أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد عبد الحميد مصطفى - هل آن للرجل أن يتنحي














المزيد.....

هل آن للرجل أن يتنحي


محمد عبد الحميد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 886 - 2004 / 7 / 6 - 05:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لن أخفي اعجابي بكتابات نوال السعداوي و فاطمة المرنيسي و سناء المصري و تحديهم الجرىء و المستمر لعالم كئيب و دموي يسيطر عليه الرجل منذ آلاف السنين ذاق فيه الجنس البشري أسواء أنواع القهر و الظلم و المآسي و كان دائما انتصار الخير و العدل و الحريه مؤقتا و محدودا مقابل الأنتشار المفزع للحروب و الغزوات و المنازعات و العنف و التنكيل الذي يمارسة القادر القوي علي الضعيف المهزوم.

من وضع قواعد هذة اللعبة الكريهة ؟ من أجاز قوانين الغاب لبني البشر؟ و من جعل العنف و القوة الوسيله المفضلة لحل المشاكل بين الناس و من هو الكائن الذي يتباها دائما بقوته العضليه (و ليس العقليه) .
متي قامت أول حرب بين بني البشر وماهو سببها و لماذا أصبح قابيل الرجل أول قاتل و سفاك دماء علي وجة الأرض و ماذا كانت دوافعه.
لقد عاش الأنسان الأول حياه بسيطه و سلميه في مجموعات تقودها النساء الاتي كن يحمين اطفالهن من أن يؤكلوا بواسطة آبائهم الجوعي . تخيلوا معي لو كان للرجل الكلمه العليا فى هذه المجتمعات البدائيه !. أغلب الظن أن الجنس البشري كان سينقرض بسبب أكلة لنفسه. أشكركن جداتي العظيمات لحمياتكن سلاله الأنسان في أيامها الأولي.

يفسر البعض حركه التاريخ بأنها نتيجة للصراع الطبقي و لكن من اين أتت الطبقات في الأساس. كيف تحول مجتمع لاطبقي مسالم الي مجتمع طبقي محكوم بالمنازعات و الحروب. أو ليس ذلك مرتبطا بانتقال السيطره الي يد الرجال؟
تقول نوال السعداوي أن أنتقال الأمور للرجل أرتبط بأكتشاف الرجل لدوره في عملية التكاثر وءادراكه لمبداء التوريث كامتداد و ضمان لنزعته التملكيه حتى بعد موته مما يؤكد الأرتباط بين سيطرة الرجل علي أمور المجتمع و نشوء الطبقية و ما جلبته من مصائب للأنسان.
و منذ تولي الرجل لمقاليد الأمور علي هذه الأرض أخذ بالقيام بحملة شعواء للتعريض بالمرأه مشككا في قدراتها العقليه و النفسيه ( و هو ما أثبت العلم الحديث خطاءه) محقرا من مكانتهاو دورها في المجتمع و لم يفوت أي فرصه لأقحام مفاهيمه الدونيه تلك علي موروثاته الدينيه و الثقافيه و الأجتماعيه لتقنين و ضمان سيطرته الغير مستحقه علي شؤون البشر نظرا لادراكه التام خطورة المراْة المتعلمه و الذكيه علي مكانته.
فماذا كانت النتيجه!!!
أيها الرجل لقد حكمت الأرض آلالاف السنيين ففى ماذا نجحت. لقد نجحت فقط في توظيف العقل لخدمه العضلات بأختراع أقوي أنواع الأسلحه و أشدها فتكا و دمارا فياله من نجاح.
فلنتخيل معا أرض مختلفه, أرضا تحكمها النساء, هل سيكون العنف سيد الموقف, هل ستكون الحروب الوسيله المثلي لتسويه المنازعات,هل سيستمر التطوير الانهائي لأسلحة الفناء الشامل,هل ستظل الأغلبيه مهمله و مهمشه ,هل ستقتل النساء لغسل العار الذي سببه الرجال, هل ستظل تجاره الأجساد رائجه, هل ستزدهر الدعارة و يتفشي الأغتصاب و من سيكون له الغلبه العقل أم العضلات.

لست أول رجل يدرك خطورة ءاسمترار سياده الرجل المطلقه علي وجود الجنس البشرى ففي دول متل كندا ,ارجواي ,نيوزيلاندا و الأسكندافيه أصبح تخصيص الوظائف الحكوميه العليا للنساء مفضلا لعده أسباب من ضمنها مكافحه الفساد.

أيتها النساء أنهضوا لتحمل مسئولياتكم و تقدموا لأنقاذ الجنس البشري من ءافناء ذاته في أوج التقدم كما انقذتموه أول مرة.


أيها الرجل,أرجوك تنحي فهذا يكفي.



#محمد_عبد_الحميد_مصطفى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة العلم في العالم العربي


المزيد.....




- -خطة قتل- بكوب.. فيديو يكشف امرأة مشتبه بها بمحاولة قتل زميل ...
- مصر.. محكمة ترفض طعن فنان مصري شهير متهم بالاعتداء الجنسي و ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة الجديدة 2025 وزارة العمل ...
- كيفية تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت الجزائر 2025 الوكال ...
- يبدأ منذ المراهقة.. لماذا تصاب النساء بالاكتئاب أكثر من الرج ...
- خطأ فادح.. امرأة ترمي ثروة بيتكوين بقيمة 3.8 مليون دولار في ...
- بمناسبة عيد الفطر.. رابط التقديم في منحة المرأة الماكثة بالب ...
- لبنان يعلن مقتل 3 أشخاص بينهم امرأة في غارة إسرائيلية على بي ...
- معجزة تحت الأنقاض.. إنقاذ امرأة حامل بعد 60 ساعة من زلزال مي ...
- عمل المرأة بين تحقيق الطموح وحقوق الأمومة


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد عبد الحميد مصطفى - هل آن للرجل أن يتنحي