أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - يا سيدتي الشبق المتخفي خلف الجفنيّن














المزيد.....

يا سيدتي الشبق المتخفي خلف الجفنيّن


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 886 - 2004 / 7 / 6 - 05:08
المحور: الادب والفن
    


اسمحي.. لي يا سيدتي
ان اتروض بين تلال الشوق
فصفاتك ترولي انك مثل الآفة في شبقٍ مستورد
فمك المفعم بالتهديد شهيءٌ حتى في الزجر
ومضة عيناك كضوء البرق يخيف الناظر
وأنا ابحث عن عشبٍ في التمثال البحري
كي اصطاد ربيعاً
وألفُ على الشطآن
اقبع قرب غصون التين البري
واغازل كلّ الألوان.
يا سيدتي في جعبتك السريةْ
خططٌ تخفيها بالشعر وبالاقوال المأثورة
شيء من فبركة السرِ
يا معرفة بالبرد وبالحر وبالشبق المتخفي تحت الجفنيّن
وغطاء الحركة..
ياله من برد شتاءٍ قارص
يستخدم اسلاك نحاسٍ، بين ضلوعي
البردُ.. البردُ.. البردُ
البرد القارص يا سيدتي، يقرضني
لا قَدَرِيّة مرآة تدفيء روحي
البردُ.. البردُ.. البردُ
البرد القارص يا سيدتي، يؤذيني
ينتظر الساعةْ..
ليعبأ في ضلعي ثلجاً
ويهشهش اطرافي
يسلخها من دفء الحركة
يا سيدتي هل تحميني..؟
كنت اقاتل كل الصيف لأجمعهُ
يا سيدتي هل تحميه..؟
تحشين شرودي بالشهوات..
كنت اتمعن في اللعب
ما بين نهودٍ.. مثل البرعم في الورد الوردي
اتلصص من خلف جذوع الاشجار على اجساد الحلوات الريفيات
كنَ كأفران الورشات لصهر حديد الاستيل
اتلصص من خلف العامود الخشبي
الفاصل ما بين الغابة والنهر.
يا سيدتي !
اجهش من أجلك من اجل الضوء القادم من شمسٍ تشرق في كل الأوقات
كي يبقى عندي الحر شروقاً ابدياً
بعد سباتي في العزلة منذ دبيب الردفين على الأرض السمراء
اركض خلف القمر اللوزي
اتعرى تحت اظافره، كي يهرش جلدي
ازحف نحو ضفاف الانهار
كي اغسل عن جلدي برد شتاءٍ قارص
كي افهمْ.. كيف الصيد يكون
........................................
......................................
.....................................
يا سيدتي المربوط أنا
بدعاء الخلوة
بالحر الكامن تحت غطاء البركة
العب لعب الشمِ على المكشوف
لن أخفي حرك في بردي
أو شبق العينين من الجفنيّن على السر
فيك معارف من غزلٍ، لجواري في عصر قصور المتعةْ
أو حتى جواري السيارات العصرية
أو أبهة الجاه السلطان السادي
يربط وصل الكون النابض في جسدي
ابحث عن جلدٍ، حار الملمس مغزله وبر حني
مثل الشمس الحنيةْ
مثل البركان الحني
مثل شرار النار الحنيةْ
كي ادخل فيه..
ابحث عن ضلعٍ حارْ
هل توقيني، من هذا البرد القارص؟
ياله من برد شتاءٍ قارص
اجهش كي تتشابك الواني
ادفع جزيتهِ.. في الخلوة
في جحر مظلم
حتى تولد في احشائي، غابات نبيذ حار
اهديه لكِ.. يا سيدتي
بعد العزلةْ.
25 / 5 / 2004



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفر الحلم
- كل السلطة للحكومة العراقية المؤقتة
- بغداد المطلية بالبرق القادم
- طالبان في الفلوجة مجدداً
- لاتراجع عن نقل السلطة للعراقيين وإنهاء الاحتلال الاغتيالات و ...
- لا تخافي
- آيار الرمز والأمل والغبطة والفرح القادم
- رنين القادم في التأويل....!
- رؤيا في ظلال العراق الحزين
- هل يبتدأ المشروع لإعادة الروح لحزبٍ كان سبباً في تدمير العرا ...
- مقتدى الصدر وروح الوطنية والعداء للمحتلين متى ترفع الستارة ع ...
- لأنها في هامة الجميع
- مهمات لا بد من تنفيذها من أجل استكمال بناء المجتمع المدني ود ...
- جرب ان تفهم إنّا نحن الوطن المنفي
- كقياس الهامة
- بالضبط وفي كل مساء
- أسرار الكهوف القادمة
- المجتمع المدني والاستقرار الامني
- اللجوء إلى السلاح غير مشروع قانونياً وأخلاقياً لحل المشاكل و ...
- ماذا بعد هذه المحنة! إلى اين مقتدى الصدر بعد عرس الدم؟!


المزيد.....




- التراث الأندلسي بين درويش ولوركا.. حوار مع المستعرب والأكادي ...
- الجزيرة 360 تعرض فيلم -عيون غزة- في مهرجان إدفا
- من باريس إلى عمّان .. -النجمات- معرض يحتفي برائدات الفن والم ...
- الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
- ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي ...
- حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - يا سيدتي الشبق المتخفي خلف الجفنيّن