عبدالوهاب حميد رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 2914 - 2010 / 2 / 11 - 16:22
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
"وقف العالم صامتاً، في حين كنا نحث على المساعدة.. حوّل العالم نظره بعيداً عنا، في حين كنا نتعرض للذبح.. تحول العالم إلى آلة صمّاء، في حين كنا نصرخ من أجل حمايتنا.. كانوا يضحكون على صرخات آلامنا.. يتلذذون بصرخات اغتصابنا.. تزداد تسليتهم عند معرفتهم ما يجعل حالنا أشد وقعاً وأكثر ألماً.. لقد راقب العالم سقوط أجسادنا، وشاهد نزيف دمائنا.. اقتنعنا جميعاًً بأننا تُركنا لوحدنا نلقى مصيرنا..
هل تعلم كيف تشعر وأنتَ ترى والدك معرضاً للضرب والتعذيب حتى الموت؟
هل تعلم كيف ستتصرف وأنت ترى والدتك وهي تتعرض للاغتصاب؟
هل تعلم كيف سيكون حالك وأنت ترى مَنْ يبقر بطن زوجتك بسكين ويطرح جنينك خارجاً؟
هل تعلم كيف ستحافظ على توازنك وأنت تحتضن أشلاء طفلك؟
هل تعلم ما معنى معاملة الإنسان دون إنسانيته؟
هل تعلم كيف سترسم مستقبلك وقد تحطمت حياتك وأحلامك؟
من المؤكد أنك لا تعلم، وإلا لما دعوتني بـ "إرهابي" أبداً..
هل نحن إرهابيون لإننا قلنا "كفى وكفى؟" هل نحن إرهابيون لأننا رفضنا أن نكون أنصاف بشر؟ وهل نحن إرهابيون لأننا قررنا الدفاع عن أنفسنا!؟.. هل جرحتُ شعورك؟.. هل تسببتُ في إغضابك؟.. هل أثرتُ اشمئزازك؟ أم وجب عليَّ أن أتركك فقط لتشاهد نزفي؟"
علينا أن لا ننسى أبداً أن مَنْ يغض الطرف من جهة، وينظر خلسة إلى التعذيب من جهة أخرى، فإن سلوكه هذا هو التعذيب بعينه!!
مممممممممممممممممممممممــ
* ترجمة بتصرف..
As they say: we re terrorists, Emad W. Nazzal-Pales,uruknet.info, February 7, 2010.
#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟