حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2914 - 2010 / 2 / 11 - 21:43
المحور:
الادب والفن
أجلسُ أحيانا ً، أفكِّرُ في مشاوير ِ الحياةِ
وأدقِّق ُالأوراق َ في كل ِّحياد ٍواتزان ِ
فلا أرى غير َ التخبُّط ِ في المعاني
أمشي بلا ماض ٍتساورني الشكوكُ
كأنني ماض ٍبغير ِهدى ًعلى درب ٍيعاني من دوار ِالغثيان ِ!
أجتازُ مقبرتي وألغي كلَّ أوهام ِالتراجع ِوالهوان ِ
أجترُّ أيامي فطورا ًوعشاءً وانتماءا ً في ثواني
وأجدِّد ُ العزم َ الوثوب َ معابرا ً نحو الأماني
والأمان ِ- لا شيء يسعفني ولا أخلي مكاني !
كيف التصرفُ يا ابن َ أمّي والمتاهاتُ الرهيبة ُ
قد تمادت ْ واستقرَّت ْ عنفوانا ً في كياني ؟!
هل أمتطي هوج َالرياح ِخناجرا ًفي قلبِ أصحابِ العنان ِ؟
أم ْ أرتدي ثوب َ المذ لَّة ِ فـي مماليك ِ القِنان ِ؟!
أم ْوهلْ والمبتدا خبرٌ رماه ُ السيل ُ في وادي الجذام ِ؟!
هذي صفاتُ الأرض ِأوجدها إلاه ُالسفك ِ بالقيم ِالعظام ِ
هذا نذيرُ البدءِ بالتقوى على نمطِ الدراويش ِالصيام ِ! :
ألكل ُّ يُخصى بالوسيلةِ نفسِها والديك ُ خدَّامُ " المَدام ِ"!
أسفي على شعب ِ تبعثرَ حلمه ُ بين َ التخاذل ِ والخصام ِ
أسفي على تاج ِالفراتين يدنَّسُ في حمى قبح ِالحطام ِ
أملي كبير ٌ بالعراق ِ تجدُّدا ً، فقذارة ُ الأوباش ِ
تأكل ُ بعضها بتقزّز ٍ وعلى صراطِ الانتقام ِ!
عمان في 8 – 18 - 1999
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟