الناخب العراقي والانتخابات القادمة

احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 2914 - 2010 / 2 / 11 - 13:21
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

أن خصوصية الشخصية العراقية فريدة من نوعها فأن العراقي يحب بعنف ويكره بعنف وينتقم بعنف لا توجد مناطق رمادية او وسطية (توافقية) فأن الوسطي ضعيف في نظر العراقي، الكلمات الرومانسية نخاطب بعضنا البعض وحتى ان لم نكن التقينا سابقا: عيني اغاتي عمي اخويا أبويا وهكذا من الكلمات التي يحسدنا عليها غير العراقيين.

ان التعليقات الانتخابية للنخبة السياسية الحالية تثير الاشمئزاز والشفقة في آن واحد فلو شكلنا لجنة للتحقق من النزاهة والأهلية الأحزاب والمرشحين بعيدا عن المؤثرات والضغوط الداخلية المادية والمسلحة والإقليمية والدولية فكم مؤهلا يبقى لخوض الانتخاب لتمثيل الشعوب العراقية بأمانة مضحيا براحته لخدمة منتخبيه, او فحصنا صدقية المرشحين بجهاز الكشف عن الكذب لفحص صدقية نواياهم في خدمة الشعوب العراقية فكم يخرج منهم صادقا؟ اترك هذا الجواب لتصويت القراء.

إن مررنا المرشحين خلال مرشح الصفات (فلتر) فيمكن بسهولة تصنيفهم وفقا لما يلي:
1. قتلة أياديهم ملطخة بدماء العراقيين او محرضين على قتل العراقيين.
2. لصوص سرقوا الأموال العراقيين او تغاضوا عن المفسدين واللصوص.
3. عنصريون طائفيون.
4. طلاب مناصب وكراسي ومال وسطوة.
5. وقلة من الصادقين.

فعلاوي الذي يدعي العلمانية وانه فوق الطائفية يهدد بحرب أهلية والآخر من ائتلافه ينكر على شعب أصيل في العراق موطنه وأصحاب العمائم السود يتحزمون بشرعية الخلافة العائلية والعائم البيض بالخلافة الإسلامية والإسلام منهم براء منهم وغيرهم يفرضون شرعيتهم الثورية في الاستمرار في قيادة الشعب والمثقفون تعكلوا (لبسوا العقال) ليعرف انتمائه الى العشيرة وهؤلاء المعكلين يذكروننا بأيام الدولة العراقية الأولى عندما كانوا السياسيون يثيرون العشائر ضد الحكومات.

المشكلة التي تواجه الناخب العراقي هي ان لم ينتخب ربما يساعد بصمته تفوق أسوء الأصناف ألأعلاه وان انتخب فهو يساهم في استمرار الفوضى في العراق.

أوصي بتبني مجلس النواب الحالي قرارا بإقامة دورة تدريبية ورعاية صحية نفسية مركزة للذين ينتزعون أصوات الشعوب العراقية في الانتخابات القادمة:
١) لتأهيلهم اجتماعيا وإداريا وسياسيا واقتصاديا لتعريفهم على مهام النائب عن الشعب وواجباته والتزاماته.
٢) لتأهيلهم نفسيا ليتحرروا مما عانوه من كبت للمشاعر والنفاق تحت حكم صدام حسين او تحكم دول الجوار باللاجئين السياسيين او السنوات الفوضى بعد سقوط صدام.

#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات