أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - يهود إسرائيل وأكراد العراق.. زيارات متبادلة وجمعيات ووفود فنية















المزيد.....


يهود إسرائيل وأكراد العراق.. زيارات متبادلة وجمعيات ووفود فنية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2915 - 2010 / 2 / 12 - 09:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يهود إسرائيل وأكراد العراق.. زيارات متبادلة وجمعيات ووفود فنية

الأربعاء 10 شباط 2010
السومرية نيوز/ دهوك/ رشيد صوفي
ما زال السبعيني "فرمان" يستذكر أيام الطفولة والشباب مع أصدقائه من يهود دهوك، أيام كانوا يقضون معظم أوقاتهم معا، ولا يفرقون بين مسجد أو كنيسة أو كنيس، بل إنهم غالبا ما كانوا يشتركون في ممارسة الطقوس الدينية لكل منهم، في المناسبات.
ويقول خواستي فرمان، (75سنة) الذي يسكن في الحي اليهودي بمدينة زاخو في محافظة دهوك، لـ"السومرية نيوز"، إن علاقته بأصدقائه اليهود "ما زالت متواصلة بالرغم من مرور أكثر من 40 عاما على هجرتهم إلى إسرائيل، وأحاول أن أوطد هذه العلاقة بين الجيل الجديد من أبنائنا".
من حق اليهود العودة إلى موطنهم
ويكشف الرجل السبعيني أن أصدقاءه اليهود "يأتون إلى حيهم القديم بين حين وآخر، لزيارة أقاربهم ومقابرهم، وكذلك لمشاهدة بيوتهم القديمة واستعادة ذكرياتهم"، ويستدرك "وهناك شيء آخر، وهو أن معظم أصدقائي اليهود، ما زالوا على قيد الحياة، ولم يتوقفوا عن إرسال الهدايا لي في مختلف المناسبات".
ويرى فرمان أن "من حق اليهود المهاجرين العودة إلى مناطقهم الأصلية في كردستان وفي عموم العراق، وإعادة منحهم الجنسية العراقية لأنهم من أهالي المنطقة الأصليين"، ويؤكد أن "اليهود كانوا يتميزون بالصدق والوفاء في علاقاتهم، وكانوا منفتحين على الجميع، ويتعاملون بجدية مع أعمالهم، وأسهموا في تطوير المهن والصناعات اليدوية، فضلاً عن دورهم البارز في تطوير مجالات التعليم والفن والتجارة"، بحسب قوله.

لم لا نقيم علاقات مع إسرائيل مثل الأردن ومصر؟
من جهته، يشكو نسيم محمد نسيم(44 سنة) وهو يهودي الأصل، من إن كل محاولاته "لزيارة أقاربه في إسرائيل باءت بالفشل"، لعدم استطاعته الحصول على تأشيرة الدخول، نظرا لـ"وجود حظر على سفر المواطنين العراقيين لإسرائيل"، مطالباً المنظمات المدنية والإنسانية بضرورة "العمل لإنهاء ذلك الحظر، ليتمكنوا من رؤية أقاربهم وأصدقائهم".
ويضيف نسيم في حديث لـ"السومرية نيوز"، "أنا أتمنى أن تكون لدينا علاقات طبيعية مع إسرائيل، كما هو الحال مع دول أخرى مثل تركيا ومصر والأردن وغيرها، فالدولة الإسرائيلية من أكثر دول المنطقة ديمقراطية وتحترم جميع الشعوب"، ويدعو إلى "الاستفادة من تجربة إسرائيل، لأنها نموذج جيد في الإدارة والحكم مقارنة مع دول المنطقة"، حسب قوله.

مؤسسة كرد إسرائيل: أقمنا علاقات مع أكراد إسرائيل
وتعتبر مؤسسة كرد إسرائيل من الجهات البارزة التي تعمل فيها مجموعة من الشخصيات في إقليم كردستان للتعريف بإسرائيل واليهود وتقوية العلاقات بين المنظمات الكردية واليهودية، وتصدر هذه المؤسسة مجلة شهرية، ولديها موقع إلكتروني.
ويقول رئيس تحرير مجلة كرد إسرائيل، مولود ئافند في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "عمل المؤسسة ينحصر حالياً في إصدار مجلة شهرية وصحيفة إلكترونية، وهي مرخصة رسمياً من قبل نقابة صحفيي كردستان بهدف التعريف بإسرائيل والأكراد اليهود"، ويكشف أن لدى المؤسسة "مشاريع مستقبلية لتوسيع نشاطاتها، بالرغم أن العمل في إقليم كردستان العراق في هذا المجال يعتبر بمثابة خط أحمر".
ويشير ئافند إلى أن "المؤسسة تمكنت من تكوين علاقات جيدة مع الأكراد اليهود الموجودين في إسرائيل، إذ أنهم يعملون بجدية لدعم قضية الشعب الكردي، كما أن لدى المؤسسة علاقات مع عدد من المنظمات اليهودية، بهدف إجراء الدراسات والبحوث فقط".
ويشدد رئيس التحرير على أن المؤسسة "لا تعمل ضد أي جهة، وهي تؤمن بأن من حق الشعب الفلسطيني أن يتمتع بحقوقه الكاملة، وأن تكون له دولته المستقلة التي تدعم التعايش السلمي بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وتعود فكرة تأسيس مؤسسة إسرائيل كرد إلى أكثر من أربعة أعوام، حيث أسسها عدد من المثقفين والأكاديميين الكرد، شعورا منهم بأهمية تأسيس مركز للدراسات حول إسرائيل، خصوصا أن هناك عدة دول في المنطقة تقاطعها، معتبرين أن الشعبين الكردي والإسرائيلي تعرضا لإبادة جماعية، وهذا التشابه في المعاناة دفعهم للعمل في هذا الاتجاه.

فنان كردي:أعمل على تنظيم زيارات فنية لإسرائيل
ومن جانبه، يعمل الفنان الغنائي الكردي العراقي بشير بوتاني على توطيد العلاقات الفنية بين الأكراد والإسرائيليين والفلسطينيين.
ويقول بوتاني، الذي يسكن في دولة السويد، في حديث لـ"السومرية نيوز" "أنا أزور إسرائيل باستمرار لإقامة الحفلات لليهود العراقيين، وهم يفتخرون بهويتهم العراقية والكردية، ويهتمون كثيرا بكل ما يتعلق بالثقافة العراقية"، ويؤكد أن علاقاته مع اليهود الأكراد والعرب "تنحصر في المجال الفني فقط، إذ أنهم يهتمون جدا بالفن الكردي والعراقي ويحاولون الحفاظ عليه وتطويره".
ويلفت بوتاني إلى أنه استفاد كثيراً من التراث الغنائي العراقي الموجود لدى اليهود العراقيين، لأنه ما زال يتمتع بأصالة هويته العراقية، ويشدد على أن هدفه الرئيس من زياراته المستمرة لإسرائيل وإقامة الحفلات الفنية فيها هو "للتقريب بين الأكراد واليهود والفلسطينيين من خلال الفن"، بحسب قوله.
ويكشف الفنان الكردي أن لديه مشروعاً لتأسيس فرقة موسيقية "مؤلفة من فنانين أكراد وإسرائيليين وفلسطينيين لإقامة حفلات فنية في إسرائيل وفلسطين وإقليم كردستان"، كما أنه يحاول "تنظيم زيارة لوفدين غنائيين من الأكراد والعرب العراقيين إلى إسرائيل، لإقامة الحفلات الفنية هناك، إذا لم يقف السياسيون عائقاً أمامها"، بحسب تعبيره.

مصلحتنا مع العرب وليس مع إسرائيل
من جانبه يقول السياسي الكردي وعضو الجمعية الكردية الفلسطينية، صلاح بدر الدين، إن "مصلحة شعب كردستان في جميع الأجزاء، تتطلب المزيد من علاقات الصداقة مع الشعوب العربية وقواها الديمقراطية"، معتبرا "إسرائيل لم تكن في يوم من الأيام مع حقوق ونضال الكرد، بل كانت وما زالت في موقع من يرغب في استغلال الآخرين لمصالحها الخاصة".
ويضيف بدر الدين في حديث لـ"السومرية نيوز"، أنه "لا يؤيد أي علاقة مع دولة إسرائيل علنية كانت أو سرية، ما دامت الأخيرة تضطهد شعبا آخر، ولا تعمل على حل القضية الفلسطينية على أساس التسليم بحق تقرير المصير"، بحسب قوله.
ويرى بدر الدين أن "لزيارة الرئيس أبو مازن لكردستان قبل أشهر دلالة تاريخية هامة، لأنه أول رئيس عربي يزور كردستان، ولأن الزيارة أعقبتها قدوم وفود اقتصادية ورياضية فضلا عن رجال الأعمال"، متوقعا أن يكون "مستقبل العلاقات بين حكومة الإقليم والسلطة الفلسطينية زاهرا، في حال تم تنفيذ بروتوكول التعاون الثنائي بين الجانبين واستجابة لشروط ومتطلبات تطوير العلاقات عبر منظمات المجتمع المدني والقنوات الرسمية".
ويكشف عضو الجمعية الكردية الفلسطينية أن "حكومة وشعب إقليم كردستان بانتظار افتتاح القنصلية الفلسطينية في أربيل"، ويلفت إلى أن "العلاقات الكردية الفلسطينية تعود إلى مئات السنين، وتحديدا منذ عهد الدولة الأيوبية، والدور الكردي في تحرير بيت المقدس بمعركة حطين قبل أكثر من 800 عام"، ويتابع "وتواصلت تلك العلاقات في العهد العثماني حيث عمل العديد من الأكراد العسكريين والإداريين في فلسطين".
ويشير بدر الدين إلى أن "هناك جالية كردية ما تزال موجودة في مدن الخليل والقدس ونابلس وغزة وغيرها"، ويؤكد أن "الشعب الكردي يحتفظ لفلسطين بمكانة خاصة، مليئة بالاحترام والتعاطف، وبالمقابل هناك تضامن من جانب حركة التحرر الكردستانية مع الشعب الفلسطيني"، بحسب قوله.
وتأسست جمعية الصداقة الفلسطينية- الكردية في فلسطين بمدينة رام الله عام 1999، وهي جمعية مكونة من شخصيات سياسية كردية وفلسطينية، وفي آذار عام 2000 تأسست جمعية الصداقة الكردية العربية في أربيل عاصمة إقليم كردستان، ونظمت الجمعية عدة نشاطات، منها مهرجان تضامني مع الشعب الفلسطيني والرئيس الراحل ياسر عرفات، عندما كان محاصرا في رام الله.

على الإعلام العربي إنصاف الكرد
فيما يستعيد المحارب القديم يوسف علي حسن، (82 سنة) علاقاته مع الفلسطينيين عندما كان جندياً في الجيش العراقي الذي شارك في حرب عام 1948 في فلسطين، قائلا "لقد تطوعت آنذاك في الجيش العراقي إيماناً مني بعدالة القضية الفلسطينية، وأهمية الدفاع عنها، ولهذا خدمت في فلسطين لأكثر من عامين وكأنني أخدم وطني".
ويواصل حسن في حديث لـ"السومرية نيوز" "وخلال هذه الفترة تجولت في مناطق أريحا ونابلس، وبيت لحم ورام الله، وشعرت بالاحترام الكبير لنا من قبل الشعب الفلسطيني، وكانوا يسموننا "أحفاد صلاح الدين الأيوبي"، على حد قوله.
ويلفت حسن إلى أن "العديد من أكراد العراق تطوعوا دفاعاً عن فلسطين، وهناك العشرات من الشهداء الأكراد الذين ما زال رفاتهم مدفونة في المقابر السورية، فضلا عن العشرات من المفقودين الذين شاركوا في الحرب كفدائيين".
ويعبر يوسف عن أسفه من أن البعض "ما زال يتهم الأكراد بأنهم أعداء للقضية الفلسطينية"، داعيا الإعلام والرأي العام العربي إلى "إنصاف الشعب الكردي في مسألة مساندته للقضية الفلسطينية، في الوقت الذي لم يجد فيه الأكراد تعاطفاً عربيا ملحوظاً لقضية شعبهم".
ويوجد في إسرائيل أكثر من 240 ألف يهودي كردي، هاجر معظمهم من كردستان العراق في خمسينيات القرن الماضي، ويسكنون حاليا في مدن ومناطق مختلفة، منها طبرية وتل أبيب وحيفا وكستينا والقدس وأوفكيم وموبعيم وغيرها من المدن، كما يوجد نحو 310 ألاف يهودي من أصل عراقي في إسرائيل، من عدة محافظات عراقية مثل بغداد والبصرة وديالى والحلة، ويسكن معظمهم في مدن القدس وتل أبيب، ويعمل معظمهم في التجارة، والأعمال الحرة، فضلاً عن مساهماتهم الثقافية والفنية الملحوظة. علما أن اليهود العراقيين افتتحوا قبل بضع سنوات متحفاً خاصاً بهم باسم "المتحف العراقي في إسرائيل"، بحسب مصادر مطلعة



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول- الحرب - الكلامية السورية الاسرائيلية
- بمناسبة زيارة الرئيس بارزاني لواشنطن قراءة في تطورات الموقف ...
- العلاقات الكردية – الأمريكية
- قضية كرد سوريا على عتبة عقد جديد ) 3 - 3 (
- قضية كرد سوريا على عتبة عقد جديد ( 2 - 3 )
- قضية كرد سوريا على عتبة عقد جديد ( 1 - 3 )
- - الميلاد ومسيحييو الشرق -
- لا لتبديل وجهة مسار السجال في الحركة الكردية
- أمريكا والكرد من الخصام الى الوئام
- استفتاء على الطريقة السويسرية
- في تكريم الراحل عبد الخالق سرسام
- ليظل الحوار متمدنا
- أبعد من حق الوجود
- - المسألة الشرقية - من جديد
- سوء فهم أم سوء نية
- لقاء مع صلاح بدرالدين
- كلمة وفاء في ذكرى مناضل
- هل من حل - مواطني - للقضية الكردية
- القوة الرابعة
- قراءة في التحولات التركية - الكردية


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - يهود إسرائيل وأكراد العراق.. زيارات متبادلة وجمعيات ووفود فنية