدُّنيا أعْـــــــــــــــــظَمُ دَرْسٍ نَتَــــــــلَقّاهُ
مَغْمــــــورٌ مَــــنْ لَمْ يَتَأَجّـجْ بِغَــــرامِكِ ..والغُـــــبْنُ طَـــــــــواهُ
دُونَــــكِ ماللـــــــقلبِ حـــياةٌ بــــــلْ أنْـــــــتِ القَلْبُ ..وَفَـوضاهُ
دَجّالٌ مَـــــــنْ يَـــــجْحَدُ حُبَّكِ مِــــــــنْ أقْصـــــاهُ إلــــــى أقْصــاهُ
إمضاؤك فـــوق تفوّقــــــــــــنا وعـــــــــــلى مـــــــجـــدٍ نتبّنّــــــاه
بينَ يديكِ تَحطّ الأنـــــــــــــهرُ ويجـــــود الغـــــــــيثُ بحَـــــــلواهُ
والعمــــرُتفجّـــــــــر رونقه وانتّفَـــــــضَ الحــــــــلو بدفـــــلاهُ
الكَوْنُ إذا شِــئْتِ ..نَعــــــيْمٌ أوْ شِـــئْتِ جَـــــــحيمٌ نَــصـــــْـــلاهُ
لَمْ َ يَغْوِ الشَّـــــيْطانُ شَــقِيّاً إلاّ فــــــــــــي ثَــــــوْبِكِ أغْــــــواهُ
لَـــــوْ أنَّ نَـــــــبِيّاً عَنْ حُبِّكِ يَنْـــــهَى..باطِـــلَةٌ دَعْـــــــــــــــواهُ
أوَّلُ مَنْ يَحْمِــــلُنا أُنْـــــــثَى أوَّلُ مـــــا نَنْــــــــــطِقُ: أُ مّـــــــأهُ
وإذا الطِّــفْلُ مَــشَى.. تَأْخُذُهُ لِـــــــذِراعَــــــيْ أُمٍّ سَــــــــــــاقاهُ
يا أجـــملَ نِصْفٍ مِن رَجُـــلٍ هُــوَ ناقِـــــــــــــــــصُ ديــنٍ لولاهُ
فَتَمُـــدَّ لـــــــهُ كَـــفَّ الراحَةِ وجَــــــــــــــــناحَ الذُّلِّ ..وَتَـــرْعاهُ
مـــا أطْيبَ أن تُصْبِحَ طِــــفلاً بـــينَ أَكُـــفِّ آمــــــــــــــرأةٍ ..مَلْهاهُ
ليسَ يَتيــماً مَنْ بكِ يحظـــى كـيف وأنـــــــــــــتِ آثْـــنا أبــــواهُ
والبيتُ بِـــــلا آمرَأةٍ كــــوخٌ عَبَثَ الإهْــــــــــمالُ بِفَحْــــــــــواهُ
تَعْـــــــسَ مَـــقام لَم يَتنَفَّسْ برحـــــــــــيقِ الحُــــورِ زوايـــاهُ
لا يُـــوجَدُ أسْــــعَدَ مِنْ رَجُلٍ يهــــــوى حَسْــــــناءَ وَتَهْــــــواهُ
بِحُقـولٍ مِــن جَسَدِ النّرْجِسِ تَتَفَــــــــــــكَّهُ دَومــــــاً عَــــــيْناهُ
وَنَسِـــيمٍ مِــــن شدْوِ البُلْبُلِ تَتَصَــــــــــــــــــــعْلَكُ فيـــهِ أُذْناهُ
لا كَوْكَـبُ يَزْهــو لا نَـــــجْمٌ أَبَــــــداً ..إلاّ وَهْـــــــــيَ سَمــــاهُ
حَـــــتّى الطَّيْرُ لأُنْثَى يَشْدُو والــدُّبُّ يَــــــــــــــهِيْمُ بِأُنْــــــثاهُ
وَلَها يَرْخَصُ عُمُرٌ.. وَبِـها ما أحْلَى العُـــــمْرَ ..وَأغْــــــــلآهُ
لَــــــــــــمْ يَهْنَأْ قَيْسٌ بِخُلُوْدٍ لَــــــوْ لَــــمْ يَتَـــــــــغَنَّ بِلَــــيْلاهُ
يا أوْحَدَ شَئ ٍفي الدُّنْـــــــيا المـــالُ بِخِدْمَـــــــــــتِهِ وَالجــــاهُ
فالمرأةُ إكْســــيرُ البَهْجَــــةِ مــــــن صَــــدْرِ الدُّنـــيا رِئَتـــأهُ
والمَرْأةُ نَهـــــــــرٌ مِــــدْرارٌ وَجَمــــيعُ العــــــــــالَمِ كَتْـــــفاهُ
والمَــــــرْأةُ لا زَالَتْ صَرْحاً عَـــــزَّ عَـــلَى العَـــالَمِ مَـــــرْقاهُ
**)) مصــــطفى حســــين الســــنجاري أيلول // 2009
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يا حبّذا
-
قصيدة / دعيني
-
تساؤلات ملغومة
-
على هامش خارطة بغداد
-
حب الوطن من الأيمان
-
عَينُ الرَّقيبِ
-
الشرق..والجهل المخضرم
-
يا عَطسةَ القَمَرِ المُنيْرِ
-
آهات من الشجن العراقي
-
شاي الوجبة..عُجْبة
-
قصيدة// وددت..لو..!!
المزيد.....
-
مهاتير: طوفان الأقصى نسف الرواية الإسرائيلية وجدد وعي الأمة
...
-
باللغة العربية.. تعليق -هزلي- من جيرونا على تصدي حارسه لثلاث
...
-
ميكروفون في وجه مأساة.. فيلم يوثق التحول الصوتي في غزة
-
عبد اللطيف الواصل: تجربة الزائر أساس نجاح معرض الرياض للكتاب
...
-
أرقام قياسية في أول معرض دولي للكتاب في الموصل
-
” أفلام كارتون لا مثيل لها” استقبل تردد قناة MBC 3 على الناي
...
-
جواهر بنت عبدالله القاسمي: -الشارقة السينمائي- مساحة تعليمية
...
-
لم تحضر ولم تعتذر.. منة شلبي تربك مهرجان الإسكندرية السينمائ
...
-
بقفزات على المسرح.. ماسك يظهر بتجمع انتخابي لترامب في -موقع
...
-
مسرحان في موسكو يقدمان مسرحية وطنية عن العملية العسكرية الخا
...
المزيد.....
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال
...
/ مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
-
المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر
...
/ أحمد محمد الشريف
-
مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية
/ أكد الجبوري
-
هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ
/ آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
-
توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ
/ وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
-
مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي
...
/ د. ياسر جابر الجمال
-
الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال
...
/ إيـــمـــان جــبــــــارى
-
ظروف استثنائية
/ عبد الباقي يوسف
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل
...
/ رانيا سحنون - بسمة زريق
المزيد.....
|