|
حققوا جيدا في هويات اعضاء هيئة التمييز
جواد وادي
الحوار المتمدن-العدد: 2914 - 2010 / 2 / 11 - 01:58
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
القرار الصادر عن هيئة التمييز أثار لغطا كبيرا طغى على اهتمام الشارع العراقي ولا يمكن أن يحدث هذا الأمر إن لم يتخف وراء هذا القرار الغريب ثمة شئ ما، لذا توجب الدخول في تفاصيله وحيثياته كونه مس أدق تفاصيل الهم العراقي الذي ما زال خوفه لم يتحرك قيد أنملة من محاولة عودة المد البعثي من خلال صناديق الاقتراع وبأصوات من يتصيد للتغيير الجديد بكثير من التوجس والأمل بعودة سطوة البعث وبعدها يكون الطوفان اخطر من ذي قبل. إن القرار الذي شمل أقطاب بعثية باتت مصدر قلق حقيقي للمواطن العراقي الذي ما زال ينزف قيحا من القمع البعثي وقسوته التي لا مثيل لها وهو محق في ذلك بعد أن خبر الشعب المظلوم هذه الطغمة المجرمة واستعدادها التحالف مع الشيطان وأبالسة الكون للوصول إلى مآربهم وأهدافهم الخسيسة، ثم إن بيد العراقيين أدلة قاطعة تثبت نوايا هذه الفئة الضالة في السعي إلى إتباع أي طريق يمكنهم من الوصول إلى سلطة القرار ومن خلال الأسلوب الديمقراطي الذي بات منهجا وسلوكا للدولة العراقية الجديدة لكن البعثيين ورغم رفضهم القاطع للتغيير الذي كنسهم من السلطة غير مأسوف عليهم يسعون من خلال هذه الممارسة الحضارية التي لا يعترفون بها ويطلقون عليها أبشع المسميات من خلال مواقعهم ومنابرهم البذيئة إنما هم يدفعون شخصيات انخرطوا في الوضع الجديد لا حبا به وتكفيرا عن ذنوبهم واعترافا بجرائمهم المهولة بل رسموا لهم الطريق جيدا لكونهم ما عاد بوسعهم استعادة أمجادهم الوضيعة عن طريق الانقلابات والاستحواذ على السلطة حتى وان تطلب هذا الهدف طوفان من الدم العراقي بعد أن تمكنت السلطة الجديدة من الإمساك بالملف الأمني وسد الطرق أمام هؤلاء الذين ما تراخوا أبدا في الفتك بالأبرياء بأقذر وسائل القتل والإبادة، فراحوا يطلقون أصنامهم في التحايل على فسحة الديمقراطية التي باتت سمة الوضع الجديد للولوج إلى دهاليز السلطة وهم يضمرون العداء وفي قاموسهم السياسي الكثير من وسائل التخريب فقط هم يحتاجون للوقت لترتيب أوراقهم المبعثرة ليتسنى لهم أمر المشاركة في مركز القرار وعبر أزلامهم ومن ثم التنفيذ والالتفاف على الانجازات الجديدة في الوضع السياسي وتقويضه والبقية تأتي محملة بالأعاصير والزلازل والخراب الذي سيطال ما بقي من سلطتهم الجائرة المنهارة بعد أن تم ترميم ما تمكنت الدولة الجديدة من ترميمه. إذا كيف وإزاء هذه المخاطر المحدقة أن يتغافل العراقيون عن المخطط الرهيب في طوفان البعث القادم؟ وهو مصدر القلق في الشارع العراقي واللغط الذي بات سمة اليومي في السياسة العراقية يطل علينا السيد صالح المطلك بتصريح هو من الخطورة ينم عن مدى استهتاره بمشاعر العراقيين من الملايين من ضحايا الحزب العفلقي الذي ينتمي له أحياء كانوا أم أموات وما أخفى هذا الانتماء يوما وهو شريك في الوضع الجديد حين قال: إن حزب البعث هو أفضل الأحزاب الموجودة الآن في الساحة في العراق. يا لها من وقاحة يا سيد مطلك لهذا الاستخفاف بمشاعر الناس وهم لم يتحرروا بعد من الهلع البعثي ولم تنشف بعد دموع الثكالى والأيتام، كيف لك أن تسمح لنفسك ان توجه مثل هكذا هذر لمن تشاركهم العمل السياسي ضحايا قمع حزبك الدموي وأنت تعرف أن هكذا كلام يسقط عن وجهك القناع بعد أن كنت ولمرات عدة تارة تدين القمع البعثي ونقرا في عينيك ضلالا في طيات الكلام وتارة تلوذ بالصمت إزاء تذمر الناس من هذا التكوين المجرم، حمدا لله كونك قد أمطت اللثام عن شخصك وكنت واضحا دون أن تجعل من مخاطبيك في حيرة من جدية عملك السياسي ووضوح مواقفك وبهذا قد أرحتنا جميعا من وضعك ونهائيا في اللائحة السوداء رغم أننا كنا نعلم جيدا ماهيتك وانتمائك الحقيقي. كل هذه الحقائق قد أغفلتها هيئة التمييز حين سمحت للمنادين بعودة البعث وأفضليته في قيادة البلد من جديد مضافا لذلك ما قدمته هيئة المساءلة والعدالة رغم إنني أحبذ الإبقاء على تسمية هيئة اجتثاث البعث، من ملفات توثق لمواقف وانتماء وانحياز هذه الشريحة للبعث المقبور. نطالب إذن من كل المعنيين بهذا الملف من متضررين من العراقيين والمتوجسين خيفة عودة فئة البعث الضالة أن يتحققوا جيدا من هوية وتاريخ أعضاء هيئة التمييز لان قراراهم بالسماح لذيول البعث بالمشاركة في الانتخابات تجعلنا نضع أكثر من علامة استفهام عن حقيقة السادة القضاة السبعة أعضاء هيئة التمييز مع تقديرنا واحترامنا للقضاء العراقي وكل فاعليه بصيغته الجديدة.
#جواد_وادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تذكروا شباط الاسود
-
الرئاسات الثلاث وشفط الدهون
-
واين هي السيناتورة؟
-
ماذا يقول الصداميون واحبتهم عن مذبحة اليوم؟
-
الفضائيات العراقية ومهنية المعايير الاعلامية
-
البعثيون طينة واحدة فلا تؤمنوهم
-
من هو الفاجر يا عريفي؟
-
اهي فكتهم ام فكتنا؟
-
قائمة اتحاد الشعب امل العراقيين في التغيير
-
لا فظ فوك يا آلوسي
-
واين صوت المحرمات
-
الكويتيون وشبح الماضي
-
القتيل يوارى والقاتل يتوارى ولا من عقاب
-
الالاعيب البعثية ومخاطر عودتهم
-
تلك هي الصفاقة بعينها
-
لا حل سوى العين بالعين
-
الانظمة القمعية لا اعداء لها
-
وشهد شاهد من اهلها
-
القائمة المغلقة وخفافيش السياسة
-
المطلوب فضح حرابي السياسة
المزيد.....
-
وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق
...
-
جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
-
فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم
...
-
رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
-
وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل
...
-
برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية
...
-
الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في
...
-
الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر
...
-
سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة
...
المزيد.....
المزيد.....
|